محافظات تبوك.. طبيعة وسياحة واقتصاد من أملج إلى الوجه
تضم منطقة تبوك خمس محافظات رئيسة هي: أملج، تيماء، حقل، ضباء، والوجه، وأكثر من 100 مركز منتشرة في المنطقة ومئات من القرى والهجر، وكل محافظة منها اشتهرت بميزة نسبية عن الأخرى، فمنها ما اشتهر بالسياحة البحرية وأخرى ضمت في جنباتها أهم المواقع الأثرية، وغيرها اشتهرت بواجهتها الزراعية والعيون الجارية والمياه العذبة والبعض الآخر ضمن أكبر المشاريع الاقتصادية.
البداية من أملج
تعد محافظة أملج من أقدم الموانئ التجارية وتقع جنوب غرب منطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر وتبعد عن مدينة تبوك بمسافة تقدر بنحو 480 كيلو مترا وتبلغ مساحتها 16 ألف كيلو متر مربع وهي أكثر المحافظات في عدد السكان.
ويتبع محافظة أملج التي يعتمد معظم أهلها على نشاط الرعي والزراعة والتجارة وصيد الأسماك وبعض الحرف اليدوية الأخرى، عدد من القرى أهمها: قرية الشبحة، فم شتات، حراض، النويبعة، قصر عليثة، والشبعان والحسي، ويوجد في هاتين القريتين مشروع الملك عبد الله الخيري للإسكان التابع لمؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان الخيري.
700 قارب للصيادين
وحظيت المحافظة بتنمية شاملة لجميع المرافق والخدمات مثل الطرق والاتصالات والكهرباء والتعليم العام بقسميه البنين والبنات وتوجد فيها 56 مدرسة للبنين منها 36 مدرسة ابتدائية و16 متوسطة وست ثانويات، كما توجد فيها 46 مدرسة للبنات منها 26 ابتدائية و13 متوسطة وسبع ثانويات، وتمت تغطية محافظة أملج وضواحيها والقرى القريبة منها والتي تزيد على 28 قرية خلال عام ونصف بالكهرباء العمومية.
كما تم أخيرا إنشاء محطة التحويل وخطوط الربط المركزي الذي بلغت تكلفته أكثر من 78 مليون ريال، ويجري حاليا إنشاء مرفأ للصيادين في مدينة أملج، وسوف يكون معلماً مهما للمدينة ويقدم الخدمات اللازمة للصيادين ومراكبهم البالغ عددها أكثر من 700 قارب.
ويوجد في محافظة أملج مستشفى بسعة 50 سريراً و سبعة مراكز صحية كما تم اعتماد إنشاء مستشفى بسعة 100 سرير بموقع متميز وإنشاء عدد من المراكز الصحية النموذجية.
تمور وفواكه .. وسد لحفظ مياه الأمطار
وتغطي الاتصالات الهاتفية معظم أجزاء محافظة أملج كما تم ربط معظم قرى المحافظة الرئيسية مثل: الشبحة، الشدخ، مرخ، ذرفي، ووادي عمق بطرق معبدة، وجار تنفيذ مشاريع لربط القرى ومشروع ازدواجية الطريق الدولي.
واعتمدت المرحلة الثالثة لمحطة تحلية المياه لتواكب التطور السريع للمحافظة وزيادة الحاجة للمياه وجار العمل على تنفيذ شبكات مياه في مدينة أملج وتحديث القديم منها ويتم ربط سكان المحافظة في جميع أنحائها وقراها عن طرق الشبكات وعقود السقيا.
وتشتهر محافظة أملج بالزراعة ومن أهم المحاصيل المانجو والتمور وغيرها من الفواكه وتم الانتهاء من إنشاء سد وادي سمنة للحفاظ على مياه الأمطار. ويعد صيد الأسماك في محافظة أملج من أكثر المناطق المناسبة لعمليات الصيد المختلفة وتعد الخرج والخوارة والجبل والحرة وميناء أملج والشبعان والحسي وجزر المعادة من أكثر المناطق إنتاجا للأسماك‘ إضافة إلى وجود موانئ ومراسي إنزال الأسماك.
مزارع الأسماء العائمة
كما تضم المنطقة مزرعة ومفرخة للأسماك تعمل بنظام الأقفاص العائمة والمسيجات الساحلية وقد تم تسويق نحو 60 طنا من إنتاج هذه المزرعة في هذا العام ومن المتوقع أن يصل إنتاج هذه المزرعة في الأعوام القليلة المقبلة إلى المستهدف وهو 600 طن في العام.
ومن أهم المشاريع البلدية التي تم إنجازها في المحافظة سفلتة عدد من الطرق منها المدخل الشمالي والجنوبي وربط القرى بالمحافظة وتنفيذ جدران استنادية وعبارات بطول 1875 مترا وبتكلفة إجمالية 30 مليون ريال وتنفيذ خزان أرضي وعلوي بتكلفة إجمالية ستة ملايين ريال، إضافة إلى مشاريع تحت التنفيذ ومنها تنفيذ جدران استنادية وعبارات مع كوبري لوادي الغمير وسفلتة الطريق الرابط لقرية العنبجة وسفلتة وأرصفة وإنارة المنطقة الصناعية في محافظة أملج وسفلتة الطريق الرابط لقرى أملج/ الوحيدي.
ومشاريع تحت الترسية منها تحسين وتجميل الشواطئ وإنشاء جدران استنادية لمحافظة أملج لشارع الكورنيش وتسمية وترقيم الشوارع في محافظة أملج وإنشاء مبنى بلدية محافظة أملج.
محافظة تيماء
وتشتهر محافظة تيماء بواجهتها الزراعية التي كانت جاذبة للاستيطان البشري على مر العصور وأصبحت المحافظة مدينة حضارية تتوافر فيها جميع مناحي الحياة الكريمة للمواطنين فهي من أكبر محافظات منطقة تبوك ونمت بشكل خاص خلال العقود الخمسة الماضية لتضاعف مساحتها عدة مرات من 106 هكتارات عام 1387هـ إلى 2418 هكتارا وشهدت نمواً عمرانياً كبيراً.
ويتوافر في محافظة تيماء التعليم بمستوياته الثلاثة إلى جانب معهد مهني في مدينة تيماء وبلغ عدد مدارس البنين والبنات 34 مدرسة للتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ومعظم هذه المدارس في مبان حكومية وهناك مشاريع لبناء مدارس جديدة في المحافظة لتحل محل المستأجرة.
قرى الجهراء والعسافية
وتقدم الخدمات الصحية في محافظة تيماء من خلال مستشفى عام و ستة مراكز صحية منها اثنان داخل المحافظة وأربعة خارجها في قرى الجهراء وجديد والعسافية والقليبة وكانت الخدمات الصحية بدأت في عام 1370هـ بافتتاح مركز صحي في تيماء وفي عام 1412هـ افتتح مستشفى تيماء العام ويجري حالياً بناء مستشفى جديد في مدينة تيماء سعة 100 سرير وبتكلفة 65 مليون ريال وبناء خمسة مراكز صحية جديدة في مبان نموذجية.
وتم تنفيذ عدة مشاريع لتطوير شبكة المياه في محافظة تيماء شملت إنشاء خزان للمياه في المحافظة بارتفاع 37 م سعة 3600م3 كما تم تنفيذ شبكة جديدة للمياه بطول 75 ألف متر طولي في تيماء وفي قرية عردة، كما يجرى تنفيذ شبكة للصرف الصحي إلى جانب محطة للمعالجة وبلغ طول خطوط النقل الممتدة 62522 مترا طوليا وبلغت تكاليف المشاريع المعتمدة للمياه أكثر من 65 مليون ريال إلى جانب أعمال الصيانة للآبار القائمة في القرى والهجر والشبكات القديمة كما تم افتتاح فرع لمديرية المياه في منطقة تبوك في محافظة تيماء.
آثار تيماء الشهيرة
وتحتضن محافظة تيماء أهم المواقع الأثرية في المملكة التي تجسد الحضارات القديمة التي مرت على تيماء التي كانت نقطة وصل مهمة بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس ووجد في تيماء عدد من النقوش المسمارية التي يعود أقدمها إلى القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد ومن أهم النصوص ما هو موجود على مساحة تيماء الشهيرة الموجودة في متحف اللوفر في باريس كما ورد ذكر تيماء في الكتابات النبطية القديمة التي أطلق على أحد خطوطها الخط التيماني.
ومن أهم آثار تيماء السور الأثري الكبير بطول عشرة كيلو مترات وارتفاع وصل في أحد الأجزاء المتبقية إلى عشرة أمتار وعرضه ما بين المتر إلى المترين وقصر الحمراء الذي اكتشفه فريق أثري من وكالة وزارة المعارف للآثار والمتاحف في عام 1399هـ ووجدت فيه آثار تعود إلى القرن السادس الميلادي، وقصر الرضم وهو حصن مربع وبئر مستندة من الحجارة ويعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد وبئر هداج ويعود تاريخه إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وهناك متحف تيماء للآثار والتراث الشعبي وفيه عدد من المقتنيات الأثرية المهمة.
بيئة طبيعية .. محمية الخنفة
وتتمتع محافظة تيماء ببيئة طبيعية رائعة كانت تعج بالكثير من الحيوانات المختلفة وانقرض معظمها إلا أن جهود الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها عملت على إعادتها إلى وضعها الطبيعي وحددت الخنفة كمنطقة محمية وتشغل الجزء الشمالي الغربي من المحافظة ويبلغ محيطها 588 كيلو مترا وتبلغ مساحتها 20450 كيلو مترا وتنمو فيها نباتات متعددة الأنواع فمنها الأشجار الكبيرة وذات الظل كالطلح والأرطي والغضى والشجيرات المختلفة.
وتتكاثر في محمية الخنفة الغزلان والمها العربي والأرانب البرية والجرابيع والثعالب والقنافذ وبعض من أنواع الزواحف المختلفة كما تعيش فيها الطيور مثل الصقور والقنبر والأبالق، إضافة إلى طائر الحبارى.
وتكثر في المحافظة المواقع الجميلة التي يزداد بهاؤها ورونقها مع هطول الأمطار واخضرار الأرض ومن أهم هذه المواقع منطقة غنيم ونقرة الحيران وقارة الحيران وأم برقا والخبو الجنوبي والشرقي وغار طلق والبويب والعسافية وعروس والغمارية وضبع والمكتبة وأبو دورين وغار شهاب.
.. هنا حقل
تقع محافظة حقل على خليج العقبة في أقصى شمال المملكة ويوجد فيها منفذ الدرة الحدودي الذي يربط المملكة مع الأردن ومصر وفلسطين.
وتقدر مساحتها بنحو 5643 كيلو مترا مربعا وتبعد المحافظة عن مدينة تبوك 225 كيلو مترا ويتبع المحافظة خمسة مراكز هي: الزيتة، علقان، الوادي الجديد، أبو الحنشان، والدرة. كما أن موقعها ميزها عن المدن الأخرى بأن الزائر لهذه المحافظة يستطيع مشاهدة الدول المجاورة للمملكة بكل وضوح بالعين المجردة.
منطقة ساحلية من دون رطوبة
ويتصف مناخ محافظة حقل باعتدال الحرارة فيها صيفا ودفؤها شتاء، كما أن الرطوبة تنعدم فيها خلافا لما هو حاصل بالمدن الساحلية الأخرى وهذه من الصفات التي تتصف بها محافظة حقل وتتوشح المرتفعات الجبلية الواقعة إلى الشرق والجنوب الشرقي من المحافظة بوشاح أبيض جميل شتاء، وذلك لتساقط الثلوج على هذه المرتفعات بما يضفي عليها مزيدا من الروعة والجمال وميزة تضاف لمزايا المحافظة العديدة.
وكان النشاط السكاني لمحافظة حقل مقتصرا على الرعي وصيد الأسماك وتجارة المواشي نظرا لقلة السكان فيها آنذاك وفي العهد السعودي استطاعت أن تسجل حضوراً مميزاً من خلال القفزات الهائلة التي شهدتها فتنوعت الأنشطة فيها حيث اتجه السكان لممارسة التجارة والزراعة وصيد الأسماك كما أن الوظائف الحكومية التي وفرتها لهم الدولة ساعدت سكان المحافظة على الاستقرار فيها.
ويتوافر في محافظة حقل العديد من المقومات السياحية ومنها على سبيل المثال المسابح الطبيعية المنتشرة على طول الساحل والشعب المرجانية التي تنفرد بها سواحل خليج العقبة والكثبان الرملية والجبال والهضاب ذات المناظر الخلابة وامتزاج خضرة النخيل و زرقة البحر وانعدام الرطوبة وهي صفة تنفرد بها محافظة حقل.
منتجع سياحي شتوي
ومن أهم المسابح الموجودة على ساحل خليج العقبة لمحافظة حقل مسبح القفيف وحقل وأم عنم والسبهان ومسبح الحميضة والوصل والشريح والسلطانية والباخرة. وتعتبر حقل منتجعا سياحيا شتويا لأهالي منطقة تبوك والمناطق المجاورة، إضافة إلى السياحة الصيفية ومن أبرز المناطق الشتوية في محافظة حقل هي: الشرف، الزيتة، جبل اللوز، علقان، أبو الحنشان، والظهر ويمكن الوصول إلى هذه الأماكن بكل يسر وسهوله.
وقد قامت محافظة حقل بتنفيذ العديد من برامج التنشيط السياحي من خلال تضافر الجهود الحكومية ذات العلاقة وكذلك الأفراد تطلعا لهدف محدد هو جعل الموسم السياحي ذكرى لدى كل مصطاف يستعيدها في مقبل أيامه بكثير من التقدير والحنين.
المدينة الصحية على مستوى المملكة
وحظيت محافظة حقل بخدمات صحية متقدمة تقدم للمواطنين كما تشرفت مدينة حقل بأن حصلت على المدينة الصحية على مستوى مدن المملكة ضمن برنامج الإدارة العامة للصحة الوقائية في وزارة الصحة وبتعاون جميع القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بتعزيز الصحة والبيئة، وعملت المدينة الصحية على تحسين البيئة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية وعرفت السكان بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعم بعضهم البعض كما تهدف إلى النهوض بصحة السكان لرفع مستوى الخدمات والظروف الصحية وزيادة الوعي بالقضايا الصحية.
وتقدم الخدمات الصحية للمواطنين في المحافظة من خلال مستشفى بسعة 100 سرير إلى جانب خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال سبعة مراكز صحية ومركز الرقابة الوبائية في منفذ الدرة ومركز الهلال الأحمر والمستوصف العسكري والمستوصفات والمراكز الصحية الخاصة.
أما عن الخدمات البلدية في المحافظة، فقد عملت بلدية محافظة حقل على إيجاد مشاريع السفلتة والأرصفة والإنارة للأحياء القديمة والحديثة وأيضا عمل المخططات السكنية الحديثة والكورنيش الشمالي والجنوبي وتحديد المواقع الاستثمارية وتجميل مداخل المدينة ومخارجها وجار تنفيذ مشاريع جديدة في المحافظة واعتماد مشاريع جديدة في ميزانية هذا العام بتكلفة إجمالية تجاوزت المائة مليون ريال.
ضباء العين الزرقاء والمياه العذبة
تقع محافظة ضباء في الشمال الغربي من المملكة على شاطئ البحر الأحمر غرب مدينة تبوك، وتبعد عنها بـ 180 كيلو مترا يتبع محافظة ضباء 13 مركزاً وبعض القرى الرئيسة وهي: شواق، الخريبة، الديسة، شغب، شرما، المويلح، والنابع.
ولموقع محافظة ضباء أهمية تاريخية لكونها على الطريق الذي يربط الشمال بالجنوب واشتهرت قديماً بأنها ميناء آمن لسفن التجارة والصيد في شمال البحر الأحمر، إضافة إلى وفرة مياهها العذبة وذكرها الكثير من أصحاب رحلات الحج في مؤلفاتهم كونها إحدى أهم محطات الحجيج.
وتتميز المحافظة بموقعها الجغرافي الذي يطل على ساحل البحر الأحمر ذي الشواطئ الخلابة والمتنوعة والغنية بالشعب المرجانية والشواطئ الرملية، وما يتبعها من القرى الشرقية التي تتميز بأوديتها وجبالها الشاهقة ومن أهم أوديتها: وادي قراقر وتوجد فيه العين الزرقاء في قرية الديسة والغني بمياهه العذبة والعيون الجارية، وهذا الموقع يجعلها تمتلك أهم المقومات السياحية بالمنطقة.
وهناك عدد من المشاريع السياحية الجاري تنفيذها في شرما وهي عبارة عن قرية سياحية تقع على مساحة 70 ألف متر مربع، إضافة إلى مشاريع سياحية مهيأة للاستثمار عبارة عن قرى سياحية في السجدة على مساحة 180 ألف متر مربع و60 ألف متر مربع وأخرى على شاطئ الخريبة على مساحة 50 ألف متر مربع.
محطة لتوزيع المنتجات النفطية
ويوجد في محافظة ضباء عدد من الأماكن التاريخية أشهرها قلعة الملك عبد العزيز في مدينة ضباء والتي تم ترميمها لتكون متحفاً للمحافظة والعمل جار فيها لتجهيزها لخدمة الزائرين كما توجد قلعة الأزلم وقلعة المويلح، ومواقع أثرية في قرية الديسة.
وتحظى محافظة ضباء بوجود محطة توزيع شركة أرامكو لتوزيع المنتجات النفطية في المحافظة، وتعتبر أهم وأكبر محطة في شمال وشمال غرب المملكة، وهي المحطة الاستراتيجية و تقوم بتموين جميع شركات الكهرباء والمصانع في المنطقة الشمالية.
أكبر مناجم الحديد في السعودية
كما يوجد مصنع أسمنت تبوك الذي يعد من أهم المشاريع التنموية الصناعية في المنطقة، وذلك بطاقة إنتاجية بلغت 3500 طن كلنكر إضافة إلى وجود منجم وادي الصواوين وهو من أكبر مناجم الحديد في المملكة.
ويعد ميناء ضباء الذي تم افتتاحه في عام 1415هـ بتكلفة قدرها 160 مليون ريال أقرب الموانئ السعودية للموانئ المصرية على البحر الأحمر وحقق ميناء ضباء نقلات كبيرة ونجاحات في خدمات نقل الركاب والمسافرين من داخل المملكة ودول الخليج العربي إلى مصر، ويوجد في الميناء ثلاثة أرصفة ويجري العمل حالياً في عدة مشاريع في الميناء بتكلفة قدرها 242 مليون ريال.
وتوجد في المحافظة محطة تحلية مياه البحر وهي من أقدم محطات التحلية في المملكة، إضافة مشاريع الصرف الصحي وإنشاء شبكات لمياه الشرب وخزانات أرضية للمياه في قرى المحافظة.
الوجه شاهد على الرقي والتطور
أما محافظة الوجه فهي تطل على ساحل البحر الأحمر وهي إحدى محافظات منطقة تبوك الرئيسة ويصل عدد القرى والمراكز والهجر التابعة لها إلى 65 مركزا وقرية وهجرة.
وأهم ما يميزها هو وجود مطار الوجه يربطها بمدن المملكة وكان لميناء الوجه دورا حيويا عبر التاريخ ونشاط سكانها التجارة والعمل في المواقع الحكومية، وأيضا إلى جانب عمل مواطنيها بصيد الأسماك.
ويمثل التراث الحضاري لمحافظة الوجه ثروة كبيرة شاهدة على الرقي المعماري الذي عرف به سكان المحافظة وتشتهر بشوارعها وبأسماء حاراتها القديمة وعرفت الوجه الصهاريج وهي أحد مصادر المياه القديمة التي تعتمد على مياه الأمطار ثم الكنداسة.
وتوجد في محافظة الوجه قلعتان، إضافة إلى المساجد والزوايا القديمة يصل عمر بعضها إلى أكثر من 200 سنة فقد عرفت الوجه بوجود أقدم محكمة فيها وأول مدرسة ابتدائية عام 1333هـ وتأتي بلدية الوجه ثاني بلدية بعد بلدية مكة أنشئت عام 1324هـ وأنشئ فيها فنار بحري في ميناء الوجه ليرشد السفن عام 1292هـ، كما يؤدي ميناء الوجه دورا كبيرا في السابق وزار الوجه العديد من الرحالة والمستشرقين ودونوا ذلك في كتبهم.
شواطئ رملية وشعب مرجانية
وتتمتع المحافظة بالشواطئ الرملية النقية والخلجان والشعب المرجانية الغاطسة بألوانها الجميلة لتكون عامل جذب سياحي لهواة الغطس واكتشاف الأعماق والباحثين عن صيد الأسماك.