قالت ممثلة التجارة الأمريكية سوزان شواب أمس إن الهند ستقوم بدور حيوي في إنجاح مساعي التوصل لاتفاق بشأن معاهدة تجارة حرة عالمية بحلول نهاية 2007، إذ إن موقفها سيحدد وجهة نظر الدول النامية.
وأحيا وزراء من البرازيل، الهند والاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، استراليا، واليابان أو ما يطلق عليه مجموعة الست، المفاوضات المتعثرة أمس الأول عن طريق تحديد موعد نهائي في نهاية عام 2007 لاستكمال المعاهدة.
وقالت شواب في مؤتمر للتجارة في العاصمة الهندية "الهند تتمتع بوضع مهم للغاية في هذه المفاوضات .. فهي واحدة من عدد محدود من الدول التي يمكنها إنجاح أو إفشال جولة الدوحة".
وأضافت "كما أن طبيعة مشاركة الهند ستحدد مشاركة العديد من الدول النامية الأخرى في مجموعة العشرين وفي مجموعة الثلاثين". والهند والبرازيل هما الممثلان الرئيسيان للدول النامية ولهما نفوذ كبير على مجموعات أكبر.
وفشلت جولة محادثات الدوحة التي تحمل اسم العاصمة القطرية حيث بدأت في الالتزام بعدة مواعيد نهائية وسط جهاد المتفاوضين من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة أساسا فيما يتعلق بالزراعة وأيضا حرية دخول أسواق، المنتجات الصناعية والخدمات.
لكن الصبر يوشك على النفاد بين أعضاء منظمة التجارة العالمية الآخرين الذين ينتظرون أي إشارة على التقارب بين القوى التي قادت مسيرة التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وإخراج الملايين من سكان العالم من الفقر من خلال دعم التجارة الدولية.
وكادت مفاوضات منظمة التجارة العالمية تنهار العام الماضي بسبب الخلافات العميقة المستمرة خاصة في مجال الزراعة.
وتحديد موعد نهائي بحلول نهاية هذا العام يعني الحاجة إلى تحقيق انفراجة خلال بضعة أسابيع ووضع مسودة للاتفاق بحلول تموز (يوليو) لأن تحويل المسودة إلى معاهدة نهائية يتطلب عدة أشهر من العمل على التفاصيل.
ومن القضايا الرئيسية الشائكة مدى التنازلات التي ستكون الولايات المتحدة مستعدة لتقديمها فيما يتعلق بخفض الدعم الزراعي وإلى أي مدى ستسمح دول نامية مثل الهند والبرازيل بدخول المنتجات الصناعية والزراعية لأسواقها. وقالت شواب إن الهند والولايات المتحدة كانت تجريان محادثات ثنائية للتوصل إلى أرضية مشتركة وتضييق هوة الخلافات.
وسيجتمع وزراء التجارة من الاتحاد الأوروبي، البرازيل، الهند، والولايات المتحدة مرة أخرى في منتصف أيار (مايو) في إطار الجهود لتحقيق انفراجة.
وقال الوزراء الذين يمثلون مجموعة الأربع في خطاب إلى باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية "نحن ندرك مسؤوليتنا في تسهيل التوصل إلى اتفاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية وسنعمل بهدف الإسهام في عملية اتخاذ القرار من جانب المجموعات المتفاوضة في جنيف مراعين عنصر الوقت." لكن شواب أكدت أن أي انفراجة يجب أن تشمل إتاحة حرية أكبر لدخول أسواق الزراعة، الصناعة، والخدمات.