يوم الجمعة الفرصة الوحيدة لرفع المبيعات في "البقالات"
أكد عدد من أصحاب التموينات القريبة من المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، أنهم يعتمدون في إيراداتهم على الساعة التي تعقب صلاة الجمعة، حيث أشاروا إلى أن هذه الساعة تزيد من نسبة أرباحهم، وينتظرون يوم الجمعة الذين يعدونه المخرج الوحيد لتصريف بضائعهم وتحقيق أرباح كبيرة عجزت التموينات عن تحقيقها طوال الأسبوع.
يقول عبد الله البتير صاحب أحد محال التموينات إنه يعتمد في إيراداته على المكاسب التي يحققها في يوم الجمعة، وذلك نظرا لبعد التموينات عن الأحياء السكنية وملاصقتها للمسجد، الأمر الذي جعلها مقصد أغلب المصلين بعد صلاة الجمعة، مما يضطرني إلى الحضور برفقة أبنائي من بعد صلاة الجمعة وحتى أذان العصر، لافتا إلى أن التموينات تحقق في يوم الجمعة أكثر مما تحققه جميع أيام الأسبوع، مما يجعل التموينات تعيش كسادا من الجمعة إلى الجمعة، لافتا إلى أنه لا يشتري أي منتج يفسد في أقل من أسبوع كالألبان ومشتقاتها، إلا بكميات قليلة جدا، ومضمون بيعها، حيث إنه يعلم بأنها إذا لم تبع في يوم الجمعة فمعناها أنها ستفسد وسترمى في القمامة، موضحا بأنه عند استئجاره للمحل لتحويله إلى تموينات لم يضع في حسبانه مدى قربها من المسجد، الأمر الذي أسهم في تحريك عمليات البيع لديه.
من جهته أكد عبد الله الدواس صاحب تموينات، أنه ومنذ أن افتتح تمويناته وهو لا يحقق أي إيراد مما جعله يفكر جديا في إغلاقها بعد الخسائر التي مني بها جراء توقف حركة البيع والشراء، ولكن بعد اعتماد المسجد القريب من محله جامعا لصلاة الجمعة، بدأت الأمور تتغير وأصبحت الحركة السوقية للتموينات نشيطة، لافتا إلى أنه يقوم بشراء الاحتياجات من سوق الجملة يوم الخميس، حتى تصبح جديدة وطازجة للزبون، لأنه يعلم أن سوقه الوحيدة يوم الجمعة، لافتا إلى أنه يحقق 70 في المائة من أرباحه في يوم الجمعة فقط، والباقي موزعة على ما تبقى من أيام الأسبوع، مشيرا إلى أن أكثر شيء يحقق من خلاله المكاسب هو بيع الخبز والحلويات وبعض الوجبات الخفيفة.