وضع الإعلانات الورقية أمام المنازل يثير استياء سكَان العاصمة .. ويساعد اللصوص !
تذمر الكثير من سكان العاصمة من الإجراءات التي تتبعها الأسواق الكبيرة والمطاعم في سبيل ترويج عروضها، من خلال نشر الإعلانات الورقية والمطويات أمام أبواب المنازل.
ورأى هؤلاء عدم مناسبة نشر هذه الإعلانات أمام المساكن بسبب أنها قد تحول أبواب منازلهم كمجمع للنفايات، كما أن هذه الطريقة قد تساعد ضعاف النفوس من اللصوص في معرفة أن المنزل خال من ذويه بملاحظة تكدس الإعلانات الورقية أمامه. ويرى البعض الآخر أن غالبية هذه الإعلانات غير صادقة والهدف منها زيارة الأسواق ثم استنزاف أموال المستهلكين.
هنا يؤكد المواطن محمد بن سعد على ضرورة إيقاف هذه الإعلانات حتى لا تصبح مقدمة المنازل مجمعاً للنفايات، مضيفاً عند خروجي من المنزل في الصباح الباكر ألاحظ إعلانا خاصاً بإحدى الأسواق قد وضع أمام باب المنزل، ثم عند استقلال سيارتي للذهاب إلى العمل ألاحظ إعلاناً آخر قد وضع على الزجاجة الأمامية للمركبة، وكلا الإعلانين مختلفان, ويبدو أن التنافس بين الأسواق قد وصل مداه والضحية بما لا يدع مجالاً للشك هم المستهلكون، مشيراً إلى تمزيق أحد جيرانه لجميع الإعلانات التي وجدها أمام منزله وهو يردد "يبغونا نشتري بالغصب" !!
من جهته قال المواطن ردَاد العتيبي إنه شاهد أحد مندوبي الأسواق من الجنسية الآسيوية يفاوض غسَال إحدى السيارات في الحارة بنشر الإعلانات مقابل حصول الغسَال على عشرة ريالات، وأضاف ما إن استلم هذا الغسَال المبلغ إلا وقام بنشر الإعلانات الورقية على المركبات وأمام المنازل، لافتاً إلى أنه عند توضيحه للمندوب بأن هذه الطريقة لا تناسب قاطني الحي أجاب بقوله "أنا رجل مأمور والأسواق هي التي كلفتني بذلك".
وفي السياق ذاته أكد المواطن وليد بن لافي أن غالبية هذه الإعلانات كاذبة وهدفها زيارة الأسواق والمطاعم ثم مصادرة الأموال من المستهلكين، وأضاف قرأت إعلاناً لأحد المطاعم عن إحدى الوجبات وعند ذهابي للمطعم لشراء الوجبة بنفس السعر الموجود في الإعلان، قال لي محاسب المطعم (الكاشير) إن السعر الموجود في الإعلان خاص بالوجبة ذات الحجم الصغير!!!، مشيراً إلى ذهابه إلى إحدى الأسواق لشراء سلعة غذائية بنفس السعر الموجود في الإعلان الذي وجده أمام منزله، إلا أن المفاجأة كانت حاضرة عندما قال له مشرف السوق "انتهى العرض"!!!، متمنياً إيقاف هذه الإعلانات والتي لا هدف منها سوى زيارة الأسواق ثم استغلال جيوب المستهلكين.
وحذر المقيم محمد الرحال من التراخي في إزالة هذه الإعلانات بقوله: أحرص دائماً على إزالتها من أمام منزلي حتى لا يعتقد اللصوص عدم وجود أحد في المنزل، مضيفاً تؤكد الأنباء أن اللصوص يستطيعون معرفة أن المنازل خالية من خلال تكدس الإعلانات أمامها، مشيراً إلى تذمره من كثرة هذه المطويات ومطالبته بإيقافها فوراً.
على صعيد آخر نصح خبراء في مجال السلامة المنزلية بالاستعانة بالتقنيات الحديثة المتوافرة في الأسواق كأجهزة الإنذار المبكر والكاميرات الرقمية وغيرها للحد من وقوع السرقات، ولاسيما أن بعض هذه التقنيات توفر خاصية الاتصال بأكثر من رقم هاتفي عند حدوث أي عبث بمفاتيح المنزل.