الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.47
(-0.35%) -0.03
مجموعة تداول السعودية القابضة155.5
(1.17%) 1.80
الشركة التعاونية للتأمين121.8
(-0.08%) -0.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(0.00%) 0.00
شركة دراية المالية5.36
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.02
(-0.56%) -0.18
البنك العربي الوطني21.6
(-0.92%) -0.20
شركة موبي الصناعية10.99
(-2.74%) -0.31
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.88
(0.19%) 0.06
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21
(0.43%) 0.09
بنك البلاد25.2
(0.80%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل11.3
(0.09%) 0.01
شركة المنجم للأغذية52.9
(-0.47%) -0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.61
(-2.11%) -0.25
الشركة السعودية للصناعات الأساسية53.3
(-1.30%) -0.70
شركة سابك للمغذيات الزراعية114.2
(-0.70%) -0.80
شركة الحمادي القابضة28.34
(-0.42%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين13.26
(-0.30%) -0.04
أرامكو السعودية24
(0.46%) 0.11
شركة الأميانت العربية السعودية16.8
(0.90%) 0.15
البنك الأهلي السعودي37.5
(-0.21%) -0.08
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.18
(-0.55%) -0.16

attarn@gmail. com

في مقالي السابق "صورة مع لورا" جاءتني رسائل عديدة تعترض على ذهابي وعلى إعلاني بذهابي لأمريكا وأخذ صورة مع لورا بوش السيدة الأولى في أمريكا(ولم أكن أعرف أن هذا سيحدث أساساً) وذلك خلال منتدى سيدات الأعمال القياديات، وترفض ما قمت به إجمالاً وتفصيلا، وكنت أتوقع هذا، لذا أرد بكل بساطة كالتالي:

- لم أذهب وحيدة كما يتهم البعض بل ذهبت برفقة زوجي، وحتى لو لم يكن معي فلقد ذهبت برفقة مجموعة من النساء.

- قمت بتحمل مصروفات رحلتي مع أن الدعوة التي وجهت لي تشمل تحمل المصروفات هذا للرد على بعض الاتهامات بأن السبب مادي.

- لم يكن في الأمر نزهة وترفيه كما يتهمنا البعض بل هو تعب بدني وذهني من السابعة صباحاً إلى السابعة مساءً يومياً لمدة خمسة أيام واليوم السادس استعددنا للسفر ورجعنا بلادنا الغالية في اليوم السابع.

أما لماذا ذهبنا؟...

فأردنا تقديم صورة للمرأة السعودية تختلف عن الصور المعروفة لديهم وهي المرأة المتحررة والساخطة على المجتمع والقوانين والدين وتعشق أسلوب الحياة الأمريكية، أو المرأة التي تكره الغربيات لأنهن مختلفات أو المرأة التي أرضعت أبناءها التطرف والإرهاب. فالحقيقة لسنا كلنا كذلك وأظهرت لهم هذه الحقيقة.

وأوضحت لهم أن المرأة السعودية عادية مثل كل امرأة في كل دولة في العالم تعاني قد يكون بسبب المجتمع أو الفقر أو القوانين أو التمييز العنصري أو لأي سبب آخر وهذا ما نتشارك فيه جميعا كنساء والاختلاف فقط في نوعية ودرجة المعاناة، كما أن المرأة السعودية ترغب مثل كل امرأة في العدل والسلام والأمان ليس لها وحدها بل لكل امرأة وأم أخرى.

وإذا كانت المعاناة في نظرهم بسبب لبس العباءة والحجاب فهذا خطأ فنحن لا نعاني من لبس الحجاب بل نمارسه مثل التنفس طبيعيا ولا يمثل أي عائق لنقوم بما نرغب به من ممارسة جميع الأنشطة التي تمارسها النساء في المجتمعات الأخرى، وأخيرا هذا مجرد قطعة قماش تغطي أجسادنا لكنها لا تغطي عقولنا ولا قلوبنا ولا أرواحنا.

لذا لا داعي لتصديق ما يقدمه الإعلام المغرض فالمرأة السعودية تتشارك مع كل امرأة أخرى في هذا العالم في التفكير في بيتها وعائلتها ومجتمعها وعملها وصحتها وتعليمها لكن الوسائل لحل مشاكلها هي التي تنقصها. وستتمكن يوماً من إيجاد هذه الوسائل واستخدامها بالطريقة الصحيحة، إن شاء الله.

وذلك إذا عرفت حقوقها كلها الشرعية والاقتصادية والاجتماعية وطالبت بها.

وإذا ظنوا أن الدين الإسلامي يميز الرجل عن المرأة فهذا بسبب قصور في تطبيق الدين وتفسيره ومن يستخدمونه ككرباج لجلد الذات للوصول إلى مآربهم الشخصية وليس قصورا في الدين، فالدين الإسلامي جميل وهو الدين الوحيد الذي أنصف المرأة، وهذا ما قلته عندما طرحت زميلة سورية فكرة مناقشة مبدأ وراثة الأنثى لنصف ما يرثه الذكر في سورية، ورددت عليها بأن من يرغب في الحديث في الدين عليه أن يفهمه أولاً فالدين الإسلامي كرم المرأة لأن من يرث ضعفها هو ملزم قانونياً بالإنفاق عليها ومن حقها الشرعي مقاضاته إذا لم يقم بذلك، كما أن المرأة ترث أكثر من الرجل في تسعة مواضع أخرى في الإسلام، لذا مرة أخرى مشكلة المرأة في الدول الإسلامية هو سوء تطبيق الأفراد والمجتمع للدين وليس الدين (معاذ الله).

والجميل أنني لم أكن المعترضة الوحيدة بل اعترضت زميلة مصرية وأخرى سعودية بالرد على فكرة الزميلة السورية.

والذي فاجأني ما قالته لي زميلة أمريكية أنه مازال في أوروبا دول تطبق قوانين الإرث القديمة التي يرث فيها الابن الأكبر فقط كل شيء، فسألتني لماذا لا يحاسبونهم أيضاً. (وهنا يظهر أهمية لقاء الأمريكيات مع العربيات لكي نثير التفكير والتساؤل في عقولهن ونثير أحاسيس المشاركة في قلوبهن لعل عن طريقهن نستطيع تغيير جزء ولو بسيط في سياسة حكومتهم فهؤلاء النساء هن ناخبات المستقبل).

ولأننا ذهبنا كسيدات أعمال وقيادات في مجالنا كان لا بد من التحدث عن أسباب النجاح.

وشخصيا أعتبر أن المرأة السعودية حققت نجاحا كسيدة أعمال وأنا منهن عن طريق ثلاثة مفاتيح:

* الأهل والأصدقاء، فهؤلاء الجنود الحقيقيون خلف كل امرأة سعودية ناجحة.

* المبادئ التي تؤمن بها في الحياة الخاصة والعمل، فتطبيق الدين والأخلاق هي المبادئ الحقيقية للجودة والسمعة الحسنة ومبدأ الاستثمار في الذات والتطوير المستمر أداة العمل الناجح.

* العلاقات العامة المتعددة في مختلف المجالات والقطاعات وخاصة من خلال منظمات المجتمع المدني والمشاركة والتطوع في مساعدة من هن في حاجتها بدون انتظار لعائد متوقع. مما يؤدي لبناء شبكة من المعارف المستعدون لمساعدتها وقت الحاجة.

هذا ما قدمته في ورقة العمل التي قدمتها أمام 50 امرأة عربية و50 امرأة أمريكية من سيدات الأعمال القياديات في المنتدى في جامعة جورج تاون في واشنطن، هذا ما قلته ولهذا ذهبنا هناك.

مستشارة إدارية واقتصادية

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية