دينلسون موهبة برازيلية فذة خطفها النصر .. "الفتى الطائر " و"الصقر" أبرز ألقابه

دينلسون موهبة برازيلية فذة خطفها النصر .. "الفتى الطائر " و"الصقر" أبرز ألقابه

دونت إدارة نادي النصر، اسم النجم العالمي البرازيلي دي أوليفيرا دينلسون في قائمة محترفي فريقها الكروي الأول لدعم الفريق في دوري أبطال العرب والبطولات السعودية، بعد نجاحها الكبير في التعاقد معه أمس الأول بنظام الإعارة لمدة موسم واحد بمبلغ قارب المليوني دولار (سبعة ملايين ريال سعودي).
وجددت إدارة النصر بقيادة رئيسها الشاب الأمير فيصل بن عبد الرحمن ونائبه الأمير الوليد بن بدر، حسم الصفقات المميزة والكبيرة والمدوية عقب نجاح الإدارات السابقة في الظفر بأبرز محترفي الدوري السعودي بدءاً من الألباني حسين أزميجاني قائد منتخب بلاده، ومرورا بالفرنسي يوسف فوفانا, البلغاري سكيتشكوف هداف مونديال 1994 في أمريكا, البوليفي خوليو سيزار أسطورة منتخب بلاده, الكولومبي تينيريو هداف منتخب بلاده في مونديال 2006, الجزائري موسى صائب, البرازيلي كاريوكا.
ونعود بالذاكرة إلى الوراء وتحديدا للأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود، باني انادي النصر وأمجاده، حين ذكر في إحدى المناسبات بعد إبرام فريقه إحدى صفقاته العالمية "نحن في نادي النصر مختلفون, ندرس كل شي عن اللاعب وناديه ومناخه وسلوكه قبل التفكير في ارتدائه شعار النصر".
ويعتبر الأمير ممدوح بن عبد الرحمن رئيس نادي النصر السابق، الملقب بمهندس الصفقات النصراوية أحد أبرز الأسماء الإدارية التي نجحت في كسب العديد من النجوم الكبار.
ويعد دينلسون من أفضل لاعبي البرازيل والعالم تمتعاً بالمهارة الكروية العالية التي تمتع عشاق الكرة المستديرة، وقد استخدمه مواطنه المدرب العجوز زاجالو مدرب البرازيل سابقا، كأحد أوراقه الرابحة في مونديال 1998 وبالرغم من أن آماله لم تتحقق بتتويجه بطلا في البطولة إلا أن حلمه تحقق في مونديال 2002 عندما غرد باللقب المونديالي في كوريا واليابان.
ولد دي أوليفيرا دينلسون في 24/8/1977، ولعب لأندية: ساوباولو البرازيلي عام 1994 إلى 1998، ريال بيتيس الإسباني من 1999 إلى 2005، فلامنجو البرازيلي عام 2000 "إعارة"، وبوردو الفرنسي 2005 إلى وقنا الحالي، فيما لعب 68 مباراة مع منتخب بلاده، سجل خلالها عشرة أهداف.
وبدا أوليفيرا عام 1991 مسيرته الاحترافيه الفعلية عندما لعب في صفوف ساوباولو، وكانت السنة الأولى التي شهدت بزوغ نجم جديد في سماء السامبا. وأجمع النقاد على أن مارادونا جديد قادم للكرة البرازيلية، واستمر دينلسون مع ناديه مدة سبع سنوات، كانت حافلة بالأهداف والبطولات وكان ينثر فنونه ومواهبه هنا وهناك وأينما ذهب وارتحل. وعلى الرغم من أن دينلسون لم تكن حوله تلك الهالة الإعلامية المتوقعة، لكن كان يثبت نفسه بعد كل مباراة وبعد كل بطوله، ففي أول سنواته مع ناديه حقق دينيلسون لقب كأسPaulista ، وكان كعادته مميزا وسط زملائه في الفريق وأسهم بشكل فاعل في تتويج ناديه لقب هذه البطولة، أما أعوام 1992/1993 فقد كانت أعوام جفاف في البطولات بالنسبة لدينيلسون وفريقه، ولكن دينسلون كان يزيد من رصيد خبرته ومهاراته.
في العام 1994 وبعد سنتين من الجفاف ختم دينيلسون موسمه الكروي الرابع مع ناديه ببطولة copa Conmembol.
لم يقتصر الأمر على هذه البطولة, قاد الجناح الطائر دينيلسون فريقه إلى إحراز بطولة ساوباولو للناشئين، وأصبح الفتى الطائر دينيلسون حديث الإعلام والشارع البرازيلي بأكمله، وكان اللاعب رقم واحد في فئة الناشئين.
في عام 1996 كانت البطولات تنهال على دينلسون الواحدة تلو الأخرى، وكان اللاعب الأول في فريقه وأسهم أيضا في تحقيق بطولات فريقه بشكل يبهر الأنظار ويسلب العقول، وحقق مع ناديه بطولةConmembol ، بطولةPaulista ، وبطولةMundiais Interclubes ، وكان الصقر المحلق في سماء ساوباولو, وكان دينلسون يزيد في توهجه وبريقه في كل مناسبة أو محفل كروي.
في عام 1997 كان موعد بطولة القارات، وكان دينيلسون من الـ 22 لاعبا المختارين للمشاركة مع المنتخب البرازيلي ولعبت البرازيل في البطولة ولعب الجناح الطائر معها فحلق عاليا ولفت الأنظار وكان أحد الأسباب القوية في تتويج منتخب بلاده بالبطولة، كما اختير دينلسون للمشاركة مع المنتخب البرازيلي للعب في بطولة القارات المقامة في الرياض. ولا يزال الداهية يصول ويجول دونما رادع وفاز المنتخب البرازيلي باللقب وحقق دينيلسون ثالث بطوله له مع منتخبه. وحقق دينلسون مع ناديه ساوباولو في هذه السنة الكثير من البطولات، وهي: بطولة paulista ، بطولة Mundiais، وكأس السوبر البرازيلية، وكان هذا الموسم الموسم الأخير لدينيلسون مع ناديه الذي عاش فيه أجمل لحظات حياته ومن ثم بدأ نجمه يسطع في سماء السامبا وبعد مشوار طويل دام سبع سنين ترك ناديه واتجه إلى أوروبا ليلعب في أحد أنديتها وكان هذا أحد أحلام الجناح الطائر وكان قد لعب مع ناديه 189 مباراة سجل خلالها 27 هدفا.
في 1998 نظمت فرنسا دورة رباعية شارك فيها المنتخب البرازيلي، وكان دينلسون ضمن طاقم "السامبا" وأثبت أنه أفضل جناح أيسر في العالم حتى أن مجلة (وورلد سوكر) الإنجليزية قالت أن دينلسون قدم سباقات سرعة وفواصل من المراوغة لم تشهدها ملاعب كرة القدم. وحان موعد المونديال الفرنسي 1998 ودينلسون ضمن الـ 22 لاعبا برازيليا المختارين للمشاركة، وقدم دينلسون عروضا وأداء ليس له مثيل، ولكن في المباراة النهائية أمام الديوك الفرنسية وقائدهم زيدان خسر المنتخب البرازيلي بنتيجة مذلة 0/3 فضاعت فرصة الحفاظ على اللقب، وتبددت أحلام دينلسون في حمله الكأس العالمية لأول مرة في حياته. ولكن على الجانب الاحترافي كانت الأمور أفضل بالنسبة للجناح الطائر فبعد العروض القوية والرائعة التي قدمها في البطولة الرباعية والمونديال الفرنسي تهافتت الأندية الأوروبية لأخذه من ناديه ساوباولو.
ولقد حظي به النادي الإسباني ريال بيتس بعقد خرافي وكانت الصفقة تساوي 40 مليون دولار تقريبا، وكانت أغلى صفقه في تاريخ الكرة، فصار دينلسون مليونيرا في لحظة فالصبي الذي كان لا يجد ثمن تذاكر المواصلات أصبح مليونيرا حتى أنه قال في تصريح لمجلة "وورلد سكر": كل شيء تم بسرعة فائقة، كل حياتي تغيرت بين يوم وليلة، وكان من بين الأندية التي تفاوض دينلسون لاتسيو الإيطالي, وبرشلونة الإسباني، لكن ريال بيتيس حظى بدينلسون، ولكن لم يقدم دينلسون العروض المقنعة مع ناديه الجديد ومر الموسم ودينيلسون على حاله.
في 1999 استمر دينيلسون على الحال نفسه وكان الإخفاق يلاحقه أينما ذهب وأينما لعب، وفي نهاية الموسم نزل ريال بيتيس إلى أندية الدرجة الثانية، وعندها أعير دينيلسون إلى فلامنجو البرازيلي لمدة موسم واحد، وفي السنة نفسها أقيمت بطولة كوبا أمريكا وفاز بها المنتخب البرازيلي ولكن لم يختر دينلسون للمشاركة مع السامبا.
في عام2000 لعب دينيلسون مع نادي فلامنجو 19 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف، ورغم أنه لم يحقق معه أي بطوله لكنه عاد إلى مستواه الحقيقي بقوة وإصرار.
في عام 2001 صعد نادي ريال بيتيس إلى دوري الأضواء في إسبانيا واسترجع لاعبه البرازيلي من نادي فلامنجو، وفي هذا الموسم قدم دينلسون عروضا قوية ولكنه لم يحقق أي بطوله مع ناديه، وفي تصفيات كأس العالم 2002 كان دينيلسون ضمن المنتخب البرازيلي وكعادته في الإبهار والإمتاع في 2002 مونديال كوريا واليابان، حيث تأهل المنتخب البرازيلي للمونديال وقدم ليثأر من المونديال الفرنسي.
وكان النسر البرازيلي ضمن تشكيلة المنتخب المشاركة، وتحقق الحلم ورفعت البرازيل كأس العالم وحقق دينلسون أكبر أحلامه.
وكان دينيلسون في المونديال 2002، أسطوريا ومن ينسى ما فعله بالمنتخب التركي وغيرة من المنتخبات، أما مع ناديه ريال بيتيس فكانت العروض جيده من دينلسون، ولكنه لم يحقق أي بطوله، والآن يلعب لنادي بوردو الفرنسي قبل الانتقال إلى النصر بنظام الإعارة، وبالرغم من إبداعه وتألقه مع ناديه الجديد إلا أن الإعلام الفرنسي تجاهله.

الأكثر قراءة