لا تزال الأجواء المطرية عالقة في أذهان الكثير من المواطنين والمقيمين وعشاق هطول الأمطار، حيث بدأ الناس مع مطلع صيف السنة الجارية يلمسون حرارة الأجواء الشديدة، وفقدان لذة الأمطار الجميلة التي انقضى موسمها قبل نحو شهر، إلا أن عددا من المقاهي الشعبية، والكوفي شوب هيأت الأجواء المناسبة من خلال الاستعانة برشاشات المياه المتعارفة بين الناس بـ "الرذاذ".
"الرذاذ" الذي أثبت فاعليته كعامل جذب للزبائن في مدينة الرياض، يعود هذا العام مع أنوع مختلفة وجديدة، إذ أسهم بشكل فاعل في جذب المزيد من الزوار لتلك المقاهي، وأصبح أيضا مرتادو المقاهي لا يطيقون الجلوس في أماكن لا توفر مثل هذه الخدمات، لكونها تضفي كما وصفها أحد الشبان أجواء ربيعية على اللقاءات الشبابية في تلك الأماكن.
مجموعة من الشباب يجلسون في إحدى الجلسات الخارجية التي هيأها مقهى في شمال الرياض، ويترأس جلستهم أثناء النقاش عبد الله الدوسري، ويبدو على طاولتهم العديد من الأوراق والمشروبات المرطبة، حيث وصف لـ "الاقتصادية" مقاهي (الكوفي شوب) بأنها أبرز الأماكن الترفيهية التي يرتادها الشباب في أوقات الصيف، وبالتحديد في المساء، بشرط أن تكون ماطرة.
ويواصل عبد الله حديثه قائلا: "كنا مغرمين في فصل الشتاء بالرحلات البرية، خصوصا أن الله أنعم علينا في شتاء السنة الماضية بالأمطار الغزيرة، ما دفعنا إلى الظهور باستمرار إلى البراري"، مؤكدا أنهم يحرصون كل الحرص في التوجه نحو المقاهى التي توفر الرشاشات المائية العلوية، التي توحي للزبائن بأنهم في فصل الشتاء.
ويوافق حسن الشمري، الدوسري في رأيه، إذ إن رشاشات الماء عامل مهم في جذب الزبائن، خصوصا أننا نعيش في فترة صيف جاف، مبينا أن ثمة مثلا شعبيا تدوول على ألسنة الطاعنين في السن هو "ما اشتد برده اشتد حره". وقال: "مررنا بمرحلة شتاء قارص، وها نحن نلمس حرارة الصيف مع بدايته، ومثل هذه الأماكن (مقاهي الكوفي شوب) قد أحسنت اختيار رشاشات المياه المبتكرة، معللا ذلك بأن هذه اللمسات التي يضعها صاحب المقهى لها دور مهم في جذب الزبائن، وهي أيضا تلطف الأجواء وتبردها.