يتحدث الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة صباح اليوم في الجلسة الحوارية لأعمال المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي الذي بدأت أعماله أمس في دبي قبل يومين من انطلاقة معرض سوق السفر العربي غدا الثلاثاء والذي تشارك فيه السعودية بجناح متميز تعرض من خلاله للإمكانات السياحية التي تروج لها الهيئة.
وسيعرض الأمير سلطان بن سلمان في الجلسة التي يشارك فيها كل من الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي العهد ونائب حاكم رأس الخيمة والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة السياحة في أبو ظبي، آفاق النمو السياحي في المملكة والخطط التي وضعتها الهيئة لتنمية القطاع السياحي.
ووفقا لمسح أجرته شركة إتش في إس للاستشارات السياحية والتي تتخذ من لندن مقرا لها حول القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط فإن من المتوقع أن تدخل الأسواق خلال السنوات الأربع المقبلة نحو 253 فندقا جديدا نصفها في الإمارات وتقدر استثماراتها بنحو 16 مليار دولار وبطاقة فندقية تقدر بنحو 82 ألف غرفة منها 5800 غرفة في فنادق السعودية.
وأوضح المسح أن غرف فنادق الرياض وجدة ودبي سجلت أعلى نسب نمو في الأرباح التشغيلية للفنادق في حين سجلت بقية فنادق دول الشرق الأوسط هبوطا ملحوظا بسبب تداعيات الحرب على لبنان الصيف الماضي والتوترات الجيوسياسية للملف النووي الإيراني والوضع في العراق مضيفا أن الغرفة الواحدة في فنادق الرياض وجدة سجلت نموا في العوائد التشغيلية بنسبة 42 في المائة في حين حققت الغرفة في فنادق دبي نموا بنسبة 32 في المائة ومسقط 28 في المائة وفي المقابل سجلت فنادق بيروت انخفاضا نسبته 37 في المائة ودمشق 15 في المائة.
وأضاف أن عائد الغرفة الواحدة سجل زيادة بنحو 9 في المائة إلى 89 دولارا العام الماضي مقارنة بـ 23 في المائة العام 2005 و16 في المائة عام 2004 في حين ارتفع متوسط أسعار الغرف في فنادق المنطقة بنسبة 11 في المائة من 125 دولارا عام 2005 إلى 139 دولارا العام الماضي , وانخفضت معدلات الإشغال نقطتين مئويتين العام الماضي إلى 71 في المائة ومع ذلك ظل معدل الإشغال في فنادق المنطقة يسجل نموا بحدود 11 في المائة.
وأشارت نتائج المسح إلى ما ذكره تقرير صادر عن الأونكتاد من أن منطقة الشرق الأوسط استقطبت استثمارات أجنبية بقيمة 43.3 مليار دولار العام الماضي مقارنة بـ 33 مليار العام 2005 والجزء الأكبر من هذه الاستثمارات جرى ضخه في القطاعات الخدمية وبالتحديد في السياحة والفندقة.
وأكدت النتائج أن منطقة الشرق الأوسط ستظل الأسرع نموا في قطاع السياحة, ووفقا لمنظمة السياحة العالمية حققت السياحة الدولية نموا بنسبة 3.7 في المائة في عدد السائحين في حين حققت منطقة الشرق الأوسط نموا بنسبة 10.2 في المائة غير أن النمو في العام الماضي سجل تباطؤا ملحوظا بسبب الحرب على لبنان.
وأوضحت أن من المتوقع أن تنمو حركة السياحة في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 5.9 في المائة العام الجاري وبمعدل نمو سنوي حتى العام 2017 يقدر بنحو 4.7 في المائة.
