كشفت دراسات استشارية متخصصة، عن سعي أمانة جدة لتسجيل المنطقة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي، وذلك بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، وإمارة منطقة مكة المكرمة، واستقطاب الخبراء العالميين.
وتم توقيع اتفاقيات مع شركات إنجليزية، لوضع الدراسات الأولية لدراسة الأبعاد للمنطقة التاريخية، ورفع كفاءة الحركة التجارية في المنطقة والمحافظة عليها كأثر مهم، على مستوى العالم، وتم وضع المخططات لرصف البراحات القديمة والأزقة والمحاور التاريخية والحارات الأربع.
وأوضح الدكتور عدنان عدس مدير إدارة تطوير وتأهيل العمران في المنطقة التاريخية، أن أمانة جدة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة وإمارة منطقة مكة المكرمة، تسعى إلى تسجيل المنطقة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي، من خلال مكاتب استشارية متخصصة وشركات عالمية للمحافظة على نظام الآثار الموجود، الذي أجيز من مجلس الوزراء ويكفل المحافظة على تراث المنطقة.
وبين عدنان عدس أنه تم توقيع الاتفاقيات مع مكاتب عالمية لوضع الدراسات الأولية بمشاركة استشاريين عالميين وخبراء متخصصين في الآثار، لدراسة الأبعاد للمنطقة التاريخية ورفع كفاءة الحركة التجارية وإعادة رصفها بمواصفات عالمية.
وأكد عدنان عدس وجود عقود ضخمة لإعداد الدليل الفني لترميم وصيانة المباني الآيلة للسقوط والمساجد التاريخية، والإشراف على جميع مسائل التخطيط والترخيص بشتى أنواعه، وإحياء المحاور التاريخية وتطوير الحارات التقليدية الأربع في المنطقة، حارة اليمن والبحر في الجنوب، والشام والمظلوم في الشمال، وتوفير المطاعم التقليدية والتاريخية والحوانيت التقليدية، التي تبيع المقتنيات التاريخية والملابس وتوفير النزل للسياح والمرتادين، وقامت الأمانة بتأسيس إدارة تطوير وتأهيل عمران المنطقة التاريخية، للإشراف على جميع الأعمال والمشاريع.
وأضاف عدس أن المشاريع تهدف إلى إعادة استخدام المباني التاريخية ورفع كفاءة الاستثمار، وإعادة ترميم المباني الآيلة للسقوط، المساجد التاريخية وإحياء المحاور التاريخية محور العلوي ومحور الندى, ومساعدة الملاك في رفع كفاءة استثماراتهم في هذه المنطقة، ونعمل مع عدد من الملاك لترميم هذه المباني والمحافظة عليها من التدهور.
وقال عدنان عدس إن الأمانة تقوم بتخصيص المبالغ المالية اللازمة، لتوفير الخدمات، وعلى المستثمرين الاستفادة من هذه الخدمات، وستقوم الأمانة بمساعدتهم وتأهيل المباني والاستثمار في المنطقة، بطريقة تجلب التنمية المميزة للمنطقة من مواطنين وسياح، بما يكفل تطوير المنطقة التاريخية بصور تشابه المناطق التاريخية العالمية.
وتهدف الدراسات إلى تطوير الحارات التقليدية حارة اليمن والبحر في الجنوب، والشام والمظلوم في الشمال، ويأتي ضمنها بيوت للناس العامة والتجار مثل: بيت نصيف, نور ولي, باعشن وخانات ونزل وبيوت ومقاه شعبية وتسعة مساجد تاريخية: مسجد المعمار, الجامع, الباشا, الحنفي وجدة كمدينة يجب أن تحتوي على المراكز الرئيسية لأي مدينة مركز ثقافي وتاريخي, مركز إدارة أعمال يتجاوب مع متطلبات ساكني المدينة، وهي منطقة فريدة تعكس نمط حوض البحر الأحمر، وتعكس ثقافة وحضارة سكانها.
وتعاني المنطقة من مشكلة السكان غير المحليين فيها وسيتمكن المالكون من رفع قيمة وكفاءة المنطقة، وبالتالي سيتم جلب أسر منتجة للعمل في المنطقة ومواطنين سعوديين للسكن وتغيير التركيبة السكانية.