"المجلة" تكشف خفايا وأسرار السياسة والقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (العدد 1379) 2006 يوليو 22 - 16

كشف تحقيق مطول أجرته مجلة "المجلة" الصادرة هذا الأسبوع حول القوعد والسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، أنها تهدف إلى تعزيز وجودها بعيد المدى، وأنها لا تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بقدر ما توظف عمليات التوتر الإقليمي لخدمة مصالحها الاستراتيجية. وأضاف التحقيق أن عدد القواعد العسكرية الأمريكية المستخدمة في المنطقة انخفض إلى 16 قاعدة عسكرية عام 2003، بعد أن كان أكثر من 36 قاعدة عسكرية، موضحا أن الاستراتيجية الأمريكية بدأت تأخذ شكلا جديدا من حيث الأماكن الآمنة وركزت جهدها على القاذفات الاستراتيجية. وأشار التقرير إلى أن القوات الأمريكية الموجودة في العراق وضمن خطة طويلة المدى شرعت في بناء أربع قواعد عسكرية مهمة سيكون لها دورها المؤثر في رسم معالم الشرق الأوسط لفترة طويلة، إذ من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة هذه القواعد خارج حدود السيادة العراقية مثلما فعلت أثناء حرب احتلال العراق عام 2003. كما نوّه إلى أن السياسة الأمريكية بدأت أيضا في بناء عدد لا بأس به من المعتقلات والسجون في مختلف هذه القواعد كونها تخشى من الرأي العام الأمريكي فيما تجري في هذه المعتقلات تحقيقات مع مختلف المطلوبين ممن جرى اعتقالهم بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وذكر أن السعودية رفضت منح الأمريكان حق استخدام القواعد العسكرية السعودية ضمن سياسة رشيدة جعلت العلاقات الأمريكية ـ السعودية محط جذب بعض الأطراف الأمريكية مما دفع الأمريكان إلى إعادة النظر في ترتيب قواعدهم العسكرية في الخارج. وبين التقرير أن عددا من هذه القواعد وبعضا من البعثات الدبلوماسية الأمريكية تقوم بعملية الاستطلاع الميداني وتزويد صانع القرار بالمعلومات التي يستخدمها في قراراته وتوجهاته المتعلقة بالمنطقة. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية وعلى صعيد متصل بدأت حملة علاقات عامة وعبر دبلوماسية الشيكات لشراء الذمم والمواقف وبما يساند السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعدما عانت السياسة الأمريكية من ازدواجية الخطاب السياسي إزاء مختلف قضايا المنطقة.