الصناديق الاستثمارية: أسبوع ثالث من الخسائر بـ 1.3 % وانحدار صافي أصولها إلى 25.3 مليار

تكبدت الصناديق الاستثمارية للأسبوع الثالث على التوالي خسارتها البالغة - 1.3 في المائة، مقارنةً بخسارتها الأسبوعية السابقة - 2.5 في المائة، ليرتفع متوسط خسائرها التراكمية منذ مطلع العام الجاري إلى - 3.5 في المائة. وجاء معدل خسارتها الأسبوعية أقل مما تعرضت له السوق، التي تراجعت بنحو - 1.7 في المائة، ليرتفع معدل خسارة سوق الأسهم المحلية منذ بداية العام الجاري إلى - 7.2 في المائة. تأتي هذه النتائج الأخيرة لتلقي بظلالها الضاغطة على إدارات الصناديق الاستثمارية، خاصةً في جانب مقارنة الأسعار الراهنة لوحداتها مع أسعار 25 شباط (فبراير) 2006، إذ بهذا الأداء الضعيف يقدّر أن خسائرها الفادحة قد ارتفعت منذ ذلك التاريخ إلى - 58.7 في المائة، مقارنةً بنحو - 64.3 في المائة خسائر إجمالية على حساب المؤشر العام للسوق "المؤشر الإرشادي" للصناديق الاستثمارية. وقياساً على أداء الأسبوع الراهن الذي بدأته السوق بفورةٍ قوية لم تلبث طويلاً؛ لتتصدع في اليومين التاليين بخسائر فادحة فقدت خلالها السوق نحو 4 في المائة، يتوقع أن تزيد من خسائر السوق التراكمية مقارنةً بأسعار 25 شباط (فبراير) 2006 إلى نحو 66 في المائة، وأن ترتفع بالنسبة للصناديق الاستثمارية إلى أكثر من 61 في المائة. اللافت للنظر أنه حتى الصناديق الاستثمارية الجديدة في السوق لم تسلم أيضاً من هبوب عواصف الخسائر الدائرة الآن، رغم أنها بدأت قبل شهرٍ واحد فقط، واليوم سجلت جميعها خسائر شهرية وصلت إلى - 0.6 في المائة. أيضاً انعكست تلك النتائج الحمراء في سجلات الصناديق الاستثمارية على صافي قيمة أصولها لتتراجع بنحو - 1.2 إلى 25.3 مليار ريال، أي أن نسبة قوتها في السوق تراجعت إلى 2.2 في المائة.

الأداء الأسبوعي التفصيلي
أظهر كل من متوسط الأداء الأسبوعي لفئة الصناديق المتوافقة مع الشريعة والتقليدية تراجعاً وصل إلى - 1.4 في المائة و- 1.2 في المائة على التوالي، مقارنةً بخسـائرها السابقة - 2.3 في المائة و- 2.8 في المائة على التوالي. أيضاً انخفض صافي قيمة أصولها الاستثمارية إلى 17.5 مليار ريال بالنسبة للصناديق المتوافقة مع الشريعة، وإلى 7.8 مليار ريال بالنسبة للصناديق التقليدية.
من جانبٍ آخر، أظهرت النتائج التفصيلية للأداء الأسبوعي للصناديق الاستثمارية تراجعاً شاملاً باستثناء ثلاثة صناديق استثمارية؛ صندوق أسهم البنوك السعودية المدار من البنك السعودي الهولندي الذي ارتفع بنحو 0.3 في المائة، وصندوق بخيت للمتاجرة بالأسهم المحلية المدار من مجموعة بخيت الاستثمارية بنحو 0.5 في المائة، وصندوق الطيبات للأسهم المحلية المدار من بنك الجزيرة بنحو 1.7 في المائة. أمّا بالنسبة لصناديق المقدمة لكلتا الفئتين، فقد تقدم صندوق الرياض "1" المدار من بنك الرياض إلى المرتبة الأولى، ضمن سلم ترتيب الصناديق الاستثمارية التقليدية، وذلك بأدنى خسارة منذ مطلع العام الجاري بلغت - 0.1 في المائة، خاسراً خلال الأسبوع نحو - 1.7 في المائة، مقارنةً بخسارته الأسبوعية البالغة - 1.2 في المائة، وتراجع بذلك صافي أصوله الاستثمارية إلى 506.5 مليون ريال. أما بالنسبة للصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة، فلا يزال صندوق الأمانة للشركات الصناعية المدار من "ساب" محافظاً على المرتبة الأولى للأسبوع السابع عشر على التوالي؛ منذ 10 شباط (فبراير) الماضي بربحية منذ بداية العام الجاري بلغت 13.4 في المائة، على الرغم من خسارته الأسبوعية الأخيرة - 2.8 في المائة، مقارنةً بخسارته الأسبوعية الطفيفة السابقة البالغة - 0.9 في المائة، وانخفض إثْر ذلك صافي أصوله الاستثمارية إلى 307.7 مليون ريال.

عضو جمعية الاقتصاد السعودية
[email protected]

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي