Author

المؤشر والمكررات لمستويات دنيا تاريخية .. ماذا بقي؟

|
<a href="mailto:[email protected]">[email protected]</a> قد لا نحتاج بتحليل هذا الأسبوع إلى الكثير من الشرح لتذبذبات السوق أو المتغيرات, حيث كانت السمة الغالبة هي الانخفاض التام في السوق, وانخفض المؤشر العام بما مقداره 12 في المائة تقريبا, وهذه المستويات للسوق تسجل أدنى مستويات منذ عام 2004, وقد كانت الخسارة الكبرى هي معظم الشركات وكانت الشركات القيادية والمؤثرة بالمؤشر هي قائدة هذا الانخفاض!!, وأيضا أسهم بقية السوق. السؤال الآن ما هي مبررات هذا الانخفاض, وهذا هو السؤال الأول والأساسي الذي يطرح الآن من جميع المتداولين والمتابعين والمهتمين وسنحاول استعراض الأسباب التي أدت لهذه المستويات القياسية للانخفاض وفق رؤية شخصية تتقبل كل ملاحظة أو إضافة أو تعديل: 1. استمرار تداعيات انهيار فبراير من هذا العام. 2. شريحة كبيرة تعلقت بأسعار عالية من انهيار فبراير, وبالتالي القناعة لديهم أن أسعارهم لن تعود من جديد لنفس المستويات. 3. المبالغة السعرية في أسهم المضاربة الخاسرة دفعت بالاتجاه للأسهم الخاسرة والمضاربة بها ومن خلالها تم تعويض شريحة رؤوس أموالها وأرباحها, والضرر كان كبيرا على أسهم الاستثمارية. 4. السحب المستمر من الصناديق الاستثمارية مما يضطرها للبيع للحصول على الكاش. 5. دور اللاعبين الرئيسيين بالسوق ( محافظ كبرى ومضاربين والصناديق ) لدفع الأسعار لأسعار أقل لتغيير مراكزهم ذات الأسعار المرتفعة وتأسيس محافظ جديدة بأسعار أقل. 6. تقلص النقد والسيولة بالسوق بسبب قلة التذبذب وجاذبية الشركات الاستثمارية والقيادية رغم النتائج الإيجابية والمكررات المالية المنخفضة. 7. الخسائر بشركات المضاربة تدفع للبيع المستمر بلا توقف, وسيستمر هبوطها مع موجة الهبوط لأسهم المضاربة. 8. استمرار الاكتتابات المتتالية بعلاوة إصدار عالية, يدفع لتقلص السيولة مستقبلا. 9. أهمية العامل النفسي وهو في أسوأ حالاته الآن. 10. عدم الثقة بالسوق واستمرار تعزز هذه الرؤية. 11. عدم وجود مكاتب وساطة تحمي صغار المضاربين أو المستثمرين, لا يعني أنها ستمنع الانخفاض أو الانهيار, لكن سيكون بأقل الضرر, وأيضا القدرة لدى مكاتب الوساطة على تقديم المشورة والرأي والرؤية عن السوق بأفضل مما هو متاح, ولكن هي للأسف غير مفعلة. وأكرر لا يعني أنها ستمنع خسارة أو انهيارا لكن المحترف وذو الخبرة من المراكز الاستشارية سيكون ذا ميزة بتقديم الأفضل بأقل الخسائر قدر الإمكان. 12. طول فترة التداول, ولا يعني رفض فترة التداول الواحدة, ولكن التوقيت وطول المدة في حاجة إلى التعديل وفق رؤية الكثير من المتداولين. 13. اللاعبون والكبار في السوق من المستثمرين, لم تكن لديهم القناعة بإشعار الشركات أنها عادلة وأن كل ما حصل لا يعدو كونه مضاربة. هذه في تقديري أبرز الأسباب, التي من المكن الحديث بها عن أن الشركات انخفضت لهذه المستويات, ولم أتطرق للمؤشرات الفنية التي أصبح الآن يتم وضعها وسابقا وفق اشتراطات, أي إن تحقق مستوى كذا سيذهب ويتحقق كذا, ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التحليل الفني من الممكن أن يلغى بكل سهولة بسبب خبر أو قرار أو عامل خارجي وهو ما يحدث للأسف كثيرا في السوق ويكون تأثيره سلبيا في الغالب. الأسبوع المقبل: تقديري الشخصي الآن أننا في قاع للسوق لم يصل له سابقا, وإن كانت التقديرات المالية والأرقام تقول إنها مراحل شراء متدرجة في الشركات الاستثمارية والتي وصلت مكررات الربحية فيها إلى مستويات تقارب العشرة والاثني عشر وهذا في العرف المالي للمستثمر الأكثر إغراء في الاستثمار للمدى المتوسط سنتين و ثلاث سنين على الأقل, أما المضاربة فهي الآن تخضع لتصنيف للشركات ما بين خاسرة ونامية واستثمارية متوسطة وكبيرة, ورغم أن مؤشرات السوق الآن هابطة وغير إيجابية, فالأفضل الابتعاد عن المضاربة في الأسهم الخاسرة حتى تتضح الصورة للسوق ويبدأ تكون إشارات إيجابية, ولا يعني التشجيع عليها. الحذر سيكون سيد الموقف, والأفضل الآن البناء على التحليل المالي والقرار وفق ذلك مهم جدا, ولا يجب الآن الخوض في مغامرات إلا للمحترف من المضاربين وأصحاب الأهداف البعيدة للاستثمار بالدخول المقنن والمتدرج. من هذا المؤشر العام (أسبوعي) يتضح الآن أننا في مستوى 61.80 في المائة وبدأ منذ عام 2003 , فنيا يفترض أن لا يكون الأسبوع المقبل المؤشر العام أقل من مستوى 9359 نقطة كما يوضحه مؤشر (فيبوناتشي) وسنرى مدى تحقق ذلك, وفي حال الارتداد إن تم ذلك بخبر مهم أو قرار أو شيء ما (فيما لو) فسيكون الارتداد سريعا ومتوسطا. <img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/rrraash1.jpg" width="450" height="450" align="center"> نلاحظ (rsi) يقترب من 30 (أسبوعي) وهو يقارب أدنى مستوى وصل له مع انهيار فبراير, وهذا يعطي مؤشر أن اقتراب وصول للقاع الحقيقي للسوق هو الأقرب وفق هذه الأرقام ما لم يحدث شيء آخر, ولكن هناك تشبع بيع كبير وبداية مرحلة شراء واضح في الشارت التالي. المتوسطات مازالت غير جيدة وسلبية عدا 10 أيام إلى 20 يوما (أسبوعين إلى 4 أسابيع) وتقارب بينها ومسار أفقي قد يؤدي إلى استقرار ثم ارتفاع مقنن على المدى الأسبوعي. أما التدفق النقدي فهو إلى الآن لم يعط أي إشارة ارتداد ولكن يتوقع خلال الأسبوع المقبل توقف نزيف المؤشر العام. <img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/rash2.jpg" width="450" height="450" align="center"> يلاحظ بعض الانحرافات الإيجابية نسبيا, ولكن سنلاحظها الأسبوع المقبل ومدى تحققها, بين المؤشر والتدفق النقدي, والسيولة بالسوق. والكميات المنخفضة السلبية عكس النقدية بالسوق. <img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/rash3.jpg" width="450" height="450" align="center">

اخر مقالات الكاتب

إنشرها