مسؤولو معهد الإدارة: المنهج العملي في تنظيم اللقاء ساعد على نجاحه
أبدى الدكتور محمد بن عبد الله الغيث نائب مدير عام معهد الإدارة العامة لشؤون التدريب المكلف، تفاؤله بأن يتمخض اللقاء الذي نظمه المعهد بالتعاون مع البنك الدولي بعنوان " سوق الأسهم السعودية: الفرص والتحديات، والاستفادة من التجارب الدولية " عن نتائج موضوعية تحقق الهدف الذي من أجله تم عقد اللقاء.
وقال إن اللقاء شهد عرض ومناقشة عدد من أوراق العمل المهمة التي قدمها متخصصون في سوق الأسهم، والاستثمار، والرقابة المالية، إضافة إلى أوراق العمل التي استعرضت عـددا من التجارب الدولية في سوق الأسهم، بهدف الاستفادة منها في تطوير سوق الأسهم السعودية.
وأشاد الدكتور محمد الغيث برؤساء الجلسات والمتحدثين، وبنوعية الحضور الذين حرص المعهد على اختيارهم بعناية سعياً منه لإثراء جلسات اللقاء بالحوار الهادف والبناء والمداخلات الإيجابية والنقاش الشفاف التي أفضت باللقاء إلى تحقيق أهدافه.
من جانبه، قال الدكتور سعيد بن عبد الله القرني مدير عام البرامج العليا في معهد الإدارة العامة، إن موضوع سوق الأسهم السعودية أصبح يشكل عنصراً مهما في حياة الفرد السعودي لما تمثله هذه السوق له من تجربة إيجابية أو سلبية أو كلاهما على حد سواء، مبينا أن تأثير سوق الأسهم السعودية في جوانب الاقتصاد السعودي لا يخفى على أحد.
وأضاف القرني" إيمانا من معهد الإدارة العامة بدوره في المساهمة في نشر الوعي الاستثماري في سوق الأسهم السعودية، وفي تطوير السوق سعى إلى عقد اللقاء، وذلك بهدف إلقاء الضوء على واقع سوق الأسهم السعودية في ضوء التجارب العالمية للاستفادة منها في تطوير السوق، ومن هذا المنطلق حرص المعهد على استقطاب خبراء محليين يمثلون بيوت خبرة في مجال الأسواق المالية للتعرف على واقع السوق وتحليل تجربته. كما حرص على استقطاب خبراء دوليين يتعاملون مع سوق الأسهم السعودية، وأسواق مالية دولية".
في المقابل، أوضح الدكتور عبد الرحمن هيجان، نائب مدير عام معهد الإدارة العامة للبحوث والمعلومات المكلف، أن المنهج العلمي الذي اتبعه المعهد في إدارة وتنظيم لقاء سوق الأسهم السعودية، قاد إلى نتائج موضوعية تحقق الهدف الذي من أجله تم عقد اللقاء، مؤكدا أن انتهاج الأساليب العلمية في إدارة وتنظيم اللقاءات والندوات يمثل منهجاً ثابتاً لمعهد الإدارة العامة.
وأشار الدكتور هيجان إلى أهمية أوراق العمل التي قدمت في اللقاء، مبينا أنها ثرية وغطت جوانب الموضوع، حيث روعيت الدقة في اختيار معديها الذين يمثلون نخبة من المتخصصين والأكاديميين.
من ناحيته، قال صالح الراجح مدير العلاقات العامة والإعلام في معهد الإدارة إن الأسهم ظهرت إلى الوجود منذ عقود من الزمن، وأخذ الاهتمام بها يتضاعف من قبل المتعاملين على مختلف أجناسهم ومستوياتهم الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والعُمرية. واعتبر السبب وراء ذلك الإقبال الجماهيري يعود إلى عدّة عوامل، منها ازدياد عدد الشركات المساهمة التي كانت تُدر الأرباح عبر المضاربة السريعة والاستثمارية، وما تبدى من مظاهر الثراء السريع على بعض المتعاطين مع الأسهم ممن انتقلوا من فئة محدودي الدخل ومتوسطه إلى عالم الثراء. فأخذت المحاكاة تلعب دوراً كبيراً في تهافت الناس المحموم بشكل سيطر على الحياة اليومية، ومنها الوظيفية، وضيع الكثير من المهتمين بالأسهم أعمالهم وأموالهم حتى كانت النتيجة نهاية مأساوية.
وقال إن هذه اللقاءات التي تنظمها عدة جهات ومنها معهد الإدارة العامة تنبع أهميتها من خلال الإجابة عن بعض من تساؤلات المستثمر البسيط!.