الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.47
(-0.35%) -0.03
مجموعة تداول السعودية القابضة155.5
(1.17%) 1.80
الشركة التعاونية للتأمين121.8
(-0.08%) -0.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(0.00%) 0.00
شركة دراية المالية5.36
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.02
(-0.56%) -0.18
البنك العربي الوطني21.6
(-0.92%) -0.20
شركة موبي الصناعية10.99
(-2.74%) -0.31
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.88
(0.19%) 0.06
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21
(0.43%) 0.09
بنك البلاد25.2
(0.80%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل11.3
(0.09%) 0.01
شركة المنجم للأغذية52.9
(-0.47%) -0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.61
(-2.11%) -0.25
الشركة السعودية للصناعات الأساسية53.3
(-1.30%) -0.70
شركة سابك للمغذيات الزراعية114.2
(-0.70%) -0.80
شركة الحمادي القابضة28.34
(-0.42%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين13.26
(-0.30%) -0.04
أرامكو السعودية24
(0.46%) 0.11
شركة الأميانت العربية السعودية16.8
(0.90%) 0.15
البنك الأهلي السعودي37.5
(-0.21%) -0.08
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.18
(-0.55%) -0.16

لماذا نحن الدولة الوحيدة التي تفتقد مسمى جامعة للعلوم والتكنولوجيا مع العلم أنها موجودة ومعطلة؟ في مجال الكليات التقنية فإن هناك الكثير من الأمور المتناقضة التي يجهلها الكثير ويستغرب منها مثل:

البكالوريوس للمتخرج في كليات التقنية غير معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي ولا يستطيع الخريج تكملة دراسته العليا.

الدبلوم لخريجي الكليات التقنية لا تحتسب ساعاته في حال رغب الخريج الالتحاق بإحدى الكليات في الجامعات السعودية، وغير معترف به في بلادنا تعليميا.

معظم خريجي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عاطلون عن العمل، وبعضهم بدأ بشد الرحال إلى الدول المجاورة لتكملة دراسته، لأن جامعاتنا لا تعترف بشهادة الدبلوم ولا بالساعات التي حصل عليها الخريج.

يفتقد الكثير من خريجي الكليات التقنية التأهيل، وكثير من المعاهد التي استقلت عن المؤسسة نجحت نجاحا باهرا في المجال الذي تخصصت فيه من ناحية تأهيل خريجيها وتوظيفهم.

سأوجز بعض النقاط مع أن الأمر يحتاج إلى الكثير من التفصيل للتوضيح:

المستوى المهني والتعليمي للهيئة التعليمية بحاجة إلى تأهيل وتطوير وتوسيع في المدارك والمؤهلات.

معاناة الطلبة والمشاكل التي تواجههم بحاجة إلى حلول جذرية ومراجعة وإخلاص في العمل ومساواة فيما بينهم.

التسلط والتبجح من قبل بعض رؤساء الأقسام سبب في إحباط معنويات الطلبة وإثارة الكثير من المشاكل وتربية الأجيال وتأهيل التقنيين بحاجة إلى فكر واسع وعقلية لديها الإدراك الكامل بالتنمية الشاملة.

المناهج ، برامج التدريب وتطبيقاته، وورش العمل بحاجة إلى إعادة هيكلة وتحديث وقد عفا عليها الزمن، رغم توافر العديد من الآليات الحديثة والمكلفة للغاية.

الإرشاد والتوجيه للطلبة يكاد يكون معدوما ومع أن الطالب هو الأساس في الكليات والمعاهد، فإنه آخر شيء يفكر فيه ويبحث عن العقبات التي تواجهه ليتم تذليلها.

من بعض مما سبق نستنتج لماذا المستوى التعليمي والمهني للخريج دون المطلوب وبحاجة إلى إعادة تأهيل بعد التحاقه بالعمل.

كما أن التنسيق بين سوق العمل والكليات التقنية شبه معدوم ولا توجد برامج محددة يتم تطبيقها وتعليمها للطالب كي يتقنها بعد تخرجه، وهذا يفسر سر عدد العاطلين من خريجي الكليات والمعاهد التقنية.

كأحد أعضاء هيئة التدريس ولست طالبا، لم أجد سببا واحدا يجذبني للبقاء في الكلية مع توافر الكثير للاستقالة، فما هو حال الطلبة؟؟؟، وهم أكثر معاناة مني بالآلاف المرات، وكثيرا ما كنت استمع إلى مشاكلهم وأحاول أن أجد لها الحلول لاصطدم بسطحية تفكير بعض رؤساء الأقسام وعقليتهم المتخلفة.

عتبي يقع في المقام الأول على مجلس الشورى الموقر الذي ما زال يرى أن بقاء الكليات التقنية تحت مظلة المؤسسة أمر محسوم. إنني أتمنى أن يراجع هذا الأمر جيدا، مدخلاته، مخرجاته، والتكاليف الهائلة ويبحث في إيجابياته وسلبياته على أرض الواقع وليس على التقارير الوهمية وخطط الخيال.

أتمنى أن تركز المؤسسة جهودها في التدريب ولا تشتت نفسها في مجالات ليست هي بالقادرة عليها، حتى يؤتي التدريب ثماره، وهو أحوج ما نحتاج إليه في الوقت الراهن والمستقبل القريب.

المشكلة أن القائمين على المؤسسة ما زالوا يبررون، ويتباهون في الإعداد.

لم تعد الإعداد تمثل هدفا نسعى لتحقيقه إذا افتقد الكم والنوع، بل إن النوعية عالية التأهيل والقدرات هي ما تحتاج إليها سوق العمل من الخريجين.

عندما يعترف القائمون على المؤسسة بالمشكلة والخلل وإنهم جادون بحلها، فالجميع على أتم الاستعداد للمساهمة في ذلك.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
تحويل الكليات التقنية إلى جامعة للعلوم والتكنولوجيا