مراكز تجارية تزين واجهات المحال بدعاء "خاطئ"

لجأت بعض الأسواق والمراكز التجارية في العاصمة الرياض إلى وضع لافتات على واجهات محالهم كتب عليها دعاء لدخول السوق، تحث المتسوقين على قراءته، لكي ينال قارئه الأجر والحسنات المضاعفة.
ولكن يغيب عن أصحاب هذه المحال الذين وضعوا هذه الدعاء أنه في الأصل لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، حيث قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله – بخصوص هذا الحديث: "إن الحديث هذا غير صحيح، وقد كتبنا فيه كتابة من مدة طويلة، وهو ضعيف، ولكن الذكر مطلوب في السوق وغير السوق، مطلوب، لكن بهذا اللفظ: كتب له الله ألفَ ألف درجة إلى آخره هذا غير صحيح. ولكن الذكر في السوق وفي كل مكان مطلوب، الرسول - صلى الله عليه وسلم - حث على الذكر والله حث عليه في كتابه العظيم فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وقال - جل وعلا: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (سبق المفرِّدون) قيل: يا رسول الله مَن المفرِّدون قال: (الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)، فالذكر مطلوب في الأسواق وفي المجالس وعلى الفراش وفي كل مكان، الله - جل وعلا - يحب من عباده أن يذكروه، وأن يكثروا من ذلك، لكن هذا الحديث إنه من سار السوق كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة هذا غير صحيح".
وذكر لـ"الاقتصادية" عدد من مديري الأسواق أن دافعهم في وضع هذه اللوحات على واجهات مراكزهم طلباً للأجر، وإسهاماً منهم في نشر الخير، مؤكدين أنهم لم يكونوا يعلمون أن هذا الحديث غير صحيح.