حكمة القيادة في إنقاذ السوق
مرت أيام عصيبة على المتعاملين في الأسهم، ويا لها من أسابيع طغت فيها الحمرة وفقد فيها المؤشر ما يقارب الثلث، ناهيك عن بعض الشركات الذين فقد بعضها 80 في المائة من قيمتها وكنت أتساءل في غضون هذه الأيام العجاف إلى أين سيستقر المؤشر؟ وإلى أين سيصل في ظل نزول لأدنى نسبة محددة خلال دقائق من فتح السوق ولا أظن نفسي مبالغا بأنه مرت أيام لمجرد فتح السوق ينخفض مباشرة في جزء من الدقيقة، وفي ظل التكهنات والتحليلات التي أصفها بأنها خبط عشواء وفي ظل سماع أصوات الشامتين والمتفرجين ومن يستغلون النزول ويسميه البعض انتهاز الفرص، كنت واثقا بأنه لا منقذ للسوق بعد أمر الله إلا قرار حكيم يضع السوق على بر الأمان بعد أن كاد يفتك به في وضح النهار.
إن قرارات الإثنين لم تصدر هكذا كيفما اتفق، إنها تعكس بحق شعور القيادة بشعبها والرقابة العليا لأداء الأجهزة الحكومية والخاصة. إنها قيادة بحق تحس بالمواطن ومعاناة الشعب وتدخل الأمان للنفوس فليس لأي أحد أن يستبد بالقرار ويظن أنه لا يخطئ، بل وقراراته كأنها قرآن لا تبدل، فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله يقود شعبه للرقي والنماء ويأخذ بيد الشعب للرفع من مستواه، وهذا بحمد الله هو المستقبل الواعد لأبناء شعبنا، فطب أيها المواطن نفسا وازدد أيها المستثمر في سوق الأسهم السعودي أمانا، فنحن في بلد ينعكس اقتصاده على القاطنين على ترابه فيرتفع في سماء العلياء ويأخذ بأيدينا جميعا للنمو والازدهار الاقتصادي وقائد سفينتنا هو قائدنا وإمامنا عبد الله بن عبد العزيز زاده الله قوة إلى قوته، وحكمة ورشادا ومع هذا كله أيانا وأن تنسينا هذه الفرحة الاعتبار مما مضى ونعرف الأسباب التي هوت بمدخراتنا فالمؤمن الفطن لا يلدغ من جحر مرتين.
وإلى الملتقى وأنتم بخير وأمان.