أعلن الإيطالي ماركو ماتيراتزي مدافع منتخب بلاده الكروي الأول وفريق إنتر ميلان، أمس أنه لا يزال ينتظر اعتذارات من النجم الفرنسي الكبير زين الدين زيدان قائد وصانع ألعاب منتخب بلاده سابقا، بخصوص الضربة التي وجهها إليه الأخير برأسه في المباراة النهائية لمونديال ألمانيا 2006 في التاسع من تموز (يوليو) الماضي عندما توج المنتخب الإيطالي بطلا لكأس العالم الـ 18 على حساب فرنسا 5/4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1/1).
وقال ماتيراتزي في تصريح لصحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية "حتى الآن لم يقدم لي زيدان اعتذاراته حول ما حصل، كما أنني لست مطالبا بالاعتذار له، زد على ذلك فإن شقيقته هي من يتعين علي الاعتذار لها لكني أقسم بأنه قبل الحادثة لم أكن أعرف أن لزيدان شقيقة".
ودافع ماتيرازي، الذي أوقف مباراتين بسبب استفزازه زيدان وبالتالي سيغيب عن مباراة المنتخبين الليلة في باريس ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أوروبا 2008، عن نفسه قائلا "لم أستفزه، كل ما فعلته هو أنني قمت بالرد على استفزازه لي"، مضيفا "كنا جنبا إلى جنب وتبادلنا الكلام لكنه هو من بدأ، أمسكت بقميصه لكنه قال لي بتهكم (إذا كنت تريد قميصي فسأعطيه لك فيما بعد)، أليس هذا استفزازا في نظركم؟".
وتابع "قلت له إنني أفضل شقيقته، هذا صحيح، لقد شتمته بشقيقته أنه أمر غير لطيف وأنا أعترف بذلك، لكن هناك عشرات اللاعبين الذين أكدوا أنهم يقولون أشياء أكثر قساوة في الملاعب".
ويغيب ماتيرازي عن لقاء الليلة بين فرنسا وإيطاليا، لكن ذلك لم يمنع الحرب الكلامية بين المعسكرين واتهم زميله جينارو جاتوسو لاعب وسط إيطاليا، الفرنسيين بأنهم لا يتقبلون الخسارة بروح رياضية، وقال "عندما خسرنا أمام فرنسا في نهائي أمم أوروبا 2000 قبل عشر ثوان فقط من انتهاء المباراة، لم نبالغ في ندب حظنا خلافا للفرنسيين الذين لا يريدون الاعتراف بالهزيمة".
في المقابل، رفض تييري هنري مهاجم فرنسا الفذ، أن يعتبر أن مباراة منتخبه الليلة ضد إيطاليا ثأرية، وقال: "حتى ولو تغلبنا على إيطاليا فلن نسترد كأس العالم، أنها مسابقة مختلفة تماما".
أما زميله ليليان تورام مدافع برشلونة الإسباني، فقال "كان من المنطقي أن نفوز بنهائي مونديال ألمانيا 2006 لأننا كنا الأفضل على أرض الملعب، وصراحة، الفريق الأفضل لم يحرز اللقب في تلك الأمسية".