أكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية نجاح خطة تفويج الحجاج لجسر الجمرات لليوم الثاني من أيام التشريق بكل يسر وسهولة وانسيابية ملحوظة، في جميع المسارات المؤدية إلى جسر الجمرات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مبنى الأمن العام لوزارة الداخلية في منى. وأضاف التركي أن تطبيق أربع خطط أسهمت في تجاوز اليوم الثاني من أيام التشريق من دون حدوث وقوع أي خطر كان متوقعا، وقد شملت تلك الخطط إدارة وتنظيم الحجاج خلال رميهم الجمرات، وذلك بتطبيق خطة خاصة للحجاج لضمان سلامتهم في المسجد الحرام خلال طوافهم بالبيت أو السعي. وأيضا تطبيق خطة مرور داخل نطاق المسجد الحرام لمنع وجود كتلة كبيرة من السيارات، مما يسبب الازدحامات والاختناقات المرورية جراء الزحام، مبينا أنه تم تطبيق خطة مرورية داخل العاصمة المقدسة وذلك لتنظيم دخول المركبات القادمة من مشعر منى.
وأشار التركي إلى أن خطة المشاة داخل منى، شهدت انسيابية كبيرة، حيث إن الترتيبات الموضوعة أسهمت في إنجاح تلك الخطة، مشيدا في الوقت نفسه بالتزام الحجاج بالتعليمات الصادرة بعدم حملهم الأمتعة خلال توجههم إلى جسر الجمرات، واعتبر اللواء التركي أن بعض الحجيج الذين لم يلتزموا يعتبرون حالات قليلة وقد تم التعامل معهم بسحب أمتعتهم منهم، داعيا الله أن تشهد المهمة المقبلة وهي تنظيم تحركات الحجيج في المسجد الحرام والمنطقة المجاورة لها، نجاحا مماثلا لما شهدته بقية المشاعر المقدسة.
وعما تردد بقيام عدد من الحجاج الإيرانيين بمظاهرات وعند قيام رجال الأمن بمنعهم قاموا باستخدام الأسلحة البيضاء، حيث تمت إصابة أحد رجال الأمن جراء قيام أحد الحجاج بطعنه بسكين، أنكر اللواء التركي عن تلقي غرف عمليات أجهزة الأمن عن وجود أي مظاهرات في مشعر منى، مضيفا أنه ونتيجة لوجود الحجاج وبأعداد كبيرة حول منطقة جسر الجمرات وذلك لكي يرموا جمرة العقبة ويتعجلوا بالرحيل، سبب ذلك وجود كتل ومجموعات مما يجعل الشخص يظن أن هناك مظاهرات مستغربا عن مصادر تلك المعلومة غير الصحيحة.
وعن السلبيات التي تمت ملاحظتها هذا العام وكيفية تلافيها في الأعوام المقبلة قال التركي، إن كل الأجهزة تقوم برصد السلبيات إن وجدت أولا بأول وتقييمها ووضع الحلول الكفيلة بتلافيها، مشيرا في الوقت ذاته أن هناك إشكالية بسيطة وهي تأخر تصعيد إلى عرفات ومنه إلى مزدلفة ومنى، وقد تعمل دراسات قادمة من قبل الجهات المعنية لإيجاد سبل كفيلة لفك بعض الاختناقات المرورية في تلك المشاعر.
وعن موعد استكمال مشروع جسر الجمرات وبقية المشاريع في مشعر منى قال اللواء التركي إن موعد استكمال تلك المشاريع سيبدأ فورا، متوقعا أن تكون بعد أسبوع أو بعد عشرة أيام على أبعد تقدير.
وعن توعية الحجيج وهل لاقت تجاوبا منهم بين التركي أنه كانت هناك جهود كبيرة لتوعيتهم بالطرق السليمة والصحيحة الكفيلة بتنفيذ شعائرهم وقد تمت التوعية من قبل عدة جهات معنية بخدمة ضيوف الرحمن وعلى رأسها وزارة الحج، التي تعتبر الواجهة المباشرة في تعاملها مع الحجاج من خلال مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل وهذا ما شاهدناه من عدم تجاوز الحجاج للمسارات الموضوعة لتنظم مرورهم إلى جسر الجمرات وعدم تجاوزها أو القفز منها، وكذلك تجاوبهم في عملية عدم حمل الأمتعة وكذلك عدم افتراشهم في المناطق التي منع فيها الافتراش
وأشاد اللواء التركي برجال الأمن في تنظيم العدد الكثيف من الحجيج وجعلهم داخل منظومة واحدة يمكن السيطرة من خلالها على أمن وسلامة الحجاج .
وعن تأخر تنفيذ العديد من المشاريع داخل المشاعر المقدسة ومنها القطارات المعلقة قال التركي، إن تلك المشاريع تخضع لاستراتيجية منظمة وستنفذ في وقتها وإن القطارات المعلقة قد يعوق تنفيذها ما يلاحظ من تجربة النقل العام وتخوفنا من وجودها في مشروع القطارات المعلقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا المشروع يخضع لدراسات متعمقة وسيتم تنفيذه في القريب العاجل.
وعن مشروع توسعة الجمرات وارتفاع طاقة استيعابه وأنه سبب في زيادة أعداد الحجيج القادمين إلى السعودية، قال التركي إن مشروع توسعة الجمرات ليس له علاقة بزيادة عدد الحجيج، مذكرا الجميع بأن مشعري عرفات ومزدلفة وما تشهدانه من كثافة في أعداد الحجيج يجعلنا نستبعد زيادتهم في الأعوام السابقة.
وعن وجود المخالفين لنظام الإقامة والعمل داخل المخيمات قال التركي إن الأجهزة الأمنية متمثلة في جهاز الجوازات لم تسجل أي حالة تخلف في تلك المخيمات، مضيفا أنه من الصعب أن ننظر ونركز جهودنا في متابعة المتخلفين، حيث إن لدينا أمورا أكبر وأعظم من متابعتهم، متأملا أن يراعي منظموا تلك الحملات السلبيات المترتبة من خلال جلبهم لعمالة وافدة مخالفة لأنظمة الإقامة.
