أظهرت نتائج استبيان الرضا الوظيفي والذي تم الاعتماد عليه بنسبة 80 في المائة في تحديد مراكز الشركات ضمن قائمة الاقتصادية لأفضل بيئة عمل سعودية هذا العام العديد من الإيجابيات في بيئة العمل السعودية، إضافة إلى العديد من السلبيات التي تعانيها. وفي وقفة سريع نستعرض خلالها أبرز الإيجابيات في بيئة العمل في القطاع الخاص في المملكة، سنجد أن على رأس قائمة هذه الإيجابيات هو مدى معرفة الموظفين بما هو متوقع منهم إنجازه، حيث اتفق ما نسبته 86 في المائة من إجمالي المشاركين في الاستفتاء على ذلك، في حين يأتي في المرتبة التالية في هذه القائمة وجود الاحترام المتبادل بين الموظفين والذي اتفق عليه نحو 85 في المائة من إجمالي المشاركين، وهو الأمر ذاته الذي أكد عليه المشاركين حين اتفق 79 في المائة منهم على أن طبيعة التعامل في بيئة عملهم، يغلب عليه طابع الود ومساعدة الموظفين بعضهم البعض. الشعور بالرضا الشخصي من أداء العمل جاء في المرتبة الرابعة ضمن قائمة أبرز الإيجابيات في بيئة العمل السعودية، حيث اتفق أكثر من 76 في المائة من إجمالي المشاركين في الاستبيان على ذلك، فيما يأتي بعد ذلك مدى توفير الشركات السعودية الأدوات والمعلومات اللازمة لأداء العمل لموظفيها والذي نحو 75 في المائة من إجمالي المشاركين على ذلك.
وفي المقابل جاءت مستويات الرضا الوظيفي عن الرواتب والأجور في طليعة السلبيات في بيئة العمل في القطاع الخاص من وجهة نظر الموظفين حيث أظهر نحو 63 في المائة من إجمالي المشاركين على عدم رضائهم عن الرواتب والأجور التي يتقاضونها، وذلك عند مقارنتها بما يتقاضاه الموظفون الآخرون في منشأتهم ذاتها ممن هم في المستوى نفسه من حيث المسؤوليات والخبرة الوظيفية، وهو الأمر الذي يظهر وجود نوع من الضعف في ممارسات الموارد البشرية المعنية بوضع وتطبيق أنظمة الرواتب والأجور في الشركات السعودية، ويؤكد ذلك اتفاق أكثر من 61 في المائة من إجمالي المشاركين على عدم رضاهم عن مستويات الرواتب والأجور التي يتقاضونها مقارنة بما يتقاضاه الموظفين من ذوي الخبرات المماثلة والعاملين في شركات أخرى غير تلك التي يعملون فيها.
عدم أخذ الإدارة بآراء الموظفين عند اتخاذها القرارات المهمة والتي تمس مستقبلهم الوظيفي كان في طليعة السلبيات غير المتعلقة بالرواتب والأجور، حيث اتفق أكثر من 60 في المائة من إجمالي المشاركين في الاستبيان على أن الإدارة لا تأخذ آراءهم بعين الاعتبار عند اتخاذها العديد من القرارات المهمة.
عدم وجود أنظمة واضحة ومطبقة فيما يتعلق بترقيات الموظفين تأتي في المرتبة الخامسة من حيث درجة عدم الرضا الوظيفي في أوساط العاملين في القطاع الخاص في المملكة، حيث أظهر ما يزيد على 54 في المائة من إجمالي المشاركين عدم إيمانهم بأن الترقيات الممنوحة في شركاتهم تعتمد على معايير عادلة ومطبقة بشكل متساو على جميع الموظفين.
* المشرف العام على مشروع القائمة
شركة تيم ون للاستشارات
