ساءَلُوا الغوّاصَ لا سَأَلُوا
قال شاعر النيل حافظ إبراهيم على لسان اللغة العربيَّة:
أنا البحرُ في أحشائه الدرُّ كامنٌ
فهل ساءَلُوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتي
وهو أحد أبيات القصيدة المشهورة (اللغة العربيَّة تنعى حظّها بين أهلها) التي مطلعها:
رجعتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حصاتي
وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتي
وفي حقيقة الأمر نجد بعضهم يُخْطِئ في نطق البيت السابق مع شهرته، إذ يقول:
فهل سَأَلُوا الغَوَّاصَ عن صَدَفاتي
والصواب: فهل سَاءَلُوا؛ لأنَّ الأمر يحتاج إلى مساءلة وتحقيق في الثروة اللغويَّة التي تختصّ بها اللغة العربيَّة، وما يتصل بذلك من سماتٍ وأسرار وإعجاز ونحو ذلك، وهذا لا يتأتَّى من استعمال الفعل (سَأَلُوا)، فضلاً عن أنَّ الوزن الشعري لا يستقيم إلاَّ باستعمال الفعل (سَاءَلُوا).
يتبيَّن أنَّ صواب النطق في البيت هو (سَاءَلُوا) لا (سَأَلُوا).