لا ترتبط الكتابة عندي عن الخير وأهل الخير وأعمال الخير بموعد .. أو بمناسبة .. فالخير نهر مستمر الجريان .. نكتب عنه أمس واليوم وغدا وكل يوم .. ونشجع القائمين عليه بلا توقف.
وجمعية الأمير "ماجد بن عبد العزيز" رحمه الله من الجمعيات التي شهدت مولدها .. فقد كنت قريبا من الراحل وكان يتفضل فيسمح لي بزيارة مكتبته الغنية أقرأ فيها ما جمعه من أمهات الكتب وأستعير منها ما أود الإطالة في الاطلاع عليه .. ونتحدث عما ينوي عمله في رعاية المحتاجين.
وفي أحد هذه اللقاءات حدثني الراحل عن نيته إنشاء جمعية للتنمية والخدمات الاجتماعية لسكان وأهالي منطقة "مكة المكرمة" وسرعات ما خرجت الجمعية إلى النور بجهد الراحل الكبير ومن ماله الخاص .. وبمساعدة من اختارهم لهذا العمل التطوعي النبيل.
وتقوم فلسفة الجمعية على فكرة التنمية الخيرية المستدامة التي تستهدف مساعدة المحتاجين ليس مرة واحدة ولكن باستمرار المساعدة لهم على العمل والإنتاج.
وكما يقول المثل الصيني إنك إذا أعطيتني سمكة وفرت لي أكلة واحدة .. ولكن إذا أعطيتني صنارة فقد وفرت لي طعاما دائما .. وهكذا تقوم الجمعية بدورها.
وقد قيض الله لهذه الجمعية رئيسا ورث الكرم والعزم عن أبيه هو سمو الأمير "مشعل بن ماجد" الذي سرعان ما أخذ على عاتقه استمرار عمل الجمعية والنهوض بها ومد خدماتها إلى كل محتاج عن طريق القطاعات الأربعة التي تنهض بالعمل في الجمعية مستلهما في ذلك روح الراحل الكريم والرغبة القوية في أن يكون للجمعية دور فاعل في تنمية المجتمع والنهوض بالعمل الاجتماعي الإنتاجي الذي يساعد الناس على أن يساعدوا أنفسهم، بالإضافة إلى المساعدات المباشرة للمحتاجين في منطقة "مكة المكرمة" و"المدينة" ومساعدة ورعاية الضعفاء والمقطوعين وسداد فواتير الكهرباء لغير القادرين، بارك الله الأمير الشاب فهو حقا خير خلف لخير سلف.
