خميس مشيط أشهر أسواق المنطقة وأكبرها يعج بحركة تجارية على مدى الساعة
خميس مشيط أشهر أسواق المنطقة وأكبرها يعج بحركة تجارية على مدى الساعة
في بداية القرن الميلادي تأسست الدولة السعودية ونشر الملك عبد العزيز، يرحمه الله، ملكه على جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وبدأت المدارس تقام في جميع الأنحاء، مما حول أهل هذه البلاد من بادية إلى حاضرة وتحسنت أحوالهم وأصبح خميس مشيط مركزا من أكبر المراكز التجارية والحضارية في الجنوب، كما أنها كانت همزة وصل بين الجنوب وجميع أنحاء المملكة، والآن توجد في الخميس قاعدة عسكرية وقاعدة جوية من المراكز الدفاعية والتجارية الكبرى في الماضي والحاضر.
سكان الخميس
ينتمي الآن سكان خميس مشيط لجميع القبائل في المملكة إلا أنها قديما وحديثا حاضرة (قبيلة شهران العريضة) التي تمتد من الخميس جنوبا إلى بيشة على 250 كيلو مترا، وأصبحت مدينة الخميس مدينة متقدمة يعيش فيها كل من لديه القدرة على العمل التجاري والوظيفي من جميع أنحاء المملكة، وتقع مدينة خميس مشيط في قلب منطقة عسير جنوب المملكة وفي بداية السهول الشرقية لجبال السروات عند ملتقى وادي عتود في وادي بيشة المشهور وعلى ارتفاع 1850 مترا تقريبا عن سطح البحر بين خطي طول 42 - 43 وخطي عرض 18 - 18 وتبعد ألف كيلو متر عن الرياض، ونجد أن مدينة الخميس تقع إلى الشرق من مدينة أبها وإلى الشمال من مدينة أحد رفيدة و اتصلت جميعا ببعض عرفيا، وتقع مدينة الملك فيصل العسكرية في الجزء الجنوبي من المنطقة مما يلي أحد رفيدة على موقع مدينة جرش الأثرية الواقعة ما بين جبل حمومة الشامخ على ضفة وادي بيشة من الشرق وجبل شكر من الشمال الغربي المرتبط ذكره تاريخيا بمدينة جرش وجنوبا من جبل شكر يقع جبل ضمك الأشم أعلى جبل في مدينة الخميس وهو داخل حدود المدينة العسكرية حاليا من جهتها الغربية، وقد أصبحت المدن الثلاث (أبها ـ الخميس ـ أحد رفيدة) مرتبطة ببعضها عرفيا حتى أن الزائر لأول مرة لا يشعر بها إلا مدينة واحدة تمتد المدينة من طريق بيشة شمالا إلى طريق نجران جنوبا بمسافة 40 كيلو مترا تقريبا وبعرض نحو 20 كيلو مترا ومساحة المدينة تقريبا 800 كيلومتر مربع حاليا وزاد حجم المدينة خمسة أضعاف على ما كانت عليه قبل عدة سنوات كذلك ازداد عدد السكان ثلاثة أضعاف.
عدد السكان: أما عدد سكانها فيبلغ نحو 250ألف نسمة بخلاف عدد سكان القرى التابعة.
الزراعة
تعد مدينة خميس مشيط بلدا زراعيا من الدرجة الأولى لما لموقعها على ضفاف ثلاثة أودية كبيرة ومهمة، هي: وادي بيشة، وادي تندحة، ووادي عتود من أهمية كبيرة أهلتها لذلك, مما انعكس على المحاصيل الزراعية في المدينة. ففي السابق اهتموا بزراعة القمح والشعير والذرة لما لها من أهمية في حياتهم المعيشية, أما الآن فاهتموا بزراعة الفواكه مثل: الرمان، العنب، والمشمش، الخوخ، والسفرجل. واهتم الأهالي بالزراعة منذ زمن بعيد من خلال صناعة بعض الأدوات البسيطة لجني الحبوب وتخزينها، كما أوجدوا بعض الأدوات التي استخدمت في الري والزراعة والحراثة.
فن العمارة
تتشابه المنازل القديمة غالبا في شعف شهران ومدينة خميس مشيط وتندحة وما حولها من حيث الشكل وطريقة البناء، حيث تتكون خلطة من (الطين والرمل والتبن) ومن الأساسات المستخدمة في بناء الأسقف الخشبية
والجراع.
الطعام
1 العريكة طعام يتكون من البر والسمن والعسل وهو ما يسمى العريكة أو المصبعة أو الفتة أو الحنيني وكثيرا ما تستخدم في استقبال الضيوف بالإفطار أو المعيشة (آخر النهار).
2 المصبعة تصنع من البر إذ تعجن وتقطع صغارا ثم توضع في ماء مع قليل من الطحين على نار هادئة وأحيانا باللبن) ثم تحرك بعصا من الخشب (المصواط) وبعد ذلك تقدم مع السمن والعسل إن وجد.
3 العصيدة وتصنع من الشعير أو الذرة وتؤكل مع المرق عادة والبعض يأكلها مع اللبن.
4 المرقوق قطع من عجين البر ترق إلى شرائح رقيقة وتطبخ مع الطماطم واللحم.
5 اللهيدة وهي من القمح عادة ويوضع عليها بعض البهارات كما يصب عليها السمن ويحرك حتى تختلط به بعد نضجها وهي خفيفة وتعمل لكبار السن.
وهناك عدة أكلات نذكرها على سبيل الذكر لا الحصر: لفتة الرواكة ـ الحنيني ـ المبثوثة ـ الجريش.
أواني الطعام
كانت الأواني بشكل عام في الجزيرة العربية بدائية ومصنوعة محليا وتختلف أسماؤها من مكان إلى آخر وسنذكر فيما يلي الشائع منها في المنطقة:
البرمة: قدر من الفخار يستعمل للطبخ . الجونة: من السعف ويحفظ الخبز بها ليبقى ساخنا. الحكر: بضم الحاء والكاف يصنع من الخشب وغطاؤه من السعف
الصحفة: يحضر فيها الطعام بدل الصحن العكة: يحفظ فيها السمن والعسل وهي من جلد الماعز الغضار: يوضع فيه المرق وهو مصنوع من الفخار
الخمرة والمبرد والمرثاء والمنسف والنجر (وغيرها من الأدوات المستخدمة)
الحرف المحلية
توجد صناعات محلية مثل:
1 صناعة الأخشاب: كالأبواب للمنازل وأسقفه وشبابيكها والقطع اللازمة لحرث الأرض وزراعتها.
2 صناعة الحدادة : ويقوم بها مهرة مختصون في ذلك، ويشمل ذلك صناعة الخناجر والسيوف والسكاكين وأدوات الزراعة.
3 صناعة الفخار: ويتم عمل جميع أنواع الفخار من أوان منزلية وغيره.
4 صناعة الجلود: ويتم عمل المحازم وأواني حفظ المونة وأواني حفظ الماء وأدوات رفع المياه من الآبار.
5 صناعة المفروشات: ويتم ذلك من صوف الأغنام ويقوم بذلك صناع مهرة في هذا المجال.
الفنون الشعبية
تشتهر المنطقة بالعديد من الفنون المميزة مثل:
العرضة: وهي تشتهر في حفلات الزواج وفي احتفالات الأعياد والاستقبالات ومناسبات عديدة حتى في حالات الحروب وهي اللعبة الرسمية في المنطقة أما باقي الفنون فهي للزواجات وأعداد لاعبيها أقل.
من الفنون على سبيل الذكر لا الحصر الخطوة والزحفة
التجارة
تتميز مدينة خميس مشيط بأنها المركز التجاري للمنطقة، بينما أبها تعد المركز الإداري في وجود الإدارات الحكومية والكليات الجامعية، فحسب التقديرات تعد خميس مشيط رابع أكبر مدن المملكة تجاريا وهي منذ القدم حلقة وصل بين الشمال والجنوب، حيث كانت تقام بها كبرى الأسواق الأسبوعية يوم الخميس من كل أسبوع يسبقه الأربعاء للتهيئة وكانت تقام هذه السوق قديما بين قرية (الدرب) بلاد شهران وقرية (قمبر) التي أصبحت حاليا قلب السوق، ويحضرها جمع كبير من أبناء المنطقة وغيرها من مناطق الشمال ونجد والحجاز والجنوب. وكان يطلق على هذه السوق (موجان) وهو اسم الشهرة تشبيها بموج البحر. أما الآن فأصبحت أسواقها يومية ليل نهار ويوجد فيها فروع لجميع الشركات التجارية والمؤسسات واتسعت فيها الأسواق التخصصية في مجالات متعددة تتوزع على مساحتها الحالية التي تزيد على 800 كيلو متر مربع.