العودة للأرض

<a href="mailto:[email protected]">earthitd-1@yahoo.com</a>

واقع معاش فكلنا عائدون اليوم أو غدا لتلك الأرض التي خلقنا الله عز وجل منها، هذه العودة ـ الميمونة من دار الفناء إلى دار البقاء. تحتاج منا إلى العمل الجاد لتكون العودة لائقة بأي مسلم يعرف دينه جيدا. ويؤمن بالله عز وجل ربا وخالقا للكون وبمحمد رسولا ونبيا هذه العودة لتلك الأرض. المتمثلة في المقابر المنتشرة في المدن والقرى والهجر خاصة مقابر جدة التي لا تليق بالميت المسلم، والتي تحول بعضها إلى مقابر جماعية مازال التحقيق جاريا لم نعرف نتائجه للأسف، إن كرامة الميت في هذه المقابر قد استبيحت جدا إلا إنسانيته.
ولم تعمر هذه المقابر ليعيش فيها الكلاب والحشرات والقوارض التي تنبش قبور الموتى رحمة الله عليهم. ولا نعلم لماذا يحدث مثل هذا؟ ومن المسؤول عن هذا الإهمال المتصاعد الذي لم يقف عند حد؟. وهذا ما جعلني أكتب هذا المقال في مثل هذا اليوم السعيد. في أيام عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين، ونحن أحسن حالا والإسلام أكثر انتشارا والوطن بحكومته الرشيدة وعلى رأسها الملك الصالح في عز وسؤدد. نعم أكتب هذا المقال عن "قبورنا" دارنا الأخيرة التي تكثر زيارتها في الأعياد. ويذهب الزائرون ولا يعرفون أين قبور أهلهم وذويهم. نعم لا تمييز لقبور المسلمين. فالدين الإسلامي والحمد لله ساوى بين عباده في الحياة والموت. لكن الكثيرين يعودون من هذه الزيارة أكثر ألما وأكثر حزنا لما آلت إليه المقابر من إهمال وعدم اعتناء وتحولت بفعل كل ذلك إلى مجمع نفايات تقتات عليها الحيوانات السائبة. فهل نطمع في الاهتمام بها خاصة من وزارة الحج والأوقاف ووزارة البلدية والقروية؟. كما أنني أهيب بالجمعيات الخيرية وأهل الخير والمقتدرين بتخصيص جزء من زكواتهم لتحسين أوضاع هذه المقابر ونظافتها وصيانتها احتراما لمن يرقد داخلها من إخواننا المسلمين. فهل نعي ما لهذه المقابر من أهمية حيث هي الدار الأخيرة التي سيستقر فيها الجميع دون استثناء، فلا تلهنا الدنيا في إقامة دار الفناء على حساب دار البقاء، نعم نحن مسلمون ولا نطالب أن تتحول مقابرنا إلى قصور أو منتجعات مثل بقية الأديان بل نحن نطالب بالاهتمام فقط والرعاية والتوسعة.. والصيانة والتنظيم الذي يسهل على المسلمين دفن موتاهم. فإكرام الميت دفته وليس البحث له عن قبر مشترك أو مقابر جماعية تتنافى مع تعاليم الدين الحنيف والسنة النبوية المشرفة.

خاتمة:
كل عام وأنتم بخير، رحم الله موتانا وموتى المسلمين أجمعين، آمين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي