Author

مستوى جديد منخفض للمؤشر العام.. والسؤال الآن أين القاع وماكيفية تقدير مستواه ؟

|
[email protected] كما ذكرنا في الأسبوع الماضي في التحليل الأسبوعي والشهري، أن السوق السعودي لايزال بمسارات هابطة وغير محفزة كمؤشر في قطاعاته عدا ما كان في قطاع الأسمنت الذي لم يفقد قوته حتى الآن (يجب أن ندرك أن هذه التحليلات هي أسبوعية وليس دائمة على إطلاقها) وأن السوق لم تظهر عليها أي إشارات إيجابية لكي يمكن أن نقول إن السوق بدأت تأخذ اتجاها أفقيا ثم حدث استقرار فصعود، هذا لم يحدث في السوق الآن، وهي واضحة بمؤشر واحد نستطيع البناء عليه بثقة وهي المتوسطات سواء كانت اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، وهذا ما حدث فغالب المؤشرات في السوق ككل والقطاعات ( كقطاع لا كل شركة على حدة ) هي كانت سلبية في معظمها كل ما كانت المدة أطول وأبعد في الرؤية لها. لعل أسوأ القطاعات الضعيفة التي هي المؤثرة بالمؤشر العام " سلبا " هي القطاع البنكي ولعل إغلاق الأربعاء الحالي هو دلالة على ما ذكرنا حيث سجل بنك الجزيرة مستوى سعريا جديدا تاريخيا منخفضا وهو 120.25 ريال والراجحي الآن يقف عند مستوى تاريخي للحد الأدنى وقد يسجل يوم السبت سعرا جديدا منخفضا وهو الآن يقف عند 175.25 ريال، وبنك الرياض يقترب من المستوى التاريخي له وهو 58 ريالا وسامبا وبقية البنوك تقريبا، هذا الانخفاض والتصحيح السعري في القطاع البنكي الذي يعتبر تصحيحا قاسيا قياسا لمستويات التي وصل إليها، وقد يكون له بقية في التصحيح، وهو ما يوضحه التحليل والمؤشرات الفنية، ويمكن أن نضع مسببات ذلك أو قراءة للقطاع عن سبب هذا الانخفاض هي، أن مستويات النمو المتوقعة لعام 2007 كأرباح لن تكون كبيرة أو محدودة جدا، أيضا بداية المنافسة في البنوك وعدم امتلاكها أدوات جديدة تزيد من الإيرادات البنكية كما كانت تفعل سوق الأسهم السعودية التي حدث فيها ما حدث وقلص كثيرا من العمولات البنكية خاصة للبنوك التي تعتمد على هذا المصدر بصورة رئيسية، وسؤال يطرح: هناك أعباء على البنوك "ماليا" ستشكل عبئا عليها نتيجة ما حدث في سوق الأسهم السعودية مع الإقفال السنوي للحسابات البنكية. هذا ما سيتم توضيحه إن وضعت في قوائم نهاية هذا العام أو تم تأجيل تحميلها لمرحلة مقبلة؟ وهذا سؤال مهم لكن لا نستطيع وضع تخمينات وتنبؤات إلا أن نكون معتمدين على ما ستنشره البنوك في قوائمها المالية، كذلك أهمية المنافسة من بنوك داخلية وخارجية ستكون مجال صراع كبير وبنك الإنماء سيكون كالمطرقة على القطاع البنكي, ولنا أن نتخيل بنك الإنماء حين يطرح وبهذه الظروف للسوق أن يتم تداوله بسعر لا يزيد أو يزيد قليلا على 20 ريالا، كيف سيكون وضع البنوك الأخرى حين المقارنة ؟! ويجب أن ندرك أن البنوك لدينا تعتمد على الإقراض الشخصي بصورة كبيرة جدا، وما خلفه سوق الأسهم من خسائر كبيرة ومن مقترضين ضخوا أموالهم بالسوق بهدف تحقيق الثروة والأرباح، أخذ السوق رؤوس أموالهم وقروضهم لمدة سنوات مقبلة، وهم شريحة كبيرة، وبالتالي تعثر سداد القروض أو بطئها وبالتالي خلق لهم التزامات لسنوات مقبلة وهذا مضر بالبنوك، ففرحت البنوك بسنتين كأرباح وقروض، والآن سنرى كيف ستؤثر ما قامت به البنوك على مدى السنوات المقبلة فيما يخص الجانب الشخصي في القروض، وما خلفه سوق الأسهم. الواضح أن التحليل الفني يقوم بقراءة السوق بصورة جيدة، وهذا ما نلاحظه، وأتحدث عن السوق بصورة عامة لا عن شركة ارتفعت أو شركات مضاربة، ما يهمنا تحليل السوق ككل، وكنا قد ذكرنا خلال مراحل سابقة أن القطاع البنكي و"الاتصالات" وغيرهما كانا سلبيي الاتجاه وهو ما يحدث وحدث حقيقة ولايزال قائما مع إغلاق الأربعاء، ولكن السؤال كيف نحدد قاع السوق، إن نظرنا إلى التحليل المالي وجدنا بنك الجزيرة " مثلا " لم يحمياه من الهبوط من سعر 130 ريالا إلى 120 ريالا التحليل المالي رغم أن مكرره الربحي الآن وصل إلى ما يقارب ست مرات وهو مستوى جديد كليا، وغيره من الشركات الاستثمارية، ولكن إن أردنا "فنيا" تحديد القاع، فلنا أن نضع متوسط 50 يوما ثم 100 يوم، حين نجد هذين المتوسطين أقل من المؤشر العام والمؤشر أعلى من هذين المتوسطين بحيث يكون 50 يوما ثم 100 يوم تكون هنا السوق وصلت مرحلة اكتمال التصحيح وبداية مسار صاعد للسوق، وهذا لم يتحقق إلى الآن، وهي أفضل المؤشرات لتحديد دخول السوق ككل وطبعا لا نغفل كثيرا من المؤشرات الفنية لربطها، ولكن أضعها هنا لكي يستوعبها الجميع ويدرك متى ينتهي الانخفاض أو الهبوط، باعتباره السؤال الأهم واليومي الذي يطرح أمامي أو غيري، وطبعا لا نغفل التحليل المالي للمستثمر طويل المدى. الأسبوع المقبل: أختصرها كمؤشر عام ما زالت سلبية "فنيا" ولم تعط إشارة استقرار السوق وتوقف النزيف، حتى نرى مؤشرات المتوسطات إيجابية، مع ذلك نجد شركات المضاربة للشركات الخاسرة مرتفعة سعريا ولا تستحق ما وصلت إليها وبالتالي أكثر خطورة على المضاربين غير المتمكنين أو المحترفين، وهذا ما يجب الحذر منه، ولكن تظل بقية القطاعات كمؤشرات فنية حتى الآن سلبية، ولكن ما يجب الاهتمام به أن هناك العديد من الشركات الاستثمارية تعتبر فرصا استثمارية لأصحاب المحافظ بعيدة المدى، خاصة الشركات ذات النمو والأرباح التشغيلية والتوزيعات الجيدة، وهي تتم من المستثمرين بالشراء بتدرج، لا يعني أن السوق سلبية بالكامل بقدر ما هناك انخفاض أيضا هناك فرص استثمارية جيدة وتقتنص حقيقة من خلال تحليل مالي ولكن الأفضل هو بأي الأسعار تقتنص، وكل ما كانت بأقل من قيمتها العادلة كانت أكثر جاذبية. التحليل الفني للسوق كقطاعات أسبوعيا المؤشر العام متوسط 13 و10 أسابيع المؤشر العام ومتوسط 10 و13 أسبوعا يوضح استمرار السلبية في اتجاه السوق، وأن المربع الأزرق يوضح أن المتوسطين "اللون الأحمر والأزرق" أعلى من المؤشر العام، وأنه في مسار هابط وهذا سلبي كما هو واضح، وإن استمر بالهبوط وكسر المربع الذي يقف عند مستوى 7300 نقطة سيكون أكثر سلبية فنيا، وواضح أيضا من الرسومات المرفقة السلبية أيضا كما يتضح في المؤشر النقدي، والماكد وستكاستك اسكليتر أيضا. المؤشر العام والدعم والمقاومة المؤشر العام ونقاط الدعم واضح أنه كسر مستوى 61.80 ووضعت "فيبوناتشي" منذ عام 2000 ميلادي أي يمثل ست سنوات وهذه تعطي رؤية أبعد وأهم وأقوى، وواضح أن كسره منخفضا عند 61.80 هي إشارة سلبية كبيرة وهي مستمرة منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أي ما يقارب ثلاثة أشهر ولايزال دون هذا المستوى. حين وضعت رقم 8010 نقاط و8480 نقطة، هما المستويان التي يجب أن يبلغها المؤشر حتى نستطيع أن نقول السوق بدأت تتعافى وتأخذ مسارا صاعدا. القطاع البنكي أسبوعي القطاع البنكي هنا واضح سلبيته منذ فترة طويلة وهو من شهر تموز (يوليو) الماضي، وأيضا نلحظ هنا RSI وSTANDER DEVIOTION هما الآن يهبطان من مستويات عالية وتتضح أنها ستكمل سلبيا، وهو ما يظهر على القطاع البنكي منذ فترة ويؤكده كل فترة. وأيضا Momentum يظل ضعيفا في القطاع البنكي، وبالتالي لا نستغرب ما حدث في القطاع البنكي من انخفاضات قد يكون لها بقية. القطاع الصناعي أسبوعي القطاع الصناعي هو أقل سلبية من القطاع البنكي الذي كانت تحافظ عليه "سابك"، ولكن الأربعاء سجلت انخفاضا كبيرا قياسا للسعر وبقية الشركات الأخرى تظهر سلبية في مؤشراتها الفنية ومن خلاله يتوقع أن تسجل سلبية لهذا القطاع خلال المرحلة القادمة، ولاتزال المتوسطات 13 و10 أسابيع هي الآن أعلى من مؤشر القطاع وهي إشارة سلبية أسبوعية كما يتضح. قطاع الأسمنت أسبوعي ذكرنا سابقا أن القطاع الأسمنتي هو الأقل سلبية أو الأفضل بين القطاعات، و الآن لديه مثلث هابط، والخطر أن يكسر هذا المثلث هابطا، وبالتالي سيتجه ليسجل مستويات أقل كثيرا من الحالي ولكن حتى الآن لم يتحقق ذلك، وسنراقب الأيام المقبلة، والاتجاه الأفقي للقطاع هو السائد الآن، وهو الأفضل للوضع الحالي حيث إن السوق لا تملك الزخم الكافي للصعود. لو قدر لها ذلك. قطاع الخدمات أسبوعي قطاع الخدمات من خلال مؤشراته الفنية، نلاحظ استمرار "الوتد" الهابط المؤشر القطاع كما كان خلال المرحلة السابقة، ولايزال يسير بترند هابط للقطاع، ونلحظ أن المتوسطات الأسبوعية 13 و10 أعلى من المؤشر للقطاع وهي إشارة سلبية كما يتضح من الرسم الواضح، أيضا نلاحظ أن مؤشر stander deviation في اتجاه سلبي ومنخفض، وأيضا وأيضا RSI سلبي. قطاع الكهرباء أسبوعي "الكهرباء" لا يزال يراوح مكانه منذ فترة تقارب ثلاثة أشهر، وشكل فنيا مثلث هابطا. والأكثر تحديدا الآن، ما سيكون اتجاه السهم في زاوية هذا المثلث وهي بين ثلاثة خيارات، وهي الارتفاع أو الانخفاض أو الاتجاه الأفقي، والواضح أن "الكهرباء" يعاني من ضعف الزخم في القطاع، واتجاه السهم أفقيا هو الغالب على سهم الكهرباء، ولكن الإشكال أن الشركة لا تملك أي محفزات مستقبلية جوهرية تغير في ربحيتها أو قيمتها مستقبلا، ولكن هي مهمة كمؤشر حساس على المؤشر العام، ولا يبقي السهم بقوته إلا توزيعاته الربحية السنوية الجيدة مقارنة بسعره. قطاع الزراعة أسبوعي قطاع الزراعة الأكثر مضاربة والأكثر تفضيلا للمضاربين، والأكثر تحقيق خسائر لغير المدركين للمضاربة، قطاع التذبذبات والشركات الخاسرة، ولعل نتائج شركة "بيشة" الكبيرة، التي أعلنت عن الربع الثالث الآن فقط ونحن الآن في بداية الربع الأول من عام 2007، هذه الخسائر لم تمنع المضاربة، ولم تمنع من جاذبيتها، بكمياتها الأقل وأسعارها المتضخمة جدا والتي طبقا لقوائمها المالية لا تستحق أكثر من عدد أصابع يديك، ولكن تظل مغرية مضاربيا، وحين ترتفع لأسعار " فلكية " تكون الخطورة أكبر، ويكون شيء سلبي للسوق حين تقود هذه الشركات السوق، وهنا أقول السوق تحتاج إلى إعادة صياغة وتأهيل لهذه الشركات التي تمارس المضاربة عند أسعار متضخمة جدا وتنبئ بفداحة الخسارة لو تراجعت وهو متوقع في أي وقت، قطاع الزراعة قطاع مضاربة، مؤشره الفني هو جيد حين نطابق مع المتوسطات عشرة أسابيع، ولكن هي ربحية للكبار على حساب الصغار وهنا الكارثة. قطاع الاتصالات أسبوعي من آذار (مارس) وقطاع الاتصالات في مسار هابط كما يتضح من خلال الرسم البياني، والآن نلاحظ أنه عند دعم 80 ريالا بعد أن كسر 83 ريالا، وهي إشارة سلبية كبيرة فنيا متى ما أغلق دون مستوى 80 ريالا وإن كسرها يوم الأربعاء ولكن لم يغلق أقل من 80، واتجاه السيولة بدأ من أعلى (غير مرفق اتجاه السيولة كرسم هنا) باتجاه منخفض وهو سلبي حقيقة، وسنرى ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، وهناك كثير من المؤشرات يصعب إرفاقها، ولكن بالمجمل قطاع الاتصالات سلبيه حتى الآن. كسر الدعم الأساسي يجب أن يدرك الجميع هنا، أن كسر أي دعم رئيسي أو تاريخي سواء لسهم شركة أو للمؤشر العام، سلبيه تماما، وهنا يكون حضور المستثمر أو المضارب ( أيا كان السهم ) بالتخلص من كمياته، لأن كسر الدعم الأساسي يعني الاتجاه للأسوأ سعريا، والعكس صحيح حين يكون هنا اختراق طبعا وفق شروط عديدة فنية والكميات لها دور مهم.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها