أكد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق أن حكومة بلاده الجديدة تواجه إشكاليات عديدة، وأن هناك أجندة لدول أخرى على الساحة العراقية تؤدي إلى إفشال كل مبادرات المصالحة والوفاق.
وقال زيباري في حديث لمجلة "المجلة" تنشره في عددها لهذا الأسبوع, إن العنف الطائفي هو التهديد الحقيقي والأخطر الذي يعصف بالأمن الداخلي.
وأوضح زيباري في تعليقه على مبادرة المصالحة العراقية: أن الاندماج السياسي في العملية السلمية يجب أن يتاح لقوى غيبت بفعل قرارات اتخذت سابقا وطبقت بشكل خاطئ في السنوات الثلاث السابقة, مشيرا إلى مجموعة القرارات التي اتخذها بريمر الحاكم الأمريكي للعراق, خاصة قرار اجتثاث البعث وعدم الاستعانة بالجيش العراقي.
وقال زيباري إن إيران لها تأثير في الوضع في العراق, وهذه الرسالة طالما نقلناها إلى إخواننا العرب, وقلنا لهم: لماذا تشتكون من إيران؟ إن وجودها في العراق تحكمه عدة أسباب لعل من بينها غياب الوجود العربي, مشيرا إلى أن الحضور العربي غاب عن الساحة العراقية فور سقوط نظام صدام.
وحول الدور السعودي قال: إن دور المملكة مهم جدا وكل المسؤولين العراقيين يقدرونه تقديرا كبيرا، وجهودها ومواقفها الثابتة والمؤيدة لإعادة الأمن والاستقرار في العراق تلقى الاحترام والتقدير.
وأشار زيباري إلى أن أول زيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كانت إلى السعودية, وهذا يؤكد حقيقة المكانة التي تتمتع بها في العراق الجديد وفي المنطقة, موضحا أنه تم افتتاح سفارة عراقية في الرياض وقنصلية في جدة وطلبنا أن يكون للمملكة تمثيل في العراق وندرك أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى ترتيبات وبعض الوقت.
وبشأن معالجة العنف الطائفي في العراق قال زيباري: إنه موضوع لا بد من معالجته على مستويين, مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى القيادة الفقهية والدينية، وحذر من اندلاع الفتنة والحرب الطائفية بقوله إن اندلاعها سوف يوسع دائرتها ولن يكون فيها غالب أو مغلوب, مشيرا إلى المحاولات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى معالجة هذا الأمر.