تنظيم وحياة

[email protected]

الفصل الأول:
ماذا لو كانت شوارع مدننا مكتفية باللوحات المرورية التنظيمية، وماذا لو تفاعل المسؤولون عن التنسيق فيما بين البلديات والمرور؟ ماذا لو تم تحديث الإشارات الفرعية المرورية المنظمة للمسارات والاتجاهات والأولويات في المرور؟ حينما ننظر إلى مدن مجاورة في دول مجاورة طبعاً مثل دبي والمنامة، ونتفحص في التنظيم الحاصل للحفاظ على الأرواح الإنسانية وحتى الحيوانية، نجد أن التنسيق واضح فيما بين الجهات المختصة إلى حد أكبر من التنسيق العادي، وهو التحديث والتطوير والتجديد المستمر في الأساليب والطرق التي تحمى الحياة الإنسانية في الشوارع من أخطاء أنفسهم ومن السيارات والعربات بمختلف أنواعها . إن شوارع المدن في المملكة تحتاج إلى المزيد من التنسيق فيما بين الجهات المعنية الحكومية "إدارة المرور والبلديات" وهذا ما يلاحظه ويراه كل زائر وسائر في شوارع المدن السعودية، إذ إن إشارات الوقوف الفرعية وإشارات السرعة المسموح بها في الشوارع الفرعية وإشارات أحقية السير في الطريق للسيارة وغيرها من تلك الإشارات إن لم تكن مرئية أو منظورة لأنها غير موجودة أساساً إلا ما رحم ربي من الشوارع الكبيرة ومسارات المواكب الرسمية، وما يزيد الطين بلة عدم وجود التخطيط المروري المنظّم للمسارات "رسم الخطوط البيضاء والصفراء" على الشوارع الرئيسية منها والفرعية، هي كارثة على الأرواح أيضاً يطالب المواطن بأن يتم رسمها وتخطيطها ووضعها لخدمة السير في جميع الطرق والشوارع لحماية الفتى ابن المواطن والأجيال المقبلة وأرواحهم... والله وكيلك يا ساير .. ويا تاكسي يا طاير.

الفصل الثاني:
إن السواد الأعظم من الناس لا يسيطرون على حياتهم بل يرضون بها، والظن أن هذا صحيح ولسوء الحظ فإن الكثيرين ينتهجون نهجاً في منتهى السلبية تجاه حياتهم، إذ يتعاملون مع حياتهم بصورة انعكاسية بدلاً من التعامل معها بصورة استباقية. فيبدو الأمر كما أنهم في انتظار حدث ما، لكن الحياة ليست بروفة لعرض مسرحي، إذ أنه لن تتاح لك الفرصة لعيش يومك مرة أخرى. أعتقد أن كل منا يختار كيفية تعامله مع الحياة، فإذا كنت مبادراً فأنت تركز على الإعداد، أما إذا كنت لا تتحرك إلا كرد فعل فسينتهي بك الأمر إلى التركيز على الإصلاح.

وكي تسيطر الدول على الأخرى وتقودها إلى التخلف وكي يستطيع الأشخاص السيطرة وقيادة غيرهم من الناس ويجعلونهم يركزون على الإصلاح فقط وليس الإعداد، والفرق بين الإعداد وبين الإصلاح أيها القارئ الفتى ابن المواطن يكون (اجتهاداً) في الآتي:
<p align="center"><img title="" height="116" alt="" src="/picarchive/EQT_P15_23012007333_ED10016.jpg" width="252"></p>
ولكي نكون جاهزين للغد، نتمعن ونتّبع المقولة: إن سر النجاح في الحياة يكمن في أن يكون المرء مستعداً عندما يأتي دوره. أي أن الإعداد والتطوير بما يخدم أجيال المستقبل ويتقاطع مع احتياجاتهم المستقبلية هو ما علينا أن نفكر فيه، وأن نعمل للوصول إليه...
ومين لابنك غيرك... ابن وعمر أرض بلادك.. بكرة الخير لك ولأولادك.. الفتى ابن المواطن

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي