المؤشر العام يصرّ على "الأخضر" رغم تذبذب السيولة

المؤشر العام يصرّ على "الأخضر" رغم تذبذب السيولة

سجلت سوق الأسهم السعودية أمس ارتفاعا بـ 48 نقطة (0.8 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 6101 نقطة، في ظل تراجع القيم الإجمالية للتداولات إلى 8.3 مليار ريال مقارنة بجلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وارتفعت قيم التداولات بنسبة ضئيلة بلغت 1.2 في المائة مقارنة بجلسة الأربعاء، بينما ارتفعت كميات التداول بنسبة 8.2 في المائة لتصل إلى 376 مليون سهم مقابل 347.6 مليون سهم
ويؤكد ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ أن تداولات اليوم ستشكل "اختبارا حقيقيا لمقدرة السوق نحو تجاوز المسار الأفقي إيجابيا"، مشيرا إلى أن " أغلبهم (المتداولين) تعاملاتهم يومية، يغلب عليها الطابع المضاربي، من خلال استغلال التذبذبات وتحقيق أرباح من خلال التغيرات السعرية للأسهم".
ويذهب السعيد، وهو محلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار، إلى أن المؤشر "حين يتجاوز مستوى 6100 سيكون أمامنا مستوى 6225 الذي يشكل حاجزأعلى لمسار هابط ممتد من كانون الثاني (يناير) 2008، قرب المناطق الصعبة المراد اختراقها"، وأن ذلك "سيجعل من الصعوبة بمكان تجاوزها"، لافتا إلى أن المؤشر أمضى الجلسة العاشرة على التوالي متخذا مسارا أفقيا "لأول مرة منذ شهرين"، رغم أن "الإغلاق (في جلسة اليوم) كان عند الحاجز الأعلى للمسار الأفقي".
وقبعت خمسة قطاعات في المنطقة الحمراء بينما نجحت البقية في التوشح بالأخضر، تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الاتصالات متراجعا 0.53 في المائة إذ فقد 9.95 نقطة ليخسر بذلك جزءا كبيرا من مكاسبه في جلسة الأربعاء، تلاه قطاع المصارف منخفضاً بنسبة 0.24 في المائة خاسراً 40.93 نقطة مواصلاً بذلك انخفاضاته للجلسة الثانية على التوالي، أما قطاع الإعلام فقد انخفض 0.18 في المائة عندما فقد 3.91 نقطة.
ويرى السعيد أن إغلاق المؤشر إلى ما دون النقطة 5930 يعد بمثابة "إشارة لدخول السوق في موجة أرباح قد تؤدي إلى التراجع إلى 5880 تقريبا أو 5700 "، لكنه يستدرك أن ذلك "على المدى المتوسط منطقي وصحي للسوق"، وهو يعلل ذلك بـ "ارتفاع أسعار عدد كبير من الشركات بنسب تجاوزت 60 في المائة في الأشهر الثلاثة الماضية... مما جعل مستويات عدد كبير من الشركات يصل إلى التضخم".
وبحسب عديد من المعطيات الحالية وبخاصة ارتفاع أسعار عديد من الأسهم في مدة قصيرة "يجعلنا هذا نميل إلى أن المتعاملين في السوق يميلون إلى انتظار جني الأرباح حتى يستطيعون إعادة ترتيب مراكزهم وفق النتائج المالية المتوقعة والمعطيات المالية المتغيرة خلال الشهرين الماضين".
من ناحية أخرى، تصدر قطاع البتروكيماويات القطاعات المرتفعة مرتفعاً 3.13 في المائة رابحا 140.99 نقطة ليواصل بذلك ارتفاعاته للجلسة الخامسة على التوالي، ليواصل دعمه للمؤشر العام، تلاه قطاع التشييد مرتفعاً 2.09 في المائة إذ ربح 88.23 نقطة، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد ارتفع 1.89 في المائة حينما ربح 49.8 نقطة. وتصدر قطاع البتروكيماويات القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة إذ حاز 22.07 في المائة بمقدار 1.8 مليار ريال من إجمالي الـ8.3 مليار ريال التي حققها السوق أمس ، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً  على 11.61 في المائة من إجمالي القيم المتداوله بقيمه بلغت 965 مليون ريال، أما قطاع الزراعة فقد استحوذ على 9.62 في المائة تلاه قطاع التشييد مستحوذاً على 8.99 في المائة ، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 47.71 في المائة من إجمالي القيم المتداولة اليوم.
وعن أداء الأسهم أمس تصدر سهم جازان للتنمية قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.66 في المائة عند 13.05 ريال يليه سهم مجموعة فتيحى الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 9.33 في المائة عند 16.4 ريال بينما أغلق سهم كيمانول على ارتفاع بلغت نسبته 8.57 في المائة عند 15.2 ريال.
وعلى الجانب الآخر، فقد احتل سهم أسيج صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 5.16 في المائة عند 73.75 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم ولاء للتأمين على انخفاض بنسبة 3.25 في المائة عند 35.7 ريال يليه سهم تهامة الذي تراجع 3.23 في المائة ليغلق عند 33 ريالا.
وارتفع سهم الراجحي 1.06 في المائة ليغلق عند 71.25 ريال وبحجم تداول بلغ 1.29 مليون سهم، بينما ارتفع سابك بنسبة 3.36 في المائة ليغلق عند 69.25 ريال وبحجم تداول بلغ 14.6 مليون سهم ، وأغلق "الاتصالات السعودية" منخفضاً بنسبة 0.95 في المائة ليغلق عند 52 ريالا محققا حجم تداول بلغ 293 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية مرتفعاً بنسبة 1 في المائة عند 10.05 ريال محققا حجم تداول بلغ 3.2 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 1.35 في المائة ليغلق عند 54.5 ريال وبحجم تداول بلغ 656 ألف سهم.

الأكثر قراءة