الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

[email protected]

كلما دخلت إلى غرفة الصراف الآلي لأي بنك من البنوك تهولني كثرة الأوراق الخاصة بالإيصالات, وأستغرب تركها من قبل أصحابها مبعثرة على الأرض, فما داموا لا يحتاجون إليها فلماذا يطلبون طباعة إيصال ولماذا لا يكتفون بعرض الرصيد على الشاشة؟ قادني فضولي في أحد الأيام إلى جمع هذه الإيصالات من عدة غرف صراف آلي لعدة بنوك حتى وصل العدد إلى 400 إيصال. جلست أتفحص تلك الإيصالات والأرصدة المدونة فيها فعرفت سبب رميها من قبل أصحابها وعد الاحتفاظ بها. ألا وهو أن الأرصدة في تلك الإيصالات لا تشجع على حفظها بل إن معظمهم - على ما أعتقد - يرميها من شدة الحنق والغضب وصب جام غضبه على تلك الورقة الفارغة من الرصيد, حيث إن بعضها قد تم دوسه بالنعال وبعضها قد تم تمزيقه بشكل اعتباطي. أنا لا ألوم هؤلاء بعد أن شاهدت أرصدتهم تراوح بين صفر وألف ريال لما نسبته 80 في المائة منهم و20 في المائة تتجاوز الأف ولا تتعدى العشرة الآف. لماذا؟ كل هذه النسبة من الناس حساباتهم بلا أرصدة أو ليس فيها إلا مبالغ بسيطة لا تكفي لمؤنه الشهر فضلا عن أن تعطي هذا الإنسان أملا في تكوين أسرة أو بناء مسكن أو الصرف على أولاده بشكل لائق.

بلادنا بلاد خير وبركة وحكومتنا الرشيدة زادت الرواتب وخفضت أسعار البنزين والديزل لكن كل جهود الحكومة وخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قابلها جشع التجار الذين ضاعفوا الأسعار, فكل متطلبات الحياة الضرورية تضاعفت أسعارها بشكل جنوني دون رادع من ضمير أو إحساس من قبل التجار الذين تضخمت أرصدتهم على حساب أرصدة بقية الشعب الذي تناهشته الأسعار والرسوم والفواتير, وكملت عليه الأسهم والعقارات من أراض ومساكن. فرسوم الخدمات لدينا عالية جدا, فمثلا الهاتف الثابت يدفع عليه المواطن أو المقيم ريالا واحدا يوميا سواء استخدمه أم لم يستخدمه (ستون ريالا عن كل فترة والفترة عبارة عن شهرين).

الهاتف الجوال يكلف يوميا حتى وهو مغلق ريالا و16 هللة. أو ريالا ونصف الريال حسب اختيار العميل, فهناك سعر سبعين ريالا للشهرين وسعر تسعين ريالا. فلماذا هذه الرسوم؟ ألا يكفي شركة الاتصالات مليارات الريالات التي تستحصلها من المكالمات والرسائل التي أفرغت جيوب الآباء والأبناء وأصبحت بندا مهما ومكلفا في ميزانية كل أسرة؟ ويأتي مثلها عداد الكهرباء إذ تفتقت قريحة مسؤولي الشركة, ففرضوا رسما شهريا للعداد حسب طاقته يرواح بين 12 و 15 و20 و25 ريالا فصاعدا ولم تكتف الشركة برسوم الاستهلاك, وليت الشركة بهذه الرسوم تحسنت خدماتها بل بالعكس بدأت الكهرباء تنقطع هذه الأيام على مدن وقرى منطقة الرياض والمنطقة الشرقية نظرا لقلة الطاقة لدى الشركة وليس قلة الفلوس لأن هذه الرسوم التي تفرض على المواطن لم تسخر لخدمته بل سخرت لخدمة موظفي الشركة حيث تضم الشركة 39 نائبا للرئيس, وعليكم حساب رواتب وبدلات هؤلاء النواب. كما أنه لم يحل للشركة أن تقتصد في الإنفاق بل كان همها راحة هؤلاء النواب والمديرين فاستأجرت لهم ثلاثة أدوار في برج الفيصلية نكاية في المواطن وتدليلا للنواب والمديرين في الشركة الذين يسكنون على حساب أرصدة خاوية للمواطنين.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية