العساف: المؤسسات المالية تتحرك لتمويل التجارة بعد الأزمة المالية العالمية
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية ومحافظ مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن بعض المؤسسات المالية المتعددة الأطراف أبدت في ظل الأزمة المالية العالمية مزيدا من الاهتمام بتمويل التجارة،.
وقال العساف "بدأنا نلاحظ أخيراً في ظل الأزمة المالية العالمية إيلاء بعض المؤسسات المالية المتعددة الأطراف لهذا الجانب مزيدا من الاهتمام".
وأوضح العساف خلال تدشين منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية )ثقة( في مقر المنتدى في مدينة جدة أمس "إن إنشاء البنك لمنتدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لقطاع الأعمال (ثقة) يؤكد حرص مجموعة البنك على الابتكار والتكيف مع احتياجات دول الأعضاء".
ويتوقع أن يكون هذا مركزا وجهة مميزة للخدمة الشاملة لتعامل القطاع الخاص مع مجموعة البنك، وتقديم الخدمات الاستشارية، والتعريف بالفرص المتاحة، ونقل التجارب وتشجيع الشراكات في دولنا الأعضاء.
وأضاف وزير المالية "إن مما يدعم نجاح هذا المركز وجود عديد من التجارب الناجحة للقطاع الخاص في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، وهذا يمكن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص أن تلعب دوراً مهماً للجميع سواء المستثمرين في الدول الأعضاء أو مجموعة البنك، خصوصاً أن لدى مؤسسات مجموعة البنك، من واقع خبرتها الطويلة، المقدرة على الاختيار، والتحقق من جدوى المشاريع الممولة وتوفير المقدرة الائتمانية للأطراف المشاركة.
ويستطيع قطاع الأعمال من خلال المنتدى التعرف على الآليات الموجودة لدى البنك التي تعزز الدور الاجتماعي لقطاع الأعمال، سواء عن طريق المشاركة في صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي وجد لمكافحة الفقر في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، أو من خلال ما يقدمه صندوق الوقف التابع للبنك للمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.
ودعا العساف قطاع الأعمال في المملكة والدول الأعضاء الأخرى للتواصل مع المنتدى للاستفادة من مجالات التعاون وتعزيز الخبرات، وفي الواقع هذا المنتدى واحدة من المبادرات الكثيرة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ونحن في المملكة فخورون بما حققه البنك الإسلامي بمساعدة الدول الأعضاء القطاع العام والقطاع الخاص.
وأبدى العساف إعجابه بالمنتدى وما عرض من أهداف وكذلك ما تم حتى الآن من بعض النشاطات والمؤتمرات للاستثمار في الدول الأعضاء، لأن هذه الدول معظمها دول نامية منخفضة الدخل وليس لها قدرات بتعريف قطاع الأعمال بالفرص الاستثمارية، والآن المنتدى سيساعد تركمانستان وألبانيا ودولا أخرى، إضافة إلى ما ذكر عن تحديد فرص في المملكة ودول أخرى وطرحها على قطاع الأعمال، كما اطلعنا على البوابة الإلكترونية للمنتدى، وهي مجال لتعريف المستثمرين في جميع دول العالم بالفرص الاستثمارية والمشاركين فيه وعرض هذه الفرص ومساعدة المستثمرين في الدول النامية.
وأفاد العساف أن الدول الإسلامية حياها الله بالإمكانات وتحتاج إلى من يساعدها على إيجاد المستثمرين وتنظيم هذه الاستثناءات والمنتدى سيكون إضافة قوية للمؤسسات الموجودة في البنك وكل هذه المنظومة ستؤدي إلى دعم القطاع الخاص في الدول الأعضاء.
من جهته قال الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية في كلمته " فكرة المنتدى انطلقت في لقاء عقد بمقر البنك في يونيو 2008 أي قبيل اندلاع الأزمات المالية والاقتصادية العالمية المتلاحقة، ولو لم تنطلق المبادرة يومئذ لكان واجبا علينا اليوم أن نؤسسها لنواجه بها تحديات الأزمة، ففي هذا المنتدى استقواء بمتطلبات خوض المتغيرات الماثلة واستقدار على استشراف الفرص المتأتية, كما هي قمة مكة المكرمة الاستثنائية التي عقدت قبل الأزمة بثلاث سنوات ولو لم تعقد لكان لزاما أن تعقد اليوم".
وأكد أهمية التركيز على تعبئة الموارد بالشراكات أكثر من الاعتماد على رأسمال البنك في تمويل المشاريع ووفق أسلوب العمل الجديد يحرص البنك على الاضطلاع بدور المحفز والجسر بين هذه النخبة المتميزة وفرص الاستثمار وقد أسفرت اللقاءات التي عقدت في مقر البنك مع كوكبة رجال الأعمال الرائدة للمبادرة عن توجه لاستهداف المجالات الأوثق ارتباطا بالحد من الفقر، ولاسيما الزراعة والصحة والتعليم والبنية التحتية والخدمات المالية الإسلامية.