موظفات يصممن مواقع تراثية على غرار الجنادرية لتنشيط أعمال الأسر المنتجة

صممت مجموعة من موظفات مركز تجاري نسائي في الرياض قرية تراثية مشابهة لمهرجان الجنادرية داخل ساحات ومحال المجمع لعرض أعمال الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات.
وبينت لـ "المرأة العاملة" منيرة الركف مديرة مجمع بشرى النسائي أن موظفات المجمع صممن مواقع شبيهة بمهرجان الجنادرية داخل المجمع وساحاته ودعونا الحرفيات والأسر المنتجة للمشاركة من خلال عرض منتجاتهن ومشغولاتهن اليدوية حيث قدمنا الموقع لهن مجانا.
وتتابع الركف أن الهدف من مهرجان التراث الثاني الذي يستمر على مدى الأسبوع الحالي تثقيف الفتيات والسيدات والأطفال بمعنى تراث الوطن الذي سيندثر إذا لم نحافظ عليه. وكذلك دعم هذه المشاريع النسائية المنتجة وتحفيزها على الاستمرار والنجاح خاصة أن بعضها يعتمد في دخله على المهرجانات والبازارات مؤكدة أن المهرجان وجد تجاوب عدد كبير من الحرفيات اللواتي قدمن منتجات غذائية، ملابس، منسوجات والحلي فيها كثير من الإبداع والتميز.
وأضافت الركف أن الهدف من مهرجان التراث ترسيخ أهمية الأماكن النسائية ودورها في ثقافة المرأة ليس فقط من ناحية التسوق ولكن أيضا من ناحية الثقافة الاجتماعية والدينية والسياسية، حيث إن أي تجمع نسائي الآن إذا لم يهدف إلى تطور المرأة من الناحية الثقافية لم يؤد الدور الحقيقي له، مؤكدة أن المجمع لذلك اعتمد على إقامة مهرجان "تراثنا" للسنة الثانية على التوالي من فعالية هذا المهرجان وسيستمر للأعوام المقبلة، منوهة بأن المجمع سيوفر موقعا مجانيا لاستقبال الحرفيات داخل المجمع بشكل دائم.
#2#
وأبانت الركف أن المهرجان يقدم عروضا تراثية لكل من المنطقة الوسطى، الغربية، الشمالية، الجنوبية، الشرقية بمأكولاتها، وتراثها، وزيهم، وعادات الزواج فيها، إضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الحرفيات اللاتي يقمن بعرض هذه الحرف أمام الزائرات.
وتابعت أن المهرجان خصص قاعة لعرض مجموعة من المقتنيات الأثرية التراثية النادرة تعود لأحد محبي التراث، إضافة إلى عرض منتجات لحرفيات ومتدربات مركز الملك عبد العزيز التاريخي وعرض أعمالهن التراثية.
وذكرت أن من الجوانب التي تميز بها المهرجان عرض أكبر نعل المعروف بـ "الزبيرية" على مستوى الخليج بطول 2.10 متر وعرض 83 سم وأصغر زبيرية بطول 2.5 سم وعرض 1.5 سم. إضافة إلى عرض زفات وعادات الاحتفال بالزواج لمختلف مناطق المملكة يوميا بمشاركة طالبات جامعيات وبإعداد من أكاديميات من مختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى أن المهرجان صمم موقعا لبيت الجدة لاستقبال أطفال الزوار والحديث معهم عن قصص قديمة وذكرياتها.