الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 14 نوفمبر 2025 | 23 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.58
(-0.21%) -0.02
مجموعة تداول السعودية القابضة190.3
(-0.78%) -1.50
الشركة التعاونية للتأمين132
(-0.38%) -0.50
شركة الخدمات التجارية العربية107.1
(2.98%) 3.10
شركة دراية المالية5.64
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب37.74
(1.02%) 0.38
البنك العربي الوطني22.41
(-1.28%) -0.29
شركة موبي الصناعية11.3
(-4.24%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.3
(-0.12%) -0.04
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.8
(-2.15%) -0.50
بنك البلاد28.08
(-1.13%) -0.32
شركة أملاك العالمية للتمويل12.65
(-1.09%) -0.14
شركة المنجم للأغذية55
(-1.96%) -1.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.62
(1.28%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.9
(-1.56%) -0.90
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.6
(-0.50%) -0.60
شركة الحمادي القابضة30.42
(-1.30%) -0.40
شركة الوطنية للتأمين14.1
(-1.33%) -0.19
أرامكو السعودية25.86
(-0.39%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية18.66
(-2.30%) -0.44
البنك الأهلي السعودي38.3
(-1.44%) -0.56
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.66
(-0.57%) -0.18

[email protected]

زمان كانت عقوبة "التجريس" من العقوبات التي توقع على مخالفي الشريعة أو القانون .. وكان للتجريس قواعد وتقاليد لا بد من مراعاتها .. وأولها توفير حمار قوي يحمل المحكوم عليه على أن يجلس بالخلاف .. أي أن ظهره لرأس الحمار ووجهه لعجز الحمار .. ثم يقوم حارس بسحب الحمار في الطرقات وهو ينادي: يا أهل المدينة .. هذا فلان ابن فلان .. ارتكب جريمة .. وحكمت المحكمة بسجنة بعد تجريه .. ويكرر هذا كلما مر بشارع .. وعادة يسير بعض الصبية خلف الحمار والمجرس ينابذونه بالألقاب .. وتصبح الحكاية زفة .. ولكن ليس نهايتها "كوشة" الفرح ولكن نهايتها السجن.

مضى زمان التجريس بعد أن قل عدد الحمير وانصرف الصبية إلى الدروس وجاء زمان التشهير .. وهو بالتأكيد أقل إيلاماً من نظام التجريس القديم ويقوم كما وافق عليه مجلس الشورى على نشر المخالفة المعاقب عليها على نفقة المخالف في صحيفة محلية تصدر في مقر إقامته فإذا لم توجد ففي أقرب منطقة لمقر إقامته. والمقصود بهذا التشهير هم مخالفو نظام الإقامة .. أي أن التجريس أو التشهير خاص بمخالفي الإقامة فقط دون غيرهم من المخطئين أو المخالفين أو الفاسدين.

إنني أرى أن مخالفة نظام الإقامة أهون الشرور في بلادنا .. هي بالطبع شر يجب القضاء عليه .. ولكن هناك ما هو أسوأ مما يجب أن تطبق عليه عقوبة التشهير.

مثلاً هناك هؤلاء الذين تلاعبوا في سوق الأسهم، وكسبوا من تلاعبهم الملايين بينما تحطمت بيوت وأفلست شركات، وضاعت تحويشة العمر من أفراد .. لماذا يفلت هؤلاء من عقوبة التشهير؟

مثلاً .. هناك عشرات من قضايا الفساد الإداري .. والإهمال .. وسوء الخدمات .. وانقطاع المياه والكهرباء .. ومصيبة الصرف الصحي وعشرات من المخالفات تستحق عقوبة التشهير التي خصت فقط مخالفة نظام الإقامة.

فإذا كانت هذه العقوبة عادلة فلماذا لا تعمم .. وإذا كانت ظالمة فالمساواة في الظلم عدل .. أم أنا مخطئ ؟!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية