كلية للصرافة الإسلامية في بروني
تشهد الصرافة الإسلامية نقصا حادا في كوادرها البشرية. الأمر الذي جعل الدول الإسلامية في شرق آسيا تتسابق أكاديميا فيما بينها بغرض مواجهة هذا الوهن في صناعتها. ماليزيا كانت السباقة كالعادة في تصميم كورسات دراسية في التمويل والصرافة الإسلامية.
ويرى العديد من المصرفيين أننا سنشهد بداية عتبة جديدة نحو توجه وزارات التعليم إلى إنشاء كليات خاصة بعلوم الصرافة الإسلامية. ففي الأسبوع الماضي فاجأت جامعة "بروني دار السلام" المراقبين بإعلانها أنها ستحظى بكلية خاصة للمصرفية الإسلامية، والتمويل والإدارة بحلول نهاية عام 2008. وأشارت إلى أن المشروع تبلغ تكلفته نحو 14 مليون دولار بروني، ويغطي مساحة 50 ألف قدم مربع.
وعملت وزارة المالية والتعليم إلى جانب مجلس التنمية الإسلامي في جدة على صياغة، تخطيط، وتمويل هذا المشروع. تتمثل رسالة الكلية في أن يكون هنالك التزام مستمر وغير متغير إزاء تنمية الموارد الإنسانية في مجال المصرفية الإسلامية والقطاع المالي للدولة الصغيرة الغنية بالنفط.
وتعمل الكلية الآن على تطوير موقعها الإلكتروني، وجمع دليل تدريبي بغرض توفير دورات تدريب أساسية للمصرفيين المحليين.
وبدأت الجامعة برنامجها المصغر في المصرفية الإسلامية والتمويل في عام 2001 ووسعت نطاقه ليشمل برنامج الماجستير في المصرفية الإسلامية والتمويل وذلك في عام 2006.