ربع قرن للمعرض الزراعي السعودي
<a href="mailto:[email protected]">Kalfuhaid@hotmail.com</a>
تحتفل شركة معارض الرياض الأسبوع القادم بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة المعرض الزراعي السعودي الذي عايش فترة زمنية اتسمت بتحول القطاع الزراعي إلى قطاع تقني يعتبر التقنية إحدى أولوياته، والمعارض التي تقام في أصقاع المعمورة بصفة عامة تختلف من حيث الأهمية ويرجع ذلك إلى الوضع التقني والاقتصادي لأي بلد ومكانته على خريطة العالم. والمسؤولون عن المعارض بدورهم يتحرون الدقة والتميز في اختيار نوع النشاط المراد العرض فيه. باعتبار هذه المعارض بأشكالها المختلفة نوافذ تسويقية مهمة، كما أنها إحدى الوسائل الحيوية التي تدعم برامج وخطط التسويق للشركات والمصانع الإنتاجية التي تسعى دوماً للتعريف بمنتجاتها والترويج لها. كما أن لها دورا تعريفيا ونقاط التقاء بين ثقافات الشعوب، والمعارض بدورها تُساعد في فتح أسواق جديدة للصادرات .. وهذه المؤشرات مجتمعة أو منفردة ينتج عنها تنشيط لحركة التجارة الخارجية بين دول العالم.. والمملكة تولي هذا الجانب أهمية بالغة تمشياً مع المتغيرات الاقتصادية التي تتواكب مع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ومن هذا المنطلق تأتي أهمية المشاركة في المعارض سواء المحلية أو الدولية كقناة لتنشيط التجارة الخارجية للمنتجات المختلفة ومن ضمنها المنتجات الزراعية. واستمرار فعاليات المعرض الزراعي السعودي تلك الفترة الزمنية يرجع في اعتقادي إلى أهمية القطاع الزراعي السعودي وتوسع دائرة المجالات الاقتصادية المرتبطة به سواء بالحلقات الأمامية كمدخلات أو الحلقات الخلفية كمخرجات لهذا القطاع، وللميز النسبية التي تحققت للمنتجات الزراعية السعودية بشقيها النباتية والحيوانية والتي رسمت لنفسها هوية سعودية لهذه المنتجات، كما أن المشاركة في هذا المعرض أصبحت جاذبة للمنشآت المرتبطة بالقطاع الزراعي لتسجيل حضور في هذه التظاهرة الزراعية. إضافة إلى الجهود التي يقوم بها المسؤولون عن هذا المعرض وتسخير خبراتهم لخدمته وإيجاد السبل التي تساعد على إبرازه لزيادة عدد المشاركين وبالتالي تحقيق عوائد أفضل. وما يميز المعرض هذا العام أنه أول معرض زراعي سعودي على هذا المستوى يأتي بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ما يعني أهمية التواصل مع الشعوب الأخرى اقتصاديا لتكون فرصة مواتية لإطلاع شرائح المجتمع المختلفة على المنتجات الزراعية، ولابد من تفعيل مشاركة اللجان الزراعية في الغرف التجارية والصناعية بمناطق المملكة بالتعاون مع الجهات الحكومية مثل وزارة الزراعة والجامعات السعودية وكليات التقنية وكذلك مركز تنمية الصادرات لعقد لقاءات زراعية مصاحبة والتعريف بفرص التصنيع الزراعي والفرص التسويقية وعلى وجه الخصوص التصدير, كما أن الشركات والمؤسسات الزراعية لها دور في التعريف بمنتجاتها باستهداف شريحة النساء لتوضيح دور هذه المنتجات في المائدة اليومية وما تمثله للمستهلك في المملكة وكذلك الناشئة من طلبة المدارس بترتيب زيارات ميدانية لهم على هامش المعرض الزراعي السعودي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.