تطرح الحكومة اليمنية أواخر أيار (مايو) الحالي مناقصة دولية أمام الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ إنشاء أول وأضخم محطة تحلية مياه البحر الأحمر من نوعها في اليمن بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص السعودي واليمني بتكلفة 300 مليون دولار .

وقال لـ "الاقتصادية" محمد سعيد الحاج نائب محافظ محافظة تعز الأمين العام للمجلس المحلي إن الجهات المختصة في بلاده تستكمل حالياً ترتيباتها النهائية للإعلان عن المناقصة الدولية لإنشاء محطة تحلية مياه البحر في مدينة المخا في تعز وسط البلاد على البحر الأحمر في 22 أيار (مايو) الحالي بقدرة 100 ألف متر مكعب يوميا لمدينة تعز وضواحيها. كما سيتم إنزال مناقصة أخرى لمد أنبوب المياه بسعة 150 ألف متر مكعب من المخا إلى تعز لتشمل مدينة إب القريبة من تعز لاحقا لتغطية احتياجات المواطنين من المياه المعالجة من تحلية المياه بتكلفة تتجاوز 300 مليون دولار، مشيراً إلى أن طرح هذه المناقصة يأتي في الوقت الذي يستكمل فيه مكتب استشاري دولي هولندي مرتبط بعلاقات وثيقة مع شركة أكوا باور السعودية الشريك الرئيس في المشروع من إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، لافتاً إلى أن هناك أكثر من مقترح لتنفيذ المشروع لكن الاتجاه يصوب نحو إعطاء القطاع الخاص السعودي واليمني تنفيذ المشروع بالشراكة مع الحكومة ممثلة بالسلطة المحلية في تعز ومؤسسة المياه فيها وبعدها الحكومة تشتري المياه من هذه الشراكة السعودية اليمنية.

وأكد أن المستثمرين السعوديين سيكون لهم النصيب الأكبر في المشاركة الاستثمارية في هذا المشروع الحيوي الذي سيكون الأول من نوعه في هذا المجال في اليمن، موضحا أن محطة تحلية المياه ستغطي النقص في احتياجات محافظتي تعز وإب من مياه الشرب النقية.

وأوضح المسؤول اليمني أن المشروع الذي سينفذه المستثمرون السعوديون واليمنيون بتكلفة 300 مليون دولار مع محطة توليد للطاقة الكهربائية المصاحبة بقدرة 150 ميجاواط ستبدأ الأعمال الإنشائية له في النصف الثاني من العام الحالي 2009، على أن تستغرق عملية إنشائه عامين.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية اتفقت مع القطاع الخاص اليمني والسعودي الذي يقوده مجموعة هايل سعيد أنعم العملاقة على تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر بالشراكة من خلال تولي القطاع الخاص عملية تمويل المشروع وتجهيزه فيما تتولى الحكومة إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية ومشروع مد أنابيب المياه ما بين محطة التحلية ومدينة تعز بطول 100 كيلو متر وعرضها على المانحين كمشروع شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بغرض توفير التمويل اللازم وضمان تنفيذ تلك المكونات في وقت واحد وإنجازها في أسرع وقت ممكن. ولفت المسؤول اليمني إلى أن هناك مشروعا إسعافيا لمعالجة المشكلة في إمدادات المياه لسكان تعز يقوم على تحلية المياه في حقل الحوجلة ونقلها إلى سكان تعز خلال ستة أشهر، بتكلفة 15 مليون دولار.