الجريسي: نريد من شبابنا الجرأة في التجارة والبعد عن الكسل

الجريسي: نريد من شبابنا الجرأة في التجارة والبعد عن الكسل

حث عبد الرحمن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، الشباب السعوديين على أن يكونوا أكثر جرأة وإقداماً أن يتحركوا بنشاط وحيوية, ويقتحموا مجالات كثيرة في قطاع الأعمال التي لا تزال تنتظرهم.
وخاطب الجريسي الشباب بمناسبة الإعداد لملتقى شباب الأعمال الذي سينطلق في السادس من أيار (مايو) المقبل في الرياض، "لا نريد من شبابنا أن يجلسوا على أريكة الدعة والكسل بانتظار الوظيفة المرموقة أو المنصب العالي أو الامبراطورية التجارية أو ثروة تهبط عليهم من السماء، نحن نعلق عليكم آمالاً عريضة ونثق أنكم قادرون على العطاء بسخاء ولديكم قدرات خلاقة وطاقات بناءة".
واعتبر الجريسي أن المنظومة الكبيرة من المشاريع العملاقة والمدن الاقتصادية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين، وتنخرط الدولة وجهات عديدة في التمهيد لبنائها، ستشكل أملا اقتصاديا مشرقاً ومستقبلاً واعِداً للشباب السعوديين، وقال: "إن الملتقى سيكون له دور في وضع أقدام شباب الأعمال على طريق النجاح في هذا المجال"، مشيرا إلى أن الملتقى سيتناول عدة موضوعات مهمة وسيتم تخصيص جلسات علمية في الملتقى لبحث التحديات التي تواجه شابات الأعمال وتشخص مشكلاتهن،
وقال الجريسي في حوار له مع "الاقتصادية" إن دعم الأمير سلمان لملتقى شباب الأعمال منذ نواته الأولى يعني بالنسبة لغرفة الرياض وشباب الأعمال من أهم عوامل النجاح لهذا الملتقى، وهو ما دفعنا للعمل المخلص والدؤوب لاستثمار تلك القوة الدافعة من أجل بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها من وراء تنظيم هذا الملتقى خلال العام 2007. إلى التفاصيل:

ـ كيف تنظرون في غرفة الرياض للمبادرة الكريمة من أمير الرياض برعاية ملتقى شباب الأعمال في دورته الثانية؟
لاشك أن تفضل الأمير سلمان بن عبد العزيز برعاية ملتقى شباب الأعمال في دورته الثانية وللعام الثاني على التوالي, هو تأكيد على اهتمامه بدعم وتشجيع ورعاية قطاع الشباب عموماً، وبينهم فئات شباب الأعمال، لتمكينهم من ارتياد عالم التجارة والأعمال وتفجير طاقاتهم الإبداعية الخلاقة للإسهام بقوة في بناء المستقبل الاقتصادي للمملكة وحمل الراية من جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال لقيادة النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص.
هكذا اعتدنا من الأمير سلمان في غرفة الرياض, أن يدعم ويشجع كل مشاريعها وجهودها لخدمة قطاع الأعمال وتعزيز إسهاماته في تطوير وتنمية اقتصادنا الوطني والارتقاء بمشروع النهضة الحضارية والإنسانية للمملكة بقيادة ودعم ورعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين ـ حفظهما الله.
لهذا فإن رعاية ودعم الأمير سلمان لملتقى شباب الأعمال 2007 يعني بالنسبة لنا في غرفة الرياض وقطاع الأعمال وشباب الأعمال الشيء الكثير، ونعتبرها من أهم عوامل النجاح لهذا الملتقى، وهذا ما يدفعنا ويدعونا للعمل المخلص والدؤوب لاستثمار تلك القوة الدافعة من أجل بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها من وراء تنظيم هذا الملتقى.

كيف نستفيد من قوة الدفع والطاقة؟

ـ كيف تقيمون نجاحكم في ملتقى شباب الأعمال 2006، وهل ما حققتموه كان حافزاً لكم على تنظيم الملتقى في العام التالي مباشرةً؟
حقيقة لقد حقق ملتقى شباب الأعمال العام الماضي والذي كان الأول من نوعه على مستوى الغرف السعودية، نجاحاً فائقاً لم نكن نتوقعه، ولكن النجاح بكل صدق لم يأتِ من فراغ بل كان ثمرة جهود مضنية وحشد للكفاءات والخبرات ذات التأثير البارز في ميدان شباب الأعمال فلقد استقطبنا جهات التمويل المستعدة لدعم مشاريع شباب الأعمال وجمعنا كل ذوي الاختصاص والاهتمام ليدلي كل بدلوه، وتوج ذلك كله بتفضل الأمير سلمان برعاية الملتقى، ولهذا كان النجاح الذي فاق توقعاتنا لأنه مبني على أسس واقعية واستطاع أن يمهد طريقاً لشباب الأعمال للانطلاق نحو اعتلاء المكانة التي يريدونها كرجال أعمال المستقبل، وسلط الأضواء على معالم الطريق.
ومن هنا فقد أردنا أن نستثمر النجاح، ونستفيد من قوة الدفع والطاقة التي ولدها ملتقى 2006 لنبني عليها ونواصل التقدم نحو الأمام، فنحن ندرك أن المسؤولية ثقيلة والطريق طويل ويحتاج لمجهود شاق، ونريد للملتقى أن يكون آلية قوية لتقديم كل صور الدعم لشباب الأعمال.
ومن حسن الطالع أن الشباب لديهم آفاق مشرقة وفرص شاسعة للعطاء وإثبات الذات تتمثل في منظومة كبيرة من المشاريع العملاقة والمدن الاقتصادية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين، وتنخرط الدولة وجهات عديدة في التمهيد لبنائها، ولاشك أنها تشكل أملا اقتصاديا مشرقاً ومستقبلاً واعِداً، والملتقى يمكن أن يسهم في وضع أقدام شباب الأعمال على طريق النجاح.

مركز لتطوير روح المبادرة الوطنية

ـ ما أبرز ملامح التميز في ملتقى 2007 والتي تشكل إضافة إلى ملتقى 2006 من وجهة نظركم؟
في تقديري أن أبرز ملامح التميز في ملتقى شباب الأعمال 2007، هو استقطابه كوكبة من المتحدثين الذين سيستعرضون في حوار مفتوح وبكل شفافية القضايا والتحديات التي تواجه شباب الأعمال، كذلك مشاركة هيئات وجهات حكومية وغير حكومية داعمة لشباب الأعمال، واستعراض لبعض التجارب الناجحة لها كتجربة إنشاء مركز تطوير روح المبادرة الوطنية الذي أنشأته شركة ركيزة القابضة مع جامعة MIT بالتعاون مع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، والهيئة العامة للاستثمار، وصندوق المئوية بهدف تطوير قدرات الشباب وصقل مواهبهم واستثمار طاقاتهم.

عمل المرأة عن بعد

ـ شابات أعمال الجيل الثاني.. أين هم من ملتقى شباب الأعمال 2007، خاصة مع هذا التنامي الواضح لدور سيدات الأعمال في مسيرة الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية؟

شابات الأعمال حاضرات بقوة في ملتقى شباب الأعمال 2007، ولعلي لم أشر كثيراً إلى شابات الأعمال في سياق حديثي، لكن أود أن أوضح أن كل ما ذكرته بالنسبة لشباب الأعمال ينسحب على شابات الأعمال ويتضمنهم، فالهدف هو الاثنان معاً، وكما كان ملتقى شباب الأعمال 2006 يخصص جلسات علمية لبحث تحديات شابات الأعمال ويناقش ويشخص مشكلاتهن فملتقى 2007 سيفعل الشيء نفسه لأن تلك محاور أساسية تدخل في صلب اهتمامات الملتقى، إضافة إلى موضوع "عمل المرأة عن بعد" الذي سيطرحه الملتقى هذا العام.
لا شك أن سيدات الأعمال السعوديات حققن في السنوات الأخيرة منجزات جيدة في مسيرتهن الاقتصادية قادت إلى تعزيز دور المرأة السعودية في مجالات التنمية الاقتصادية وهي تفعل ذلك بجدارة في التنمية الاجتماعية والثقافية والعلمية بل وفي كل مناحي الحياة في إطار يتوافق مع قيم المجتمع وتقاليده ويحفظ للمرأة كرامتها وخصوصيتها.

على الشباب ألا يحلموا بـ "شبيك لبيك"

ـ تحدثنا طويلاً عن مطالب الشباب وماذا يتوجب على قطاع الأعمال والغرف التجارية وملتقى شباب الأعمال 2007 أن يقدموه للشباب، فماذا تطلبون من الشباب أنفسهم؟
الشباب كما يعلم الجميع هم عدة المجتمع وهم الطاقة الدافعة لقاطرة الوطن والحماس المتوقد دائماً بالنشاط والحيوية والقوى الحية فيه، ولهذا فنحن نعلق آمالاً عريضة على شبابنا ونثق أنهم قادرون على العطاء بسخاء وقدرات خلاقة وطاقات بناءه، لكننا نريد منهم أن يكونوا أكثر جرأة وأكثر إقداماً، وأن يتحركوا بنشاط وحيوية ويقتحموا مجالات كثيرة لا تزال تنتظرهم، لا نريد منهم أن يجلسوا على أريكة الدعة والكسل انتظارا لوظيفة مرموقة أو منصب عالٍ، أو إمبراطورية تجارية وثروة تهبط عليهم من السماء، فخاتم سليمان لم يعد يخرج المارد ويقول: "شبيك لبيك"، نحن نعيش عصر العمل والعلم وبجد واجتهاد، وعلى شبابنا ألا يركنوا إلى الراحة ويحلموا ببلوغ القمة وهم ما زالوا عند السفح، والقمة تحتاج لعملٍ مضنٍ شاقٍ وصبرٍ وعزيمةٍ وتروٍ وعدم تعجل الصعود.
ونحن نحاول ونعمل جاهدين من خلال آليات عديدة مثل ملتقى شباب الأعمال ولجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض، والغرف السعودية الأخرى تسير على نفس الدرب، والدولة تعمل كذلك من أجل تمكين الشباب من تفجير طاقاتهم الخلاقة والعمل من أجل البناء، ونحن نتوقع من الشباب أن يستغلوا الفرص ويستثمروها في بلوغ غاياتهم والمجتمع بكل إمكاناته يقف بجانبهم.

الأكثر قراءة