يرعى الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، صباح اليوم، افتتاح المبنى الجديد لمكتب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة، بحضور سليمان بن سعد الحميد محافظ المؤسسة وعدد من مسؤولي المؤسسة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والمشايخ ورجال الأعمال في المنطقة.

وسيتم قص شريط الافتتاح وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية والتجول في المبنى لتفقد الأقسام الفنية والإدارية والأعمال المنوطة بكل قسم، وتشريف الحفل الذي سيقام بهذه المناسبة في قاعة الاحتفالات في المبنى.

وبهذه المناسبة، أعرب سليمان بن سعد الحميد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، عن شكره للأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على رعايته افتتاح المبنى الجديد لمكتب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة، وأشار إلى أن رعاية أمير المنطقة افتتاح هذا المبنى يأتي تأكيدا لاهتمامه ومتابعته مختلف أوجه التنمية والتطوير في المنطقة، والمحافظات التابعة لها.

وبين محافظ المؤسسة، أن مكتب التأمينات الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة، يقع في موقع مميز في حي الشهداء على الطريق الدائري الثاني، ومقام على أرض مساحتها 3955 مترا مربعا، ويتكون المبنى من قبو ودور أرضي ودورين علويين، إضافة إلى مبان خارجية للخدمات ومواقف لسيارات المراجعين، وتبلغ مسطحات المباني 4845 مترا مربعا، وتم تنفيذه من قبل شركة وطنية، وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 12.6 مليون، وروعي في تصميمه مواكبة التطور العمراني الحديث وتحقيق متطلبات العمل الحالية والمستقبلية، ويبلغ إجمالي عدد المستفيدين التابعين لمكتب المدينة المنورة من فرعي المعاشات والأخطار المهنية 105 آلاف مستفيد صرف لهم أكثر من 853 مليون ريال.

يذكر أن المؤسسة العامة أنشئت بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/22 وتاريخ 6/9/1389هـ، لتقوم على إدارة التأمينات الاجتماعية، وقامت المؤسسة بجهود حثيثة في إجراء التعديلات اللازمة على مواد نظام التأمينات الاجتماعية تلبية لحاجات العديد من المشتركين وأصحاب العمل، وليتماشى مع التطورات والتغيرات الاجتماعية ويتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة، حيث صدرت موافقة المقام السامي بالمرسوم الملكي رقم م/33 وتاريخ 3/9/1421هـ على النظام الجديد، حيث أصبح هذا النظام نقطة تحول في تاريخ المؤسسة ومصدر قوتها وتطورها، نظرا لما يتضمنه من مزايا عديدة.

وتتمتع المؤسسة بشخصية اعتبارية واستقلال إداري ومالي وهي بضمان الدولة وتخضع لإشرافها ومقرها مدينة الرياض ويمثلها المحافظ أو من ينيبه أمام القضاء أو أي جهة أخرى.

ويتكون هيكل المؤسسة من المركز الرئيسي في الرياض وتشمل الإدارة العامة المركزية، التي تتولى التخطيط والتوجيه والمتابعة، إضافة إلى مكاتب تابعة لها أنشئت في كثير من مناطق المملكة ومحافظاتها بقرارات من مجلس إدارة المؤسسة حسب الحاجة ومقتضيات العمل في هذه المناطق، وتم حتى الآن افتتاح 21 مكتبا وهذه المكاتب مربوطة بنظام الحاسب الآلي ومن خلالها أمكن للمؤسسة تقديم الخدمة التأمينية لأصحاب العمل والمشتركين في مناطق تجمعهم تسهيلا وتيسيرا لهم.

وتعمل المؤسسة جاهدة على بناء مقار لمكاتبها في جميع المناطق بدلا من المقار التي كانت مستأجرة، وتم بالفعل انتقال كثير من المكاتب إلى مبان حديثة تابعة للمؤسسة.

وتحرص المؤسسة من خلال ذلك على تهيئة الجو الملائم للعمل وتمكين موظفيها من أداء أعمالهم بالصورة المطلوبة لخدمة المشتركين في نظام التأمينات الاجتماعية وإسهامهاً من المؤسسة في النهضة العمرانية التي تشهدها هذه المناطق.

ويتكون نظام التأمينات الاجتماعية من فرعين: فرع الأخطار المهنية، الذي يوفر للعامل خدمات العلاج بأنواعه كافة في حالة إصابته بإصابة عمل أو حادث سير بسبب العمل أو إصابته بمرض من الأمراض المهنية التي يسببها العمل، إضافة إلى صرف البدلات اليومية له طوال فترة إقعاده عن العمل أثناء فترات العلاج من الإصابة، وإذا أسفرت الإصابة عن حدوث عجز أو وفاة يمنح العامل أو ورثته حسب الحالة معاشات شهرية، وبدئ في تطبيق هذا الفرع في أول رجب عام 1402هـ كمرحلة أولى، ثم توالت مراحل التطبيق حتى شمل جميع العمال (سعوديين وغير سعوديين) الذين يعملون في المنشآت التي يعمل فيها عامل واحد فأكثر في رجب 1423هـ.

فرع المعاشات: وهذا الفرع يقابل نظام التقاعد المدني بالنسبة لموظفي الحكومة ويكفل هذا الفرع حصول العامل المشترك وأسرته من بعده معاشا مناسبا يكفل لهم كرامة العيش في حالات التقاعد أو العجز غير المهني ولأفراد عائلته في حالات الوفاة، وبدئ تطبيق فرع المعاشات اعتبارا من 1/1/1393هـ ثم توالت مراحل التطبيق حتى شملت جميع العمال السعوديين الذين يعملون في المنشآت التي يعمل فيها عامل واحد فأكثر في رجب 1423هـ، واليوم وقد مضى على بدء تطبيق فرع المعاشات 35 عاما وعلى بدء تطبيق فرع الأخطار المهنية 26 عاما فإنه يمكن القول بإطمئنان أن الآمال التي كانت معقودة على التأمينات الاجتماعية قد تحققت، حيث أخذت معاشات التأمينات الاجتماعية وسائر تعويضاتها طريقها إلى بيوت المواطنين تزف إليهم الطمأنينة والحياة الكريمة، ولتثبت أن كل جهد صادق يؤتي ثماره ولو بعد حين.