جازان الثروة المنسية

[email protected]

منطقة جازان "ثروة وطنية" عانت الإهمال والنسيان فترة طويلة، ولكن هذا العام هو عام "جازان" التي تعتبر منجما ذهبيا لا تعرف قيمته إلا بعد أن "يكتشفه" الإنسان الذي أسعده الحظ بزيارة هذه المنطقة الساحرة الجميلة والثرية. ولقد كان لي شرف زيارتها خلال الأسبوع الماضي بدعوة كريمة من جمعية الملك فهد النسائية, كما كان لي شرف مقابلة أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز الذي استقبلنا بكل حفاوة وتكريم، ومن ثم كانت لنا زيارة الغرفة التجارية والاجتماع مع الإخوة الأفاضل أعضاء مجلس الإدارة وجمع كبير من أعضاء الغرفة من رجال الأعمال، بوجود أحمد قلم أمين الغرفة. تم في هذا اللقاء عرض مشروعنا التنموي الصناعي الذي نأمل إقامته بالتعاون والشراكة مع المجتمع الاقتصادي في جازان، ولا تنسى مشاركة الجمعيات الخيرية التي سيكون لها حق المشاركة في مشروعنا الذي أطلقنا عليه "مدن عبد الله بن عبد العزيز للأسر المنتجة". فقد لقي هذا المشروع التجاري والصناعي والخيري الدعم المعنوي من أمير المنطقة، وبالتالي ترحيبا كبيرا من رجال الأعمال الذين أيدوا فكرة المشروع التي تهدف إلى "الاستثمار في الإنسان كأهم استثمار للأوطان". فهذه المدن الصناعية مدن تعمل على رفع مستوى الإنسان السعودي, بل تعدى الأمر إلى فتح باب العمل الصناعي أمام الأسر "المحتاجة إلى العمل والسكن والاستقرار. يسبق كل هذا الأمان السكني والعملي. أمان في تهيئة مجال التدريب والتأهيل من قبل أجهزة تدريبية بشرية" رجالا ونساء، كل فئة على حدة حسب التخصص وسيتم ذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية المعروفة. ويعتبر هذا المشروع أحد خطوط شركة البداية القابضة التي ستطرح جزءا من أسهمها "للقطاع الخاص" في منطقة جازان وستتاح الفرص للأسر للمساهمة والدخول شركاء بآليتين, مشاركة بالمال ومشاركة بالجهد والعمل، وهذه الآلية ستكون داعماً مهما لإنجاز المشروع، حيث الشعور بالانتماء للعمل يشكل عوامل دعم واستمرارية ومثابرة من الجميع. ولأننا نسعى إلى "مفهوم التنمية" بمعناها الشمولي، صممنا مشروعنا على أن يكون لأهل المنطقة أولا وبنسبة 60 في المائة، على نكون شركاءهم بنسبة 40 في المائة. فكما يعرف الجميع أن وعاء الصناعة وعاء مساند لوعاء التعليم والوظائف الحكومية, حيث سيستوعب أكبر كم من العاطلين عن العمل من الرجال والنساء. وفق التقيد بالضوابط الدينية والاجتماعية للمجتمع السعودي, نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لخدمة الوطن في كل جوانبه. ولا يفوتني هنا أن أشكر أمير المنطقة والغرفة التجارية وجمعية الملك فهد الخيرية وكل أبناء منطقة جازان الذين غمرونا بالكرم وحسن الحفاوة.

خاتمة
اللي ما يعطي من قليل لن يعطي من كثير!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي