إغلاق إيجابي للمؤشر بقيادة "الراجحي".. واستمرار حالة الترقب والحذر في السوق .

<a href="mailto:[email protected]">Fax4035314@hotmail.com</a>

كان إغلاق آخر يوم للتداول في شهر رمضان إيجابيا، حيث أغلق المؤشر العام عند مستوى 10.545 نقطة، وكانت السوق بصورة عامة ليست محفزة كثيرا، بعد موجة الانخفاض التي خفضت الأسعار بنسب تفوق 20 في المائة، وبعض أسهم المضاربة التي انخفضت أكثر من ذلك بكثير، مثل شركة الأسماك التي حذرنا قبل بداية الهبوط وخلال حتى مرحلة الصعود لأن كل الأسعار التي حققتها غير مستحقة وحتى بسعر اليوم التي أغلقت بها، فهي شركة لا تملك أي مقومات مالية معتد بها، ولكن الحذر لم يأت من خلاله ردود فعل لتؤكد التحذير الذي ذكرنا بكل وضوح لا لبس فيه، وكانت السوق بصفه عامة راضخة لعدة ضغوط لعل منها طرح شركة إعمار الذي أثر نفسيا في المتداولين وكسبهم مضاربة في الأيام الأولى فقط، وسبق أيضا حددنا السعر الأقصى الذي يمكن أن يصل إلى 50 أو 60 ريالا على أكثر تقدير، وذكرت الأسباب لهذا الرقم ولا أعيدها مره أخرى لانتهاء الغرض منها الآن، وأيضا لم يأت رد فعل يوضح أننا حددنا ولو بنسبة تقديرية لم تختلف عنها كثيرا، وهي اجتهاد وتحليل مبني على معطيات السوق وأوضاع سابقة لشركات مماثلة، لم نطرح أن يصل السعر إلى 100 أو 150 ريالا لأنها كانت خيالية الأسعار بهذا الرقم، على أي حال، أيضا من وسائل الضغط على السوق هي المهلة المحددة التي تنتهي في 23 تشرين الأول (أكتوبر) والخاصة بإعادة ترتيب الشركات التي تستثمر أو تضارب في السوق والمحافظ التي في الشركات، وهذا استنتاج يبرره الموقف المحدد، ولا توجد بالطبع لدي أي أرقام، وأيضا لا نبتعد كثيرا عن أن أسهم المضاربة هي لا تستحق أسعارها في غالبيتها وهذا نكرره كل مرة منذ سنوات وتظل المضاربة هي سيدة الموقف في تحركها السعري، فلا ينتظر عائد منها آخر العام أو قيمة مضافة للسهم من خلال نمو أو غيره، وحين نقارن المكررات الربحية للشركات الاستثمارية والقيادية، نجد تباينا في المكرر الربحي فبعضها مرتفع لكن بمحفز مهم وأساسي مثل سهم "الراجحي" يعتبر مكررا مرتفعا، ولكن لديه محفز مهم يبرر هذا المكرر وهو المنحة سهم لكل سهم إضافة إلى أنه سهم استثماري مهم في السوق والأكثر نموا من خلال رفع رأسماله للمرة الثالثة خلال سنتين، وغيرها من الشركات، فالمكرر المرتفع لا يعني عدم الأحقية السعرية بقدر أن نعرف ما لدى السهم من محفزات والمكرر ليس مقياسا وحيدا منفردا.
من خلال البحث عن معرفة السوق والأسعار والاتجاه السعري لها، يجب أن يدرك القارئ العزيز، أن لدينا أدوات تستخدم ولا يعني أن تنطبق 100 في المائة، فهي قراءة تحليلية تتغير في الدقيقة والثانية طبقا للمتغيرات الخارجية أو مؤثرات لم تكن في الحسبان، فتظل نسبية وغير قطعية، فالمريض لدى الطبيب وبعد تحاليل دقيقة وطويلة قد ينتهي إلى فشل التحليل في النهاية وهو طبيب لدية أدوات قياس دقيقة ومختبرية وعليه يمكن القياس للكثير من المهن والأدوات التي تستخدم، وهنا في أسواق المال تتغير في اللحظة والدقيقة المتغيرات بالسوق، ولا ننسى أن قرارات مفاجأة قد تصدر "كما كان 5 في المائة تحديد نسبة التذبذب في شباط (فبراير) 2006" تعني تغيير كل الحسابات والقراءات، وهذا موضوع آخر. أعود إلى أدوات القراءة هي لدينا من عدة وسائل، التحليل الفني بكل أبعاده والتحليل الأساسي بكل تفصيلاته، النفسيات والحالة المعنوية، القرارات الاقتصادية، المضاربون، المستثمرون، الاكتتابات الجديدة، الوضع الاقتصادي ككل، وغيرها من التفصيلات العميقة والدقيقة، فهل يتصور القارئ أن كل تحليل أسبوعي يمكن أن يسيطر على كل المتغيرات في السوق، أو الاعتماد على متغير ومتغيرين وترك الباقي؟ بالطبع لا، ولكن نحن هنا نحاول وأعيد تأكيدها "نحاول" قراءة السوق بالوسائل المتاحة، والمعلومات غير متوافرة في أحيان كثيرة كأخبار وقرارات لأنها تصل لصانعي القرار في السوق قبل السوق وقبل كل شيء، ولكن بقياس حركة الأسعار في الشركات أكبر دلالة و"الراجحي" خير مثال، نحن نحاول أو نستشف ونفهم ونحلل ما يحدث في السوق، ولا نقول هنا تشتري وهنا تبيع، وإلا أصبحنا نحرك الناس جميعها، ولو حدث ذلك، فالأفضل أن نفتتح مكتب وساطة وندير محافظ المتداولين وهذا طبعا غير صحيح نهائيا، ولكن الأهم أيضا أن من يقرأ "الاقتصادية" ليس كل المتداولين الذين يقدرون بمئات الآلاف ولا نغير بقرارات الكثير من المتداولين لأن كل له تحليله وقراءته وظروفه، والأهم أيضا أننا هنا لسنا الأفضل ولا الأهم نحن جزء من كل الكتابات والتحليلات التي تطرح في السوق والإعلام بكل أمانة وصدق وعلم، وغيره لن يكون هناك توجيه للمتداولين ببيع أو شراء، وكررت هذا التوضيح كثيرا، فأصبح الربح له بطل وفائز واحد وهو من يدير محفظته الشخصية، والخسارة لها ألف كبش فداء وضحية والبحث عن شماعة لتعليق الخسارة عليه، فالموضوعية والهدوء وتحمل القرار الشخصي هما من الإنصاف الذي نبحث عنه بكل وضوح وشفافية.

السوق والمؤشرات
من خلال ما ذكرت (تحليل فني وأساسي) السوق نلحظ الآن أنه بمستويات متدنية وتتباين الشركات بالطبع، وأركز هنا على شركات القيادية التي هي مقياس للمؤشر، ولا يعني أن أسهم المضاربة ستكون غير مطروحة للنقاش والتحليل، ولكن يتضح من القراءة للأسهم القيادية ( سنضع الشارات الخاص بها) وسنركز على ثلاثة أسهم هي: "الراجحي"، "سابك"، و"الاتصالات".

سهم الراجحي
هنا نحاول قراءة سهم الراجحي وكيفية اتجاه السهم للمرحلة المقبلة، خاصة أن محفز السهم قوي جدا وهو المنحة سهم لكل سهم، وهي للمرة الثانية خلال سنتين، يتضح من مؤشر السهم أنه " ترند " صاعد كما يتضح من الخط الأخضر الواضح في الرسم، وسيكون سهما متذبذبا سعريا ولديه مقاومة سعرية عند مستوى 328 ريالا وهو المستوى الذي أغلق عنده في آخر يوم تداول، ثم بعد هذا المستوى سيكون السهم لديه مقاومة أخرى عند 342 ريالا وأخيرا 350 ريالا كأعلى مستوى وصل له منذ فترة طويلة، وهي ستكون مستوى الاختراق، فيما لو كان السهم متحفزا للصعود أكثر وسيكون قراءتها في وقتها. مؤشر السيولة في السهم (الشارات التي في الوسط) وهي مبررة منذ إعلان عن المنحة وتذبذب السهم بأكثر من 50 ريالا خلال فترة الإعلان حتى آخر إغلاق، ومؤشر "الاستوكاستك" يعكس اتجاها صاعدا للسهم وإيجابيا، ويمكن أن يكون السهم هو المحرك الأساسي للمؤشر العام خلال المرحلة المقبلة وفق المتغير الذي حدث في السهم. والملاحظ أن السهم يرتفع بكميات قليلة وليست مرتفعة وهذه لها دلالتها المهمة.

سهم "سابك"
"سابك" أعلنت عن نتائج أكثر من إيجابية بتحقيق أرباح ربع سنوية للربع الثالث كأعلى ربحية تتحقق في ربع السنة على مر تاريخ "سابك"، ولا ننسى أن الرقم بالمليارات وليس أي نمو، وهذا يعكس إيجابية الاتجاه إلى السهم للمستثمر طويل المدة وخاصة أن "سابك" تتوسع بصورة سريعة أفقيا ورأسيا داخليا وخارجيا، وسيصل إنتاج "سابك" ما يقارب 64 مليون طن، وهذا يعني استمرار النمو والتنويع في "سابك"، ومستويات السعر للسهم الآن "استثماريا" هي مغرية، ولا أتحدث عن يوم أو أسبوع، أتحدث عن استثمار وليس المضاربة المتبعة والتي تنتظر تغير السعر بين دقيقة وأخرى، وكل مؤشرات السهم منخفضة ومشجعة على الاستثمار في السهم، وهو وصل لأدنى مستوى تاريخي "كإغلاق" ولكن ظل دائما يفوق أدنى مستوى، الواضح من رسم شارت السهم، أنه سيكون محافظا على أسعاره ومتذبذبا عند أدنى مستويات، ولديه مقاومة عند مستوى 129.50 نقطة، ودعم 124.50 ريال . لم يظهر حتى الآن دخول سيولة واضحة وقوية بالسهم، بل هادئة ومحافظة عند مستويات معينة، وكأنها توضح الشراء الاستثماري البطيء والمقنن للاستفادة من أي انخفاض في السعر فيما لو حدث، الميزة الأساسية للسهم الآن مؤشرات منخفضة كثيرا تعني لا يوجد أو يتضح على الأقل من الرسم أن هناك انخفاضات كبيرة أو مؤثرة بالسهم كما يتضح.

سهم الاتصالات السعودية
لم تعلن نتائج الاتصالات السعودية، ومن قراءة سابقة، أستطيع القول إن أرباح الشركة ستحقق نموا لا يتجاوز 15 في المائة أو قريبا منها سواء أقل أو أكثر، وهي لم تعلن حتى ساعة كتابة هذا التحليل، ولكن الواضح أن السهم لديه تدفق نقدي شرائي آخر ثلاثة أو أربعة أيام وهذا سيتضح مبرره خلال أيام، وانعكس على سعر السهم، والسهم هو الأفضل كمكرر وعائد على السهم وربحية موزعة، وهذا مهم للاستثمار متى استمرت الربحية بالنمو نفسه والمستويات للسنوات المقبلة، سهم الاتصالات لدية مقاومة عند سعر 99.50 ثم 102 ريال، ودعم أساسي عند 96 ريالا.

المؤشر العام والمتوسطات
الواضح من المؤشر العام، والذي نخضعه لعدة مؤشرات لقراءة السهم، أن "الماكد" بدا "نسبيا" يعطي إشارة لم تتضح قد تكون إيجابية فيما لو أخذ التقاطع اتجاها صاعدا مع المتوسط، والسيولة إلى السوق ما زالت متذبذبة وهناك انخفاض في السيولة وهو طبيعي لانحدار المضاربات في كثير من الأسهم المهمة في المضاربات في كل القطاعات عدا البنوك والأسمنت والاتصالات والتأمين، المتوسطات (الأخضر 21 يوما، الأحمر 14 يوما، الأزرق تسعة أيام ) كلها الآن لم تعط إشارة حقيقية لبداية اتجاه صاعد للسوق، لأن الفرضية تقوم على أن 9، 14، 21 يوما تكون متسلسلة من الأعلى للأسفل، وليس كما هي العكس الآن. سيكون خلال الأسبوع المقبل اتجاه واضح ومهم للمتوسطات، وشمعة "الهامر" ليوم الأحد محدد واضح التي تعني الارتفاع وسنرى مدى تأكيد ذلك. دعم المؤشر الآن عند 10.450 نقطة والمقاومة عند 10.680 نقطة.

المؤشر العام والمتوسطات على الكميات
هنا وضعت المتوسطات على الكميات وواضح أن هذه القراءة بهذه الطريقة تقدم لنا، أننا في مستويات منخفضة وقاع، وأننا نحتاج إلى عودة إلى مستويات 11 ألف نقطة حتى تؤكد الاتجاه الصاعد للسوق فيما لو حدث، وأن المتوسطات (9, 14, 21) يوما، كلما كانت منخفضة جدا وقريبة من (مستوى 30) وبكميات منخفضة كانت إيجابية، سنراقب ونتابع ما يعني ذلك خلال الأيام المقبلة.

كلمة أخيرة
"لا تلم البورصة على أخطائك"، فرانك ويليامز.

<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/hg[tttttvvvvvv.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/hg[tttttvvvvvv1.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/hgjgkguitutjtkf.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/hg[tttttvvvvvv3.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/hg[tttttvvvvvv4.jpg" width="499" height="300" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/hg[tttttvvvvvv5.jpg" width="499" height="300" align="center">

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي