توجه المطورين
الفصل الأول
هل المال يتبخر أم يتكثف؟ ولماذا التزاحم على تقديم مشاريع عمرانية من جميع المطورين وسويا؟ وهل تحدثنا عن دور شركات التطوير في تطوير العمارة المحلية وتأثيرهم على الإبداع المعماري؟ وهل صناديق الاستثمار العقاري سوف تنمي العمارة المحلية؟ يرى المطورون العقاريون أن مشكلة العمارة العربية المعاصرة هي في افتقارها للتقنية المحلية المبدعة وكون شركات التطوير العقاري تشعر بإهمال المعماري العربي التعامل مع التصميم الإنشائي لخدمة الإبداع المعماري المواكب للأذواق المعاصرة، وشعور المطورين بعدم وجود تطوير تقني يتناسب مع العصر وترسيخ الفكر وهذا ما يتداوله المطورون من واقع التجارب مع المعماريين الواردين من الجامعات المحلية التي رسخت في أذهانهم إهمال كليات العمارة بالجامعات المحلية والعربية. بالتأكيد فإن ذلك أدى إلى طبع صورة خاطئة وقاصرة لدى أصحاب المشاريع (المطورون) بشكل خاص والمجتمع بشكل عام لدور كل من المعماري والإنشائي المحلي، والخوف من استمرار المطورين وأصحاب المشاريع الكبرى بتوجه إلى المكاتب العالمية للحصول على عمارة إبداعية تليق بحجم وأهمية مشروعاتهم وتوجه السوق والطلب على المكاتب العالمية ليضفي بذلك على تقدير المستثمرين المحليين والدوليين لمشاريعهم – ومين لابنك غيرك - لكن هذا ما خلفته لنا الجامعات ومبدأ تقليل التكاليف والجري وراء أقل الأسعار على حساب الجودة والنوعية.
الفصل الثاني
ما الاختلاف الذي تضيفه العائلة على المرء؟ وكيف تؤثر على حياته؟
إن الطريقة التي تتعامل بها مع حياتك العائلية لها أثر عميق على أسلوب حياتك (وعلى الإرث الذي تتركة لأبنائك) إذا كنت على استعداد للتعامل مع هذا الموقف – وأنا أعلم أن الموقف بالنسبة للأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات تفتقر إلى التماسك ينطوي على جهد كبير جدا – فمن الممكن أن تصبح عائلتك مصدرا للاستقرار والقوة بالنسبة لك بالعائلة المتماسكة الداعمة هي مثل الملاذ الآمن في خضم العاصفة. الناس في حاجة إلى التعامل مع ضغوط شديدة في أيامنا هذه. فبيئة العمل لا ترحم وعادة ما تكون المدارس بيئات عدائية وإيقاع الحياة بلغ سرعة يصعب السيطرة عليها، لقد أضحت حتى قيادة السيارات من مكان لآخر في المدن الكبرى أمرا شاقا. أين يستطيع المرء العثور على الملاذ في هذا المناخ؟ إن لم يجد المرء الملاذ في البيت فلن يجده في أي مكان آخر.
ومين لابنك غيرك.. ابني وعمر أرض بلادك.. بكرة الخير لك ولأولادك.. الفتى ابن المواطن.