أكدت دراسة حديثة استغرقت مدتها أربع سنوات، أن نسبة الذين يعانون من مشكلة القشرة في شعر الرأس نحو 60 في المائة من إجمالي سكان المملكة، مبينة أن ما ينفقه السعوديون للقضاء على القشرة بلغ نحو 1.2 مليار ريال.
ووفقا للدراسة التي أجرتها إحدى الشركات، أن هناك شخصاً من كل اثنين في العالم يعاني من الإصابة بالقشرة، أي أن 50 في المائة من مجموع سكان العالم يواجهون هذه المشكلة، في حين تبين الدراسة أن نسبة المصابين بالقشرة في المملكة تزيد على 60 في المائة، حيث ينفقون أموالا طائلة لمواجهة هذه المشكلة.
وأكدت الدراسة أن معظم الأشخاص المصابين بالقشرة يشعرون بأن القشرة تؤثر سلبا على مظهرهم العام، ما يجعلهم يبحثون في معظم الأحيان عن الكثير من الوسائل والسبل لإيجاد علاج ناجع يخلصهم من هذه المشكلة التي تشعرهم بالإحباط.
وأكدت الدكتورة أولينا استشارية الأمراض الجلدية، أن الأسباب الحقيقية لقشرة الرأس لا تزال مجهولة، وقالت إن القشرة ترتبط بإفرازات غدّد دهنية موجودة في فروة الرأس، لهذا تتفاوت الإصابة من شخص إلى آخر، مبينة أنه قد يكون السبب الرئيس لقشرة فروة الرأس هو الإصابة بعدوى فطريات الخميرة، التي تتكاثر وتتغذى على إفرازات الغدة الدهنية، وخلايا الجلد الميتة.
وأضافت أن بعض السلوكيات والعادات عند الرجال والنساء في المملكة من حيث تغطية الرأس بالـ "الطاقية" قد تتسبب في ظهور مثل هذه الفطريات، إلى جانب عدد من التغيرات الهرمونية والموسمية التي يتعرض لها الإنسان قد تكون سببا لإثارة هذه المشكلة.
وتمتاز آلية قشرة الرأس بتسارع نمو القشرة، في عملية طبيعية وغير مرئية، التي تستغرق نحو21 يوما للهجرة إلى سطح فروة الرأس، وبعد ذلك يتم التخلص منها، إلا أنه ومع وجود قشرة الرأس، تَصل الخلية إلى السطح في نصف الوقت، حيث يتعزز وجود الخلايا على فروة الرأس في مجموعات قبل التخلص منها، حيث تبدو مثل رقائق بيضاء هشة صغيرة جداً.