طالب الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدعاة العاملين في الحج بالابتعاد عن المشتبهات فيما يقولون أو يأتون.
وقال آل الشيخ: "لابد أن يكون الداعية حريصا على قول الكلمة التي فيها براءة لذمته، وموافقة للشرع في اتباع السنة ثم بالموافقة لمقاصد الشريعة وقواعدها العظيمة، وهذا الذي يجعل نفسه تطيب وهو يقوم بمثل هذا العمل العظيم"، وأضاف: "على الداعية في الحج أن يعلم أن الذين يتكلم إليهم ويجيب عن أسئلتهم أو يرشدهم، قد جاؤوا من أمكنة كثيرة، ولديهم مفاهيم مختلفة في مسائلهم، فعليه أن يوطن نفسه على أسلوب الحوار معهم، وعلى الصبر، وأن يجيبهم بما لديه بما يوافق كلام أهل العلم في البلاد، لأنهم أدرى بما يكون عليه أمر الحاج".
وأوضح آل الشيخ، أن هذا يتطلب أن يكون ذا نفس تدرك معنى الخلاف بين أهل العلم في مسائل الحج فإنه إذا قال في السنة وأظهرها ليس عليه أن يجادل عنها، داعياً الدعاة إلى العمل بقاعدتي "المشقة تجلب التيسير" و"رفع الحرج" لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "افعل ولا حرج"، ولهذا كان من السنة أن ننظر في الأحوال والمقاصد والقواعد.