الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025 | 28 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

[email protected]

لا يزال الحديث موصولا بأحكام المسجد وأتحدث في هذا اللقاء عن إعادة الجماعة في المسجد الحرام، بأن يصلي الإمام الراتب ثم تحضر جماعة لم يصلوا فهل للجماعة الثانية أن يعيدوا الصلاة جماعة في المسجد الحرام؟ هذه المسألة لها وجهان، الأول: أن يكون ذلك معتادا بحيث يكون في المسجد إمامان إذا صلى أحدهما صلى الثاني بعده فهذا حرام ومنكر باتفاق الفقهاء، لأنه يؤدي إلى تفريق الجماعة، فيشبه مسجد الضرار الذي قال الله فيه: " وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا " فإن في مسجد الضرار تفريقا بين المؤمنين في المكان وإعادة الجماعة تفريق بينهم في الزمان، ولأنه من البدع التي لم تكن معروفة في سلف الأمة. الوجه الثاني: من أوجه إعادة الجماعة أن تكون الإعادة لعارض مثل أن يدخل إلى المسجد الحرام وقد انتهت الجماعة الأولى، فهل للجماعة الثانية أن يعيدوا الصلاة جماعة؟ اختلف الفقهاء في هذه المسألة على خمسة أقوال والأظهر، والله أعلم، هو استحباب الإعادة لعموم حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" ـ رواه البخاري ومسلم. ولحديث أبي بن كعب، رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهذا أحب إلى الله" ـ رواه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما، ومنطوق الحديثين يعم الجماعتين الأولى والثانية. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد وقد صلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأصحابه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "من يتصدق على هذا فيصلي معه؟ فقام رجل من القوم فصلى معه" ـ رواه أحمد والترمذي وحسنه.

فالجماعة أقيمت مرتين في مسجد النبي، صلى الله عليه وسلم، بإقراره بل بأمره وحث النبي على أن يقوم مع هذا الداخل من يصل معه لتحصل له الجماعة مع أن القائم معه قد أدى الفريضة فدل ذلك على استحباب إعادة الجماعة لمن هذه حاله، ومن قال إن إعادة الجماعة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى المشروعة لأن الناس إذا علموا أن الجماعة تفوتهم فإنهم يستعجلون فتكثر الجماعة وإذا علموا أنها لا تفوتهم يتأخرون فتقل الجماعة وهذا مردود بأن إقامة الجماعة الثانية لا يقصد وإنما بحيث تكون كالجماعة الراتبة وإنما تقام عند توافر أسبابها بأن حضر متأخر عن الجماعة لأي عارض، وفي مثل هذا أقيمت الجماعة مرتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه سلم، وإقراره بل بأمره فلو كان فيها مفسدة لنهى عنها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفي النهي عن إقامة جماعة ثانية مشقة ظاهرة لكثرة العوارض والشواغل، فقل أن تجد مسجدا من المساجد التي يرتادها عدد كبير من المصلين إلا وتقام فيه جماعة ثانية ـ روى البخاري تعليقا عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنه جاء إلى مسجد قد صلى فيه فأذن وأقام وصلى جماعة، وروى عن ابن مسعود أنه دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمه ومسروق والأسود ـ رواه ابن أبي شيبة ومع ذلك يتأكد المبادرة إلى الصلاة عند النداء لها عدم التواني والكسل طمعا في جماعة أخرى تقام، وكلما كانت الجماعة أكثر عددا كانت أكثر أجرا بقوله، صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب على الله" ـ رواه أحمد والنسائي.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
إعادة الجماعة في المسجد الحرام