الروبيان السعودي يحتل المرتبة الثانية في الصادرات لليابان بعد المنتجات النفطية

الروبيان السعودي يحتل المرتبة الثانية في الصادرات لليابان بعد المنتجات النفطية

توقع المهندس أحمد رشيد البلاع مدير عام شركة الروبيان الوطنية، أن يتجاوز حجم إنتاج الشركة عشرة آلاف طن هذا العام، حصة السوق المحلية منها تتجاوز الثلاثة آلاف طن لتكون شركة الروبيان الوطنية بذلك أكبر مورد للروبيان عالي الجودة للسوق المحلية بحصة تتجاوز 30 في المائة من إجمالي حجم الروبيان في السوق المحلية.
وقال البلاع أمام وفد من رجال الأعمال وأعضاء الغرفة التجارية خلال زيارة للمشروع، إن الشركة حققت أول إنجاز من نوعه في العالم على مستوى مشاريع استزراع الروبيان بحصولها على شهادة سلامة المنتج العالمية HACCP وشهادة ISO2001-9000 الخاصة بجودة أنظمة الاستزراع وشهادة SQF الخاصة بجودة المنتج الصحي.
وبين البلاع أن الشركة فتحت الباب أمام منتجاتها المتميزة للدخول لأسواق العالم المختلفة حيث يتم حاليا تصدير منتجات الشركة لـ 26 دولة من دول العالم في أوروبا وأمريكا وآسيا مع تصدر اليابان الدول المستوردة لمنتجات الشركة من الروبيان والذي يحتل المرتبة الثانية في سلم صادرات المملكة لليابان بعد المنتجات النفطية. وأضاف البلاع أن المشروع سلعة تصديرية تسهم في جلب العملة الصعبة للبلد مما له الأثر في دعم الاقتصاد الوطني وهذا التوجه يتوافق مع توجهات حكومتنا الرشيدة التي تشجع الصناعات غير المرتبطة بالنفط.
يشار إلى أن مجمع مشاريع شركة الروبيان الوطنية الواقع شمالي مدينة الليث ضمن شريط ساحلي تقدر مساحته بـ 200 كيلو متر مربع والذي سيكون عند اكتمال إنشائه وتشغيله واحداً من أكبر المشاريع المتكاملة لاستزراع الروبيان في العالم، حيث تم في العام 1402هـ وعلى بعد خمسة عشر كيلومتراً شمالي مدينة الليث وضع اللبنات الأولى لأول محطة لأبحاث ودراسات استزراع الروبيان في البلاد والتي شكلت فيما بعد النواة لما أصبح يعرف بمجمع مشاريع شركة الروبيان الوطنية. ويتوقع أن يزيد إنتاج المشروع عند اكتمال هذه المراحله على 30 ألف طن سنوياً تجعل من المملكة واحدة من أكبر عشرة منتجين للروبيان في العالم بمعدلات عام 2003، إضافة إلى مشروع استزراع الأسماك والأحياء البحرية الأخرى .
وتبلغ تكاليف المشروع ملياري ريال حيث تبلغ تكلفة إنشاء المرحلة الأولى لقطاع إنتاج الروبيان 750 مليون ريال وتتكون من عشر مزارع، يبلغ إجمالي المسطحات المائية المستزرعة بها 2500 هكتار مصممة لإنتاج 12.500 طن روبيان سنوياً.
و تبلغ تكلفة إنشاء المرحلة الثانية من المشروع 600 مليون ريال، وتتكون هذه المرحلة من خمس عشرة مزرعة، يبلغ إجمالي المسطحات المائية المستزرعة بها 3500 هكتار ويتوقع أن تنتج 17.500 طن روبيان سنوياً. وتم استئجار بحيرة داخلية ضخمة تزيد مساحتها على 80 كيلومتراً مربعاً من وزارة الزراعة سيتم استغلالها في مشاريع استزراع الأسماك والأحياء المائية الأخرى، إضافة إلى خطط الشركة لاستغلال الشريط الساحلي الممتد لأكثر من 67 كيلومتراً في استزراع الأسماك باستخدام أنظمة الأقفاص البحرية العميقة، وهو ما يتطلب استثمار مبالغ إجمالية في المشروع تزيد على ملياري ريال.
ويوجد لدى الشركة حالياً برنامج طموح للأبحاث والتطوير يضم العديد من المشاريع المختلفة من أهمها تدجين أجناس أخرى من الروبيان لاستزراعها، وبرنامج إنتاج الروبيان العضوى ومشاريع إنتاج الأعشاب البحرية والطحالب ذات القيمة الغذائية العالية وأخرى لتطوير الأعلاف. وستبدأ الشركة قريباً في تنفيذ برنامج متكامل لاستزراع الأسماك يعتمد على استغلال المياه الراجعة من المزارع والغنية بالطحالب والعوالق البحرية والتي تتمتع بقيمة غذائية عالية جداً لتغذية الأسماك المستزرعة والتي ستقوم بدورها في ضمان استغلال الجزء الأكبر منها قبل عودتها إلى البحر، ويتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع نحو خمسة آلاف طن من الأسماك سنوياً. وإلى جانب ذلك تقوم الشركة حالياً بالعمل على تطوير برنامج للزراعة الملحية يعتبر الأول من نوعه في المملكة، حيث يتم بالتعاون مع أحد مراكز الأبحاث العالمية العمل على زراعة 34 صنفا من النباتات التي تستطيع تحمل درجات مختلفة من الملوحة تصل أحيانا إلى حد الملوحة الكاملة لمياه البحر، وهو ما من شأنه إمكان استزراع أعلاف المواشي باستخدام المياه المالحة ووقف استنزاف المياه العذبة في مختلف مناطق المملكة.

الأكثر قراءة