ولعل الأخطاء مكروهة عندما تحدث للمجتهد، إلا أننا قد نحبها في حالات خاصة جدا، وحالتنا هنا كذلك، فالخطأ الذي وقعنا فيه الأسبوع الماضي بنشر بيتين من هذه القصيدة على أنها لشاعر آخر، كان سببا لوقوعنا على كنز يستحق قراؤنا أن يعانقوه.. محكي مطرز بحب وحزن وأشياء ألذ وأبقى.
الله حفيظك.. دخيل الدمع لا تبكـي
وأبوك يا روح أبوك مفارق الليلـة
بتلقى إلى من توارى حي له تشكـي
لكن ما أظن يلقـى شـي يشكيلـه
جدران كل الوجيه أبوابها تحكـي
سوالف الحزن.. والعمر ومواويلـه
إلا عيونك.. وبسمة وجهك المكـي
طهر الصلوات.. طهر الما.. تراتيله
بابا حبيبي.. تنادينـي.. وتستذكـي
على فـؤادٍِ مثـل ألعابك اتشيله
حتى لو الكون ساعتها علي مركـي
نظرة عيونك تلاعب فيه واتزيلـه
أحس الأيام.. عقبك ما هي بملكـي
وأخاف في بعدك الوجد ومداهيلـه
بابا حبيبي.. حبيبي أنت يا تركـي
قلبي يغنيك.. غيرك من يغني لـه
مابي تغني.. ولكن.. بس لا تبكي
كفكف دموعك.. وخل تعدي الليلـة
