وائل الوهيبي.. أسمع كثيراً عن عمليات الليزك (تصحيح النظر) ويدور في ذهني العديد من الأسئلة حول مثل هذه العمليات, منها مثلاً: هل يصلح الليزك لتصحيح جميع عيوب الإبصار؟ وما السن المناسب لإجراء الليزيك؟ وهل يحتاج المريض إلى تخدير أثناء عملية الليزك؟

الليزك يعالج قصر النظر حتى عشر درجات وفى بعض الناس أكثر من ذلك إذا كان سمك القرنية مناسبا، كما يصلح الليزك لعلاج طول النظر حتى خمس درجات, وأيضاً الاستيجماتيزم يمكن علاجه بالليزك حتى ولو كان بدرجات كبيرة وهذا بفضل تقنيات الأجهزة، عموماً هناك وسائل جراحية أخرى آمنة وتعطي نتائج دقيقة لمن يعانون قصر أو طول نظر شديدين.

أما عن السن المناسبة لإجراء الليزك فيمكن إجراء الليزك عندما تستقر درجة عيوب الإبصار (قصر النظر أو طول النظر أو الاستيجماتيزم) وهذا يحدث عادة في سن يتراوح من 18 إلى 22 سنة, وهذا يختلف من شخص إلى آخر.

وبالنسبة إلى حاجة المريض للتخدير أثناء عملية الليزك فالعملية تتم بعد تخدير سطح القرنية بقطرة مخدرة فقط ولا توجد حاجة لإعطاء أي حقن أو تخدير كلي، والمريض لا يحتاج للإقامة في المستشفى بل يذهب إلى منزله فور الانتهاء من الليزك.

دكتور علي الكاف استشاري طب وجراحة العيون

يجب مراجعة الطبيب عند التهاب الأذن الوسطى للطفل

موضي. و. و ... شخَّصَ عدد من الأطباء حالة طفلي أنه يعاني التهابا في أذنه الوسطى وأريد أن أعرف صراحة ما أسباب التهاب الأذن الوسطى؟ وما طرق العلاج لهذا الالتهاب؟

قد يكون هذا الالتهاب بسبب قصور في عمل قناة استاكيوس والتي غالباً ما تكون بسبب تضخم الناميات (لحميات سقف البلعوم) عند الأطفال. أما الكبار فقد يكون هذا القصور ناتج عن التهابات الأنف الناتجة عن الحساسية أو العدوى ونادراً ما يكون بسبب أورام سقف الحلق الخبيثة.

قد يكون هذا الالتهاب ناتجا عن عدوى الأذن الوسطى الحاد إذا لم يتم علاجه بشكل جيد بالمضادات الحيوية. تتجمع السوائل في الأذن الوسطى - عندما يُهمل العلاج - وتحدث المضاعفات المعقدة . كما أن حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى قصور عمل قناة استاكيوس. ووجد أن هذا المرض ينتشر عند أبناء المدخنين والأطفال الذين لم يحصلوا على الرضاعة الطبيعية بشكل جيد وكذلك الأطفال الذين يقضون أوقاتهم في الحضانات النهارية.

هناك أسباب أخرى يطول الحديث عنها وهي نادرة, كما أنه في كثير من حالات التهابات الأذن الوسطى مع السوائل يصعب معرفة السبب.

وعن طرق العلاج أقول إن الوقاية خير من العلاج وهنا ينصح بتجنب الأسباب السابقة الذكر والمؤدية إلى هذا المرض, كما أن معرفة أقارب المريض بحالته وتقبلهم لعلاجها يعد نصف العلاج. قد يكون من الصعب على الطبيب إقناع أقارب الطفل أنه يعاني ضعف السمع الناتج عن تجمع هذه السوائل في الأذن الوسطى وأنه ليس غبياً أو غير مبال بما يطلب منه. ومما يؤكد لأقارب المريض وجود مشكلة في السمع أنهم يؤكدون أن الطفل يرفع صوت التلفاز ولا يتمكن من الرد على الهاتف والتحدث فيه بشكل جيد.

قد يتحسن هذا المرض عند الأطفال تلقائياً ولكن يجب وضع الطفل تحت العناية الخاصة في البيت والمدرسة ومراجعة الطبيب لمدة لا تتجاوز ثلاث أشهر يتم بعدها تقرير حاجة المريض للمتابعة بعد فترة أطول عند اختفاء السوائل أو اللجوء إلى الجراحة.

قد يستعين الطبيب ببعض بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيزون والذي يفيد في التقليل من التهابات الأنف المزمنة، كما أنه قد يصغر الناميات والذي بدوره قد يساعد على عمل قناة استاكيوس بشكل جيد ومن ثم زوال السوائل. بينما لم يثبت علمياً أن لمضادات الهستمين ومذوبات البلغم أي فائدة في علاج التهابات الأذن الوسطى، وإذا استمر وجود مشكلات في السمع لأكثر من ثلاثة أشهر أو عانى المريض تردد الألم وعودة التهابات الأذن الحادة فيجب أن يقوم الطبيب بالعمل على التدخل الجراحي.

د. عبد الرحمن الغامدي استشاري أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة

هرمون النمو لا يعطى لكل طفل قصير

الجوهرة صالح.. لدي طفل مصاب بقصر القامة وأريد أن أعرف عما ينبغي أن يفعله الطبيب في حال اكتشف أن طول أو وزن الطفل أقل من الحد الأدنى أو بمعنى آخر اكتشف أن هنالك قصرا في قامة الطفل؟

إذا تحقق الطبيب من أن الطول أو الوزن أقل من الحد الأدنى لهذه المعايير فيقوم الطبيب المختص ببحث تاريخ المرض والذي يشتمل على عدة معلومات منها الوزن والطول عند الولادة وأطوال الوالدين ووجود أمراض مزمنة ويدعم هذه الفحوصات المخبرية والإشعاعية وإن كان الانطباع أن الطفل قد يعاني قصر قامة ناتجا عن نقص هرمونات فيتم قياس هرمون الغدة الدرقية عن طريق تحليل دم وإن كان طبيعياً يتم قياس هرمون النمو ولا بد من الإشارة إلى أن هرمون النمو يحتاج إلى فحوصات كثيرة ومكثفة تستوجب جمع عدة عينات وبطريقة متخصصة ودقيقة فلذلك لا يقوم الطبيب بذلك إلا إذا تحقق من احتمالية النقص بشكل كبير وإن ثبت النقص فيعطى علاج هرمون النمو وهو على شكل حقن يومية تعطى على مدى طويل, ولابد أن نشير هنا إلى أن هرمون النمو مقر علمياً لإعطائه فقط الأطفال الذين يعانون نقصا في هرمون النمو أو البنات اللواتي يعانين من متلازمة تيرنر أو الأطفال الذين لديهم قصور كلوي أما ماعدا ذلك فلا يعطى إلا بشكل محدود جداً أي أنه لا يعطى لكل طفل قصير إلا إذا كان يعاني إحدى هذه الحالات المذكورة.