أصحاب محال يستغلون دموع الأطفال لبيع الألعاب الترفيهية
اشتكى بعض مرتادي الأسواق الكبرى من وجود ملاه صغيرة فيها، بسبب أنها تسبب إحراجا لهم مع أطفالهم، واصفين إياها بأنها طريقة استفزازية من قبل واضعيها.
فالمواطن علي المنصوري يستهجن بشدة ذلك الأسلوب ويعده نوعا من الابتزاز ولي الذراع، ويوضح المنصوري في حديثه لـ"الاقتصادية" أنه توجه مع أفراد عائلته إلى إحدى الأسواق الكبيرة المنتشرة في العاصمة الرياض للتبضع، مشيرا إلى أنه وأثناء توجهه مع أفراد أسرته إلى الصندوق لدفع الحساب فوجئ بطفله الصغير ينطلق إلى حيث يوجد الكثير من الألعاب، وتشبث بدراجة هوائية وأخذ يصرخ ويبكي بأعلى صوته طالبا منه أن يشتري تلك اللعبة، وأضاف " إن هذا الأمر عرضه للحرج بعد أن أصبحت كل العيون تنظر إليه إن كان سيشفق على طفله أم لا" وقال إن الأسلوب الرخيص الذي حاول به البائع أن يروج بضاعته جعله يصر على عدم الشراء، مبينا أن البائع أظهر شفقته على الطفل وقال له "هل تبخل على طفلك بريالات قليلة "، مؤكدا أنه تماسك من شدة الغضب وأخذ طفله وانصرف، وطالب المنصوري بوضع حد لتلك التصرفات التي تحرج البعض.
أما محمد العنزي فلم يبد تذمرا من ذلك الوضع وقال لـ"الاقتصادية " في الحقيقة كنت أدرك من البداية أن الهدف من ترك الأطفال يمارسون اللهو بتلك السيارات والدراجات الهوائية هدفه تعلق الطفل بها ومن ثم إحراج الأب بشرائها، مضيفا أنه ترك طفله يلهو مع أخيه وذهب مع زوجته للتبضع، وحين عاد أخذ طفله وانصرف دون أن يذرف طفله دمعة واحدة.
ودافع مدير المحل الذي يروج تلك الطريقة عن طريقته قائلا إنه يوفر للأطفال ألعابا مجانية ولا يكلف الطفل هللة واحدة، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الأمر يساهم في ترك الأب والأم يأخذان وقتهما للتبضع واختيار السلع من المركز دون أن يشغلهما الأطفال عن ذلك ، وأضاف " وفي النهاية فنحن لا نجبر أحدا على الشراء ، فمن أعجبته اللعبة وأراد أن يقتنيها لطفله فهو حر وإذا لم يرغب في ذلك فهو حر" مؤكدا أنه من الطبيعي أن كل فكرة جديدة في التسويق والترويج مثلها مثل غيرها من الأمور تلقى الترحيب من جانب والرفض من جانب آخر.