ينوباتيك تتحوّل إلى شركة متوسّطة

ينوباتيك تتحوّل إلى شركة متوسّطة

ينوباتيك تتحوّل إلى شركة متوسّطة

يعمّ الارتياح أجواء مجموعة ينوباتيك للتكنولوجيا المتطورة بعد أن تمت بنجاح عملية بيع فروع الشركة بعدها أظهرت بيانات السوق توجه الشركة نحو النمو .ويقول ألكسندر فون فيتزليين رئيس مجلس الإدارة: "الشركة الآن أصغر بكثير، ولكن أقوى لدى الأزمات، ومتوجّهة نحو النمو، ومحققة للإيرادات". ويشير العام التجاري 2006 إلى النسبة الكبيرة الجديدة: حيث يتوقّع فيتزليبين حجماً من المبيعات يعادل نحو 45 مليون يورو عقب 1.9 مليار يورو من العام الماضي. ولهذا من الممكن أن تكون المحصّلة لما قبل الفوائد، والضرائب إيجابية بما يعادل نحو 40.5 إلى 45 مليون يورو، عقب أن سجّلت السندات في عام 2005 خسائر بقيمة 9.8 مليون يورو.
وتنوي مجموعة ينوباتيك في عام 2007 تحقيق هامش يبلغ نحو 9 في المائة ما قبل الضرائب والفوائد، أي نصف مليار يورو. وكذلك تنوي أن تزيد حجم المبيعات نحو 10 في المائة سنوياً. ويقول فيتزليبين: "نحن نشعر أننا شركة متوسّطة. وبالكاد يتأثّر شركاء المحادثات، عندما يمتلك المرء 2800 موظف بدلاً من عشرة آلاف و حجم من المبيعات قدره 450 مليوناً بدلاً من 2 مليار. أما الأهم بالنسبة لي، فهو أن تسجّل نسبة رأسمال الخاص الفعلية 40 بدلاً من 20 في المائة.
وتحت رئاسة فيتزليبين، قامت مجموعة ينوباتيك ببيع الشركة الفرع M+W Zander المرتبطة مع الفرع التجاري (كلين سيستيمز) إلى المستثمر المالي (شبيرنجووتر كابيتال) وتسجّل كلين سيستمز نحو الثلثين من حجم المبيعات، وتساهم بنحو ثلثي الحجم الوظيفي للمجموعة، ولكنها بدت مسببة للأزمات بفعل صناعتها لشبه الموصلات. ويقول فيتزليبين، من غير المعقول أن تنشأ المزيد من المخاطر في عام 2006، حيث عقب المبيعات التي قامت بها ينوباتيك، عملت على إزالة الأعباء المفروضة عليها من عام 2005.
وإلى جانب عملية الاستحواذ، فقد دفعت مجموعة سبرينج ووتر لمجموعة ينوباتيك ديون، والتزامات الإحالة إلى التقاعد في مجموعة M+W Zander ، بقيمة 150 مليون يورو. وبالتالي يريد فيتزليبين أن يسدد قيمة القرض قبل أوانه، وتقليص حجم المديونية التابعة للمجموعة نحو 340 مليون يورو. وعندما تسقط السندات القابلة للتحويل غير المدفوعة لعام 2009 عن طريق استبدال الأسهم بالكامل، تبقى التزامات بقيمة 120 يورو حسب ما ورد عن فيتزليبين.
وتركّز ينوباتيك الآن على حقل المنتجات الضوئية ضمن فروع الليزر الضوئي، والأجهزة الحساسة، حيث حققت هذه السوق في عام 2005 حجماً من المبيعات بلغ نحو 25.1 مليون يورو ما قبل الضرائب من أصل 410 ملايين يورو، وحصة سنوية بنحو أربعة ملايين يورو. ويقول فيتزليبين: "لدينا في قسم المنتجات الضوئية مزيج من قطاعات موجّهة مستقبلياً دون التعرض للأخطار السابقة". ومن المفترض أن تنمو سوق المنتجات الضوئية حتى عام 2013 بنحو 16 في المائة سنوياً، ولهذا فإن أهداف النمو الخاصة بنا واقعية للغاية".
ويبلغ سعر سهم ينوباتيك بنحو 7.25 يورو و يقول فيتزليين: "أنا أعتقد أننا أقل من القيمة المطلوبة على المدى البعيد. لقد مرت علينا أعوام سيئة للغاية، تأذى خلالها المساهمون لدينا. لذا علينا أن نستعيد الثقة من جديد". وارتكب مجلس الإدارة نفسه بعض الأخطاء. ففي المحاولة الفاشلة، في جذب قطاع بناء المنشآت في سنغافورة إلى البورصة تخلّت الإدارة في هذا بالكامل عن الاستشاريين الماليين. "كان بإمكاننا أن نحقق الفصل عن، كلين سيستميز، ما قبل عامين". وكذلك لم يلق فيتزليبين بالاً إلى تأثيرات التراجع في اقتصاد شبه الموصلات، والكساد الشديد و تراجع الاستثمارات في ألمانيا منذ عام 2001. وفي المفاوضات مع سبرينج ووتر لم ير أن عليه أن يقنع البنك الذي يتعامل معه كمموّل إلى جانب المشتري. "لقد كان هذا مكلفا للغاية، وأدى إلى التأخير والتأجيل أكثر من مرة.
ويرى فيتزليبين رئيس مجلس الإدارة الذي يبلغ من العمر 42 عاماً أن منطقة يينا تعتبر من أنجح الأقاليم الاقتصادية من بين المناطق الجديدة ولايات ألمانيا الشرقية سابقا ) ويتوازى معدل البطالة فيها و هو نحو 10.5 في المائة مع معدل البطالة في غرب ألمانيا كما تنمو الصناعة والتصدير بصورة ملحوظة. ولكن من الأمور الخاضعة للمساءلة، ما يعيشه الاقتصاد اليوم، حيث ينقصه النمو، نظراً للتطوّر السكاني، والطلب المتزايد على الأيدي العاملة. وسينخفض عدد الخريجين في الفترة بين عامي 2004، و2009 في منطقة تورينجين نحو ما يزيد على 50 في المائة. وقدّرت ينوباتيك، أنه ستسجّل الشركة في عام 2009 نحو 0.76 في المائة متقدّم مناسب للعمل لكل فرصة عمل متاحة لديها.

الأكثر قراءة