ضجة كبيرة شهدها الوسط الرياضي وتحديدا النصراوي في الأيام الماضية بعد إعلان الإدارة النصراوية التعاقد مع اللاعب البرازيلي العالمي دينلسون. وللرياضة عامة والنصراويين خاصة الحق في الاحتفاء بهذه الصفقة، حيث إن جلب مثل هذه الأسماء العالمية يعطي للدوري السعودي وهجا آخر ومتابعة أكبر خارجيا وزخما إعلاميا وجماهيريا ضخما محليا.

السؤال المهم يتعلق بالجدوى الإعلانية والتسويقية والإعلامية والجماهيرية، كما أن السؤال الأهم ينحصر حول الفائدة الفنية من جلب مثل هؤلاء النجوم العالميين؟

ومن خلال وجهة نظر شخصية متواضعة تحتمل الصواب أو الخطأ، فإن صفقة التعاقد مع اللاعب دينلسون ناجحة جدا إعلانيا وتسويقيا وإعلاميا وجماهيريا، وهذا بالطبع ليس المهم. أما من حيث الناحية الفنية وما يمكن أن يقدمه اللاعب من إضافة لنادي النصر وهي الكفيلة بإعادة هذا النادي العريق إلى منصات الذهب التي غاب عنها طويلا، وهذا هو الأهم، فالصفقة تعتبر صفقة فاشلة مع الأسف الشديد ولو أن الحديث سابق لأوانه، إلا أن اللاعب دينلسون معروف بأنه لاعب مهاري استعراضي أكثر منه لاعبا جماعيا، وهذا الأسلوب قديم ولم يعد يجد إطلاقا مع أسلوب الجماعية الحديثة الشاملة، والدليل على ذلك عدم تمثيله منتخب بلاده إلا في فترات متقطعة وغالبا ما يكون احتياطيا ويزج به المدرب في آخر دقائق المباراة، ولا سيما إذا كان منتخب البرازيل متقدما بالنتيجة للاستفادة منه ومن خلال مهاراته على الأطراف في إضاعة الوقت وشاهدنا ذلك أكثر من مرة في مونديال 2002 في كوريا واليابان. أيضا في الدوري الإسباني وتحديدا مع نادي ريال بيتس الفريق متوسط الأداء في الدوري الإسباني لم يفرض دينلسون نفسه بقوة في خريطة الفريق ليكون اللاعب المنقذ الذي يعتمد عليه النادي كثيرا، كما لم يستطع إبراز اسمه مع كوكبة النجوم في ذلك الدوري العالمي، ومن خلال ذلك لم يتقدم لخطب وده أحد أندية إسبانيا العريقة أو إيطاليا، ما حدا به إلى الانتقال إلى الدوري الفرنسي الأقل فنيا عن الدوري الإسباني قبل أن يقبل بالانتقال للدوري السعودي، الذي وبأمانة شديدة ومع بالغ الاحترام لن يرضى أي لاعب عالمي واثق من قدراته في أقوى الدوريات الأوروبية الانتقال إليه أو أي دوري آخر خليجي أو عربي، ولنا في روماريو، بيبيتو، جورج ويا، كانيجيا، باتستوتا، هييرو، والإخوان ديبور وجيوفاني مثال بسيط، الذين لم يأتوا إلى الخليج إلا بعد أن لفظتهم أندية أوروبا ولم يعد لديهم أي طموح إلا الكسب المادي ولا غيره على حسابنا.

حديثي هذا قد يُغضب الكثير من النصراويين، لكنه الواقع والأيام المقبلة كفيلة بإثباته.

من الآخر

ـ خروج منتخب الناشئين مبكرا من بطولة آسيا الـ 12 للناشئين، وخسارة فرصة الوصول إلى كأس العالم مفاجأة كبيرة وغير متوقعة من منتخب استعد كثيرا وطويلا للبطولة، عموما هاردلك وأنتم منتخب المستقبل.

ـ مستويات لافتة يقدمها المنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة في بطولة كأس العالم الرابعة في ألمانيا، بالتوفيق.

ـ كآبة غير طبيعية تصيب المشاهد للمباريات المقامة على ستاد الأمير فيصل بن فهد دون الملاعب المحلية الأخرى، لضعف الإضاءة في الملعب وفي المدرجات أو لخلل معين في الإخراج، الله أعلم.

ـ "اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب" فعلا هذا هو شعار منتخبنا مع التشفير البغيض، شكرا زميلي إبراهيم اليوسف.

ـ جدول الدوري السعودي ملخبط بشكل غير معقول وكله من كثرة المشاركات الخارجية لأنديتنا التي وصلت إلى ستة أندية في ثلاث بطولات، واحدة منها رسمية الآسيوية والأخريان "جبر خواطر".

ـ نادي الوحدة مع المدرب التونسي لطفي البنزرتي أفضل بكثير من وحدة الألماني بوكير.

ـ حمزة إدريس نجم وهداف متجدد والهداف عملة نادرة حقا "الدهن في العتاقي".

ـ كيف تخلى الهلال عن لاعب موهوب مثل مازن الفرج وترك لاعبين أقل من مستواه كثيرا!!

ـ كل الأمنيات لممثلينا آسيويا الشباب والاتحاد، بالتوفيق والوصول لكأس العالم للأندية.