الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى في مصر
أكد وزير السياحة المصري زهير جرانه أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الاستثمارات العربية في مصر، كما أنها تأتي في مقدمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر حيث بلغ عدد السياح السعوديين 361 ألف سائح العام الماضي تشكل أكثر من 22 في المائة من جملة السياحة العربية إلى مصر التي بلغت 1.7مليون سائح من بين نحو تسعة ملايين تستقبلهم مصر سنويا, متوقعا حسب مؤشرات النمو السياحي العام الجاري 2006 أن يرتفع هذا العدد إلى 15 في المائة.
وقال الوزير جرانه في حوار تنشره مجلة "المجلة " في عددها هذا الأسبوع إن السعودية تأتي في أول قائمة اهتمام القوافل السياحية المصرية التي تزور المنطقة العربية وهذا يرجع لأهمية السوق السعودية بالنسبة لمصر التي ترتبط مع المملكة بعلاقات قوية ومتينة على الأصعدة كافة.
وأشار إلى أن زيارة القافلة السياحية للسعودية أخيرا أكدت عمق هذه العلاقة وأن القافلة التي كانت برئاسته حرصت على طرح واستعراض الجديد من المنتج السياحي المصري مع المسؤولين السعوديين وشركات السياحة والسفر ورجال الأعمال للوقوف علي الإيجابيات وتطويرها ومعالجة ما يعوق التعاون السياحي والاستثمار في هذا المجال وتذليل أية عقبات أو سلبيات قد تواجهه.
وذكر أن استراتيجية السياحة المصرية تركز في خطتها على تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها, مشيرا إلى لقائه مع الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في دبي خلال مايو "أيار" الماضي وهناك توافق كبير على أهمية التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والتنمية السياحية بكل جوانبها.
وأكد الوزير جرانه في حديثه لمجلة "المجلة" أن السياحة المصرية تجاوزت حادث مدينة "ذهب "الإرهابي الذي استهدف منشآت سياحية في هذا المنتجع في جزير سيناء علي شاطئ البحر الأحمر وقال:هذا الموضوع تأثيره قليل ووقتي, وترك آثارا سيئة لدى السائحين تجاه الإرهاب والإرهابيين وولد لدى السائحين غضبة كبير ة ورفضا لهذه الممارسات التي لن ترغمهم على تغيير بوصلتهم السياحية حيث إن الإرهاب اليوم ظاهرة عالمية ليست قاصرة على وطن بعينه.
وكشف جرانه النقاب عن الاستراتيجية السياحية المصرية التي تستهدف الوصول إلى 15 مليون سائح في عام 2010 بزيادة تقدر بمليون سائح كل عام، موضحا أن هذا يستلزم توفير 15 ألف غرفة فندقية سنويا وتوسيع دائرة العمل حيث إن كل مليون سائح يزور مصر يوفر نحو200 ألف فرصة عمل في 70 قطاعا ونشاطا له تعامل مباشر وغير مباشر مع السياحة.
وشدد الوزير على التسهيلات الجديدة التي تقدمها مصر للسياحة وتطوير المطارات والموانئ البحرية والتأشيرات في منافذ الوصول, وأن هناك حملة لتوعية العاملين بالقطاعات السياحية بمجالاتها المختلفة, مشيرا إلى تطوير المنتج السياحي المصري والإعلان عن منتجات جديدة في الساحل الشمالي والبحر الأحمر إضافة إلى السياحة التاريخية والثقافية والتعليمية والصحارى وسياحة المؤتمرات والتسوق وغيرها.