طفل ينجو من ابتلاع ساندويتش خشب.. ووالده يطالب بالمساءلة!

طفل ينجو من ابتلاع ساندويتش خشب.. ووالده يطالب بالمساءلة!
طفل ينجو من ابتلاع ساندويتش خشب.. ووالده يطالب بالمساءلة!

كنوع من العادة الصحية لتنظيف الأسنان بعد الأكل نستخدم أعوادا خشبية محددة الشكل، ويمكن أن يقدمها أي مطعم لعميله بطريقة لبقة بعد انتهائه من تناول الطعام، في مرحلة متقدمة قليلا يمكن أن يتم وضع العود الخشبي بطريقة أنيقة مغلفة مع الوجبة، وهو ما يحدث مثلا في وجبات الطائرة، لكن فكرة أن يكون في الوجبة عود خشبي أكبر بكثير من عود الأسنان تبدو أمرا غريبا، والأغرب أن أحدا لن يقدمه لك بطريقة لبقة أو يغلفه بأناقة، لأنك ستجده مقحما ومتمركزا داخل وجبتك متأهبا للعبور معها نحو معدتك، والأمر هنا لن يحمل أي معنى للبريستيج لكنه سيحملك لأقرب مستشفى!.
الطفل"عامر" كان منتبها بفارق ثانية فقط وبمقدار عناية إلهية تدخلت قبل أن يبتلع عودا خشبيا غير متوقع داخل وجبة خفيفة كان يتناولها في سيارة والده التي كانت تعبر طريق سفر بري سريع، العود لم يكن ضمن مكونات الفطيرة المتعارف عليها، كما أن سندوتش"خشب" ليست عبارة منطقية بحال من الأحوال، قبل الاختناق بقليل توقف الوالد بسيارته بعد أن أخبره ابنه بوجود جسم غريب داخل وجبته، عاين الأمر فإذا به يتأكد فعلا من أن أمرا بالغ الخطورة كان على وشك الحدوث لولا رعاية رب العالمين.

#2#

الوالد الذي أبدى غضبه على إهمال الجهة المصنعة أصر على تصوير الفطيرة "الخطيرة" وعرضها على "الاقتصادية" لإيصال صوته كمستهلك فوجئ أن لا أحد كان قادرا على حماية ابنه في تلك اللحظة، أضاف قائلا "كنت في منطقة برية لا وجود فيها لأي خدمات، ولم يكن مواتيا تقديم أي إسعافات فيما لو حدث مكروه لابني" مطالبا في الوقت نفسه بمحاسبة المسؤولين عن هذه الحالة –تحتفظ الجريدة باسم الجهة المصنعة- نظرا لإمكانية تكرارها وخطورة على حياة المستهلك.
الصوت والصورة وصلا، وإذا فرضنا جدلاً أن مخبزاً ما اكتشف أن للخشب نكهة جميلة، فالمفترض- جدلا أيضا وفي أسوأ الظروف- أن يضع تلك النكهة معنويا وليس مادياً وبهذه الطريقة بالذات، أو يرفق العود بطريقة أكثر رفقا من تلك الطريقة، لكن يبدو أن لا وقت للتفكير في كل هذا، كما لا وقت لمعاينة جودة المنتج أو لنقل خلوه من الأخطار على الأقل، في الوقت الذي يتسع فيه غلاف العبوة لعبارة بدت غير منطقية بعد هذه الحادثة "خبزكم لا تلمسه الأيادي... تعهدات غذائية- مدارس - مستشفيات!"
أما الأيادي فلا شك أنها لم تلمسه، وكذلك لم تفعل أعين المتابعة والحرص حتى بات تناول الطعام مخاطرة وفقدت كلمة "تعهدات"مصداقيتها، لكن هل لاحظتم الاقتران الموضوعي جدا بين المدارس والمستشفيات؟!

الأكثر قراءة